حيله خروف
فاطمه الراوي
التف جمبع أفراد الأسرة أمام التليفزيون لرؤيه الاحتفال بعيد الأضحي تسلل الطفل من جوار أبيه بحث عن والدته وجدها في المطبخ تعد افطار ذلك اليوم من غير أن تراه والدته سحب رغيف العيش و تسلل الي حظيرة الماشيه ربت فوق رأس الخروف أطعمه الخبز سعد الخروف التهم الخبز بسرعه همس الطفل في أذن الخروف :بالغد سيأتي الجزار و يذبحك بالعام الماضي رفض والدي أن أري ذلك المنظر ان شاء الله بالغد سأصر علي أن أراك و أنت تذبح ستغرورق عيني بالدموع شفقتا عليك سألمس بأصابعي الدماء من علي الأرض و أتذكرك سأبكي حزنا عليك و بعد قليل عندما تعطيني أمي طبق اللحم الساخن سآكل لحمك الشهي وأنسي كل شئ.
حزن الخروف أغلق فمه عاد الطفل الي والده جلس بجوارة أمام التليفزيون ألقي الخروف اللقيمات من فمه التهمتها الماعزأنصت للصوت الصادر من التليفزيون:
"لبيك اللهم لبيك ان الحمد و النعمه لك و الملك لا شريك لك"
تذكر هذه الكلمات سمعها بالماضي و هو صغير فذبح أبوه أمام عينه و اليوم أتي عليه الدور ليذبح قال لزوجته و الدموع متحجرة في عينه:غدا سأذبح هذا الطريق أعلمه منذ لحظه ميلادي و لكني أتمني من الله أن يطيل في عمري حتي أري ابني الذي سيولد بعد أيام.لم تجد زوجته ما تقوله فانسالت الدموع من عينيها قال لها حتي يهون عليها:لا مفر من ذبحي هذه الأفواة المفتوحه غدا ستمزقني لا مفر من غلقها سوي بالتهامي.
ظل الخروف يفكر طوال الليل في حيله لينجو بها من الذبح و عند شروق الشمس اهتدي لحيله بعد صلاه العيد حضر الجزار و معه أدواته أشعه الشمس انعكست علي الساطور و أحدثت به ألوان ذهبيه رأها الخروف ظل يدور حول نفسه و هو يصرخ ثار في الجميع دمر كل شئ أمامه ضرب زوجته انصرف الجزار و الأفواة التي أرادت أن تلتهمه تمتمت و قالت:
لا حول و لا قوة الا بالله الخروف أصابه الجنون.
تمت
فاطمه الراوي
مواقع النشر (المفضلة)