مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 14

الموضوع: اخواني حياكم ممكن تقرون الموضوع!!!!!

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    عند أهلــــي وربعي
    المشاركات
    26,434
    معدل تقييم المستوى
    27

    Asl اخواني حياكم ممكن تقرون الموضوع!!!!!

    من مختاراتي لكم



    ارفعي راية الأمل .. ورحمته وسعت كل شيء
    http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9995
    الاستشارة :
    السلام عليكم ..
    بنفسي أمور عديدة ولكن احتراماً لوقتكم سأختصر قدر المستطاع ..
    مرت بي سنون عجاف واجهت بها فتن الشبهات والشهوات والابتلاءات "
    وأعلم بأن الله يبتلي عباده وأيضا يعاقبهم لتقصيرهم ونحن نستحق...."
    وانصدمت حتى من والدي في عديد من الأمور..
    قررت بأن أجرب كل أنواع الخلاص من هذه الأمور بالصدقة والدعاء في كل وقت وكل يوم حتى لو صاح الديك
    وأنا نائمة أستيقظ لأدعو, مع الاستغفار ولو باللسان .. وغيره .
    كنت موقنة بالإجابة وكنت أقول لقد ساعدت أناساً قبل أن ابتلى ولم أكن أريد شيئاً سوى رحمة الله ..
    ظللت عدد من السنوات قليلاً بهذه الروح المؤمنة ولكن بعد هذه السنوات لم أجد شيئاً والأمور تتعقد والمصائب تكبر،
    بدأت افقد توازني وعقلي وصحتي النفسية والجسدية..لا أثر لإطلالة فجر,,
    لا أجد أثر لدعائي لصدقتي وغيره حتى ظننت بأنها كلها ردت ،،
    لو تكلم أحدهم عن الموت كي يزجر الناس عن الآثام قلت :
    ما أحلى الحديث عن الموت والله لو ضمنت أن ا لله سيرحمني لو قتلت نفسي لقتلتها
    ولو ملكوني الدنيا يا شيخ أنا أمام ذئاب وليس لي راعي ، وأنا غنمة جريحة وأصابني الإعياء ،
    قل لي بربك : ماذا عساي أن أفعل؟
    لقد بت أخاف أن على نفسي ولطالما دعوت الله بان لا أكفر نعمه ولا اقنط,,
    لقد دعوت بصدق كنت أخاف هذا اليوم وهاهو بدأ كهاجس قوي يغتالني كل يوم فهل سينقذني الله؟
    ****
    الإجابة
    الأخت الفاضلة .. قرأت رسالتك عدة مرات ، واطلعت على كافة البيانات التي ذكرتها للموقع عند تعبئة استمارة الاستشارة ،
    وأبذل جهدي لتغطية كل ما ذكرت فيها بحول الله تعالى ، شاكراً لك حسن تواصلك معنا وثقتك بنا .

    أختي الكريمة : إن شعورك بكونك أنثى لا يستحق أن تذكري معه الحوقلة " أنثى ولا حول ولا قوة إلا بالله "
    لأن الأنوثة هي شقيقة الرجولة ، ويكمل بعضهما الآخر ، هكذا سنة الله تعالى ،
    وللأنثى في التصور الإسلامي كل الاحترام والتقدير بل والمكانة العالية الرفيعة ،
    صحيح قد تكون نظرة بعض أفراد المجتمع فيها تخلف واستحقار للإناث ،
    ولكن هذا يرجع إلى عقله المتخلف ، وفكره البليد ، ولا يرجع لدين الله تعالى ،
    ومن ثم ؛ فإن تأثرك يجب أن يكون بشرع الله الذي أعلى منزلتك ، لا بأهل التخلف ولو كانوا محيطين بك ،
    ففقدك لثقتك بنفسك في هذه النقطة هو أول المسائل التي يجب أن تراجعيها ، فلا تدعي المحيط البائد يؤثر فيك ،
    بل أنت من يجب أن تؤثر فيه بعقلك ونضجك وعلمك وسعة الأفق لديك ؛
    أليست الأنثى هي من هاجرت مع إبراهيم عليه السلام وصبرت وربت ، فكان البيت الحرام ! ،
    أليست الأنثى هي من ضمت النبي عليه الصلاة والسلام لصدرها في أول الوحي ورفعت من نفسه وروحه وصدقته !
    ، أليست الأنثى هي التي تخرج لنا أولئك الرجال صانعي الحياة في كل جيل من أمتنا .
    ارفعي رأسك أيتها الأخت فقد رفعه الإسلام حين أعطاك هذه المنزلة
    ولا تجعلي لأهل التخلف أن يناولوا من شموخك الإسلامي.
    أما المسألة الثانية :
    العنوسة والتي تعاني منها شريحة كبيرة جداً من أخواتنا الطاهرات ، والتي زاد حجمها ، بما ينذر بنوع من الخطر ،
    حتى أمست بعض مجتمعاتنا العربية للأسف الشديد تنظر إلى العانس وكأنها إنسان ناقص ، وتنظر لها نظرة ازدراء وتحقير ،
    بما يزيد مع صعوبة معالجة هذه الظاهرة ويعقدها ، ففي العلاج علينا أن نضع حلولاً عملية للعنوسة ،
    وعلينا أن نغير نظرة المجتمع كذلك للعوانس ، وهذا حقيقة أمر صعب ويحتاج لتكاتف جهود كبيرة ، ومساهمة الجميع فيها .
    أما على الصعيد الذاتي ، فماذا يمكن أن تفعل الأخت في أمر لا إرادة لها فيه ؟
    وإنما الأمر بيد الله تعالى وحده ، وهو خارج عن إرادتها مطلقاً ، فما عليها إلا الصبر ،
    والتحرك الواعي الواثق من النفس في جنبات الحياة ، وليس هو الاحتباس في البيوت دون مخالطة اجتماعية
    للأصدقاء والأقارب والجيران ونحو ذلك وفقاً لشرع الله ، بل والمشاركة في بناء الأمة عبر المؤسسات الكثيرة في بلادك ،
    تلك المؤسسات النسوية التي تنتشر في كل مكان ، سواء على صعيد التعليم الديني ، أو تعليم المهارات وتنمية القدرات .

    إن الأخت التي تشعر بعدم الثقة في نفسها هي الجانية الأولى على ذاتها ، فنراها قابعة في ركن بيتها ،
    لا تخالط الناس ولا تنظر في حياتهم ، ولا تهتم بمظهرها وحسن تلطفها مع الناس ،
    ونراها قد يئست من الحياة وكأن الزواج إن لم يحدث ـ لا قدرالله ـ فهي الميتة التي لا قيمة لها في الحياة !
    وهذه سلوكيات ومفاهيم خاطئة ليس لها حظ من إسلام أو عقل أو بناء !!

    وليس لكونك أيتها الأخت أنثى ، ولا لكونك تأخر بك سن الزواج ، تتعرضين للفتن والابتلاءات ، كلا ،
    بل ربما المتزوجات يتعرضن لأكثر من الآنسات في الفتن، والأمر كله يرجع إلى قوة إيمان المرء منا ،
    ومدى استقباله لهذه الشهوات والفتن ، ومدى رفضه وهربه منها ، وليس للعمر أو تأخر الزواج صلة بذلك ،
    وإنما لعلو النفس وشفافية الروح ، ورقة القلب وصلته بالله رب العالمين .

    أختي الكريمة :
    ليست كل المشاكل يكون حلها الوحيد هو الذكر والصلاة والتصدق والدعاء ، وهذه كلها أمور طيبة ندعو الناس لها دائماً ،
    غير أن التفكير السليم في حل المشكلات ، والتحاور الراقي مع الأهل ومن يهمهم الأمر ،
    والإبداع في الخروج من حالة التقوقع ، والمساهمة بشيء في لوحة الحياة النابضة المتحركة ،
    والثقة العالية بالنفس وما تحمل من قدرات كبيرة ،
    كل أولئك يجب أن يكون ضمن وسائل الحلول فيما ذكرت من أمر .

    وتأتي الوسائل التي ذكرتها من صلاة وتصدق وذكر ودعاء
    كوسائل بينك وبين الله ، كي تتلمسي رحماته سبحانه ، وتطرقي أبواب فضله ، وتطلبي التوفيق والسداد منه ،
    أما الاكتفاء بها وحسب لحل مشكلة لها تشعبات أخرى لا يمكن أن يكون هذا هو الحل فقط .
    ومن لطائف القصص :
    ( مرّ أحدهم على إعرابي في البادية، وقد وقف الإعرابي بجانب بعيره رافعاً يداه يصلي ويدعو الله
    فقال له: " أراك تصلي وتدعو إلى الله، فما هي شكواك؟" فقال: "إن بعيري مدبور " أي مجروح "
    وأسال الله أن يشفيه". فقال له صديقه : " وهل عالجت بعيرك بشيء ما؟"
    فأجابه الإعرابي: "لم أفعل غير الصلاة والدعاء." فنصحه قائلا : " اجعل مع دعائك قليلاً من القطران " )

    . ونحن في استشاراتك لدينا جروح كثيرة فلا يكفي معها الدعاء لوحده
    بل لابد من شيء من " القطران " ؛ المتمثل في التفكير العملي لحل المشكلة
    والحوار مع الوالد ، والخروج من الانكفاء على النفس ، والمساهمة في الحياة ... إلخ .

    أختي الكريمة :
    إن صلاة الفجر والمسابقة مع الديك في ذكر الله تعالى لهي أمور أكبرها فيك أيتها الفاضلة
    وهذا يدل على أن روحك تحب هذه الأمور ، وإرادتك قوية وتقدري على القيام في هذا الوقت ،
    وهو أمر حرم منه الكثير من الأخيار ، فلا تقللي من شأن نفسك
    فأنت تقومين في وقت الرحمات ،
    ووقت نزل ربنا إلى السماء الدنيا قائلاً : " هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من داع فأستجيب له ".
    نعم يستجيب ولو بعد حين ، { ومن أصدق من الله قيلاً }
    وهي الروح التي تملكين في صلتك بالله تعالى هي زادك الأول لعدم الوقوع في اليأس والقنوط ، فإياك والوقوع فيه ،
    كوني المؤمنة الواعية المتضرعة لربها ، الواثقة من ودعه سبحانه .
    إن القنوط هو اليأس من رحمة الله عز وجل
    وهو مرض من أمراض القلوب المعنوية التي تتناقض مع الإيمان
    وهو صفة من الصفات الذميمة المنهي عنها، وقد ورد لفظ القنوط مع مشتقاته في القرآن الكريم ست مرات
    كما ورد لفظ اليأس مع مشتقاته في القرآن الكريم ثلاث عشرة مرة .
    ولقد عالج القرآن الكريم ظاهرة القنوط واليأس من خلال الإيمان والتوحيد
    وينحو ديننا الإسلامي العظيم باللائمة على من يتصف بالقنوط لأن الاتصاف به يؤدي إلى إنكار رحمة الله سبحانه وتعالى،
    ويؤدي إلى الإصرار على ارتكاب المعاصي والموبقات، مع أن رحمة الله قد وسعت كل شيء لقوله في سورة الأعراف:
    { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ )(الأعراف : 156 )
    ، ويقول عز وجل في سورة الشورى:
    {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } [الشورى:28]
    فالله رب العالمين واسع الرحمة، فإنه ينزل المطر من بعد ما يأس الناس من نزوله.
    ووصف القرآن الكريم اليائسين بالضلال في قوله عز وجل في سورة الحِجر على لسان إبراهيم عليه السلام:
    {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر:56]
    ولا يخفى أن الكفار يتصفون باليأس
    لقوله سبحانه وتعالى في سورة يوسف: { وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [العنكبوت:23]،.

    وحالتك الإيمانية تتطلب منك أن ترددي دائماً على قلبك وعقلك ! هذه الآثار :
    1- عن أبي هريرة رضي الله عنه:
    قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه، وإن تقرَّب إليَّ بشبرٍ تقرَّبتُ إليه ذراعا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً تقرَّبتُ إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"رواه البخاري ومسلم . فتأملي كيف معاملة الله لعبده وتذكري قول الله تعالى { وما قدروا الله حقَّ قدره } ) .
    2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لله أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيِس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلِّها، قد أيس من راحلته، فبينَّا هو كذلك إذا هو بها قائمةٌ عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدَّة الفرح: اللهمّ، أنت عبدي وأنا ربُّك، أخطأ من شدة الفرح ) رواه البخاري ومسلم .

    3- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال:
    قُدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأةٌ من السبي تبتغي، إذ وجدتْ صبيًّا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( أترون هذه طارحةً ولدها في النار؟ ) قلنا: لا والله، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: ( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) متَّفقٌ عليه .
    وحتى تأخير الدعاء لم لا نفسره كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما من مسلمٍ يدعو الله عزَّ وجلَّ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رَحِم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أن يعجِّل له دعوته، وإمَّا أن يؤخِّرها له في الآخرة، وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها ) ، قالوا: إذاً نكثر، قال: ( الله أكثر وأطيب ) . رواه أحمد والترمذيُّ والحاكم والطبرانيُّ والبزَّار بسندٍ صحيح.
    تفكري وتأملي ألم يدفع الله عنك الكثير من البلايا في حياتك ؟
    لم لا نثق في وعد الله ونجد الدعاء أمامنا يوم التغابن ؛ ذلك اليوم الذي يحتاج فيه العبد لبضع حسنة لينجو بها ، وثقي ثقة تامة في أمر الله أيتها الأخت بأن الله سيستجيب دعائك ،
    وكما قال أهل الحكم : " تعالى الله أن يعامله العبد نقدا فيعامله نسيئة " أن أنك تقومين بما يطلبه الله منك في الدنيا ، فلا أن يكافئك في الدنيا ، وليس كل المكافئة تؤجل للآخرة . لكن فقط تأملي في أخطائك وما تقعين فيه ـ كبشر ـ من شهوات وزلات ومعاصي ، فقد تكون هي السبب ! ، ثم الله يمتحن قلبك ، فكوني لربك كما يحب أن تكوني له .

    إن الحالة النفسية التي تُلجئ المرء منا لتمني الموت لهي حالة من اليأس والقنوط بمكان ،
    فاتق الله أيتها الفاضلة ، وافتحي بوابة الأمل ، فالله موجود مهما كثرت الذئاب ، ولا تقتربي من تلك الذئاب ومحاضنها فتهلكي ،
    وجدد العزم الذي رأيته فيك من كلامك ، فأنت القوية ، والقادرة ، ولك إرادة ، فلا تطمسي نفسك في ترهات من الأمراض النفسية
    والقلبية ، وكوني أمة الله الواعية .

    وأسأل الله أن يمنّ عليك بالفرج من عنده ، وأن يرزقك من الخيرات ما تتمنين ... اللهم أمين .
    الشيخ عبد الحميد الكبتي
    ====================

    الطبيب النفسي .. ونفسية الطبيب
    http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9996
    اسم السائلة : أمة الله
    الاستشارة :
    سلام الله عليكم إخواني في الله..أنا فتاة أحاول الالتزام بديني والحمد لله ، فقد التزمت منذ 3 سنوات..
    و قبل الالتزام كنت أعاني من بعض المشاكل التي سرعان ما انقلبت إلى أشياء داخلية و تجاهلها جعلها عقداً..
    فأنا أشعر بالخوف و القلق من أي شيء و كل شيء..أعاني من أشياء كثيرة..اختفت بعد التزامي..
    و لكنها بعد فترة بدأت في التأثير على كل شيء..حتى توافه الأمور..أفكّر جدياً في زيارة طبيب نفسي..
    و لكني أعلم أن الله هو الشافي..و لكن أخواتي في الله نصحوني بركعتين في جوف الليل..
    أقسم بالله أعلم أنهما ممكن أن يصلا إلى الرحمن.. لكني أشعر أنني يجب أن أزور طبيباً نفسياً ..
    فأنا أشعر أن ما بي فعلا معقّد.. و يحتاج إلى علاج.. مثله كمثل أي شيء آخر..
    أفيدونى أفادكم الله هل أذهب مع العلم أنني أعتبر ذهابي للطبيب ليس إلا أخذا بالأسباب..
    و أعلم أن الله هو الشافي.. ماذا أفعل؟!
    ***
    الجواب
    الأخت الكريمة .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله في مراسلتك لنا ، وفي طرحك ما تعانين منه ، ونشكر لك أن جعلتنا محل استشارتك،
    ونسأل الله عز وجل أن نكون عند حسن ظنكم ..
    أحييك بداية على التزامك الطيب الذي حدث منذ 3 سنوات ، وهي نقلة مباركة في أول سني عمرك الطيب ،
    تجعلك بحول الله متميزة وأختاً فاضلة ، وأماً عالية ..
    ربما تكون المشاكل التي كانت قبل الالتزام - ولا أعرف ماهيتها - هي السبب الأولي فيما تشعرين به ،
    وبحسب تعبيرك تحولت إلى عقد ..
    أختي الكريمة : ليس دائما نحل مشاكلنا بصلاة ركعتين ، وليس دائما عندما نصاب بمرض نقرأ عليه آيات من الذكر الحكيم ،
    وليس صحيحاً أن نعالج الأمور بهذه الطريقة ، وهذه جملة من الأحاديث النبوية تبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة العلاج :
    1) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال ، قال : النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله خلق الداء والدواء فتداووا ولا تداووا بحرام ) رواه أبو داود والطبراني .
    2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء ) رواه البخاري، وفي رواية : ( من داء ) .
    3) و عن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاء إلا داءً واحداً الهرم ) أخرجه أحمد والأربعة وصححه الترمذي.
    4) و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لكل داءٍ دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى ) رواه مسلم.
    5) و عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السّام، والسّام الموت ) رواه ابن ماجة.
    فالأمر بالعلاج والتداوي واضح أختي الكريمة ، ولم ينصحنا ويحثنا النبي صلى الله عليه وسلم أننا عندما نمرض أن نصلي ركعتين ويذهب المرض !!
    هذا أمر واضح جلي ، يبقى هناك أمر أخر ..
    وهو : هل هناك أمراض تصيب النفس ؟ هل هناك أمراض حقيقية تصيب النفس ، أم أن النفس لا تصاب بأي مرض فيها ؟
    الصحيح أختي الكريمة وما يثبته العلم أن النفس تمرض وتتعب ، وتصيبها العديد من الأمراض ، مثلها كمثل أي عضو في الجسد ، وكل عضو يمرض يجب أن يعالج .
    ومن الأمور التي شاعت لدى الناس ولدى حتى بعض الملتزمين ، أن الطبيب النفسي والذهاب له يعني العلاج من الجنون !! ومن الهبل ؟؟ وهذا من الجهل الكثير في مجتمعاتنا ؛ والصحيح والذي ينطق به العلم أن الطب النفسي كأي فرع من فروع الطب ، كمثل الباطنة أو الأعصاب أو الأسنان ونحو ذلك .
    وفي المجتمعات المتحضرة ينظرون إلى الطبيب النفسي كعامل مهم لهم في حياتهم ، وأمست هناك مبالغات في صلتهم بالطب النفسي ، لأنهم - المجتمعات غير المسلمة - لا قيم لهم ولا صلة روحية مشبعة لنفوسهم ، فأمسى الطب النفسي هو البديل الوحيد .
    وبعضنا يرى حسن الصلة بالله تعالى هي العلاج النفسي ، وهذا خطأ محض ، ما أنزل الله به من سلطان ، وكما تفضلت الذهاب للطبيب - أيا كان المرض - هو من الأوامر الشرعية التي أمرنا الله ورسوله بها ، وأي تقصير من المرء في العلاج يأثم أمام الله ، وإنما يذهب للعلاج ويأخذ الدواء وهو على يقين بأن الله هو الشافي ، بل يتقرب إلى الله أكثر كي يساعده في العلاج والتخلص من المرض .
    أختي الكريمة :
    * لا تخافي من الطبيب واذهبي له ، فإن ذلك واجب شرعي .
    * اختاري طبيبة نفسية مسلمة كتومة واستمري معها .
    * دوامي على العلاج ، مع حسن الصلة بالله .
    * صححي نظرتك للطب النفسي .
    * أكثري من قراءة سورة " قريش " فإنها مجربة في دفع الخوف .
    وفقكم الله وسدد خطاكم .. و طمأنينا عنك وعن صحتك .
    الشيخ عبد الحميد الكبتي
    =======================
    الميزان الصحيح .. والتعلق الواهم
    http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9994
    اسم السائلة : نادية
    الاستشارة :
    السلام عليكم في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع ..
    وفي الحقيقة كنت قد أخذت فكرة أن المشايخ عندما نسألهم عن مشاكلنا ؛ فإنهم لا يستمعون إليها بقلوبهم ..
    ولكن يا شيخ لقد شجعتني من خلال ردودك التي قرأتها على طرح مشكلتي بصراحة لا ادري هل أبدأ من النهاية أم من البداية !
    لكن سأختصر وأحاول إيصال ما لدي وأدعو الله أن يفرج همي وهم جميع المسلمين..
    لقد عرفت ذلك الشاب منذ خمس سنوات منذ سنة 99 واستمريت لكن في الآونة الخيرة بدأت أفكر تفكيرا جدياً في الموضوع
    من ناحية ربي ، فقد أحسست بذلك الضمير الذي يؤنبني ، وأحمدُ الله على هذه النعمة ، فأصبح إرضاء ربي هو همي ،
    والدليل أني كنت في صراع مع نفسي إلى أن جاء اليوم الذي سألته فيه عن هدفه معي إذا كان سيتزوجني أم لا ؟
    أنا لا أعيب عليه شيئا حتى لا أظلمه لأنه إنسان يصلي ويصوم وليس كغيره ، ونحن نحترم كل من يعرف ربه
    ولكن المشكلة يا شيخ أنه ليس عنده الإمكانيات اللازمة من مال ومسكن ،
    وكنت كلما أخبره أن هناك حلول كان يقول : لا لا يوجد وسأتأخر في الزواج !
    ويقول : إني ربما أتزوج وأنا كبير السن ، مما جعلني أحاول آخر محاولة كانت منذ 4 شهور
    وقال نفس الكلام وتركته 4 شهور ، ولكن لم أخبره بالسبب الآخر وهو أني أريد إرضاء ربي ،
    ولم يكن يعرف أني سأتركه هذه المدة ، والآن يا شيخ منذ أربعة أيام تقريباً اتصل ولم أجب عليه ،
    ولكن خفت أن يشك أهلي فيَّ ، فهو يتصل على البيت كثيراً ، وقررت أن أواجه المشكلة وأخبره عما أريد فعله حتى أرتاح ،
    وأنا إلى الآن في صراع أن أخبره بذلك ..
    فكيف أبدأ لأنني أصبحت أخاف كثيراً من الله وأضع الموت نصب عيني ، فأنا لا أريد إلا حسن الخاتمة ،
    وهل يوجد حل لمشكلة الإمكانيات؟
    وهناك جزئية أيضاً وهي أنني في الفترة التي انقطعت فيها كنت أصلّي الاستخارة لأعلم إن كان فيه خير لي
    وأدعو أيضاً بعد الصلوات ،
    وفي اليوم الذي اتصل فيه كنت قد شربت ماء زمزم ودعوت أيضاً ولا ادري إن كان لهذا الدعاء علاقة بعودته لي أم لا ،
    فليس من المعقول أن يكون فيه شر لي ويعيده لي ربي ..
    فأرجو توضيح هذه النقطة وهي هل معنى عودته أن الله استجاب لي ، وأنه خير لي وأيضاً رأيت مرة رؤية
    وأختي رأتني أيضا في رؤيا مقاربة لي ، وكان تفسيرها أني أنا وأختي سنحصل على شيء نريده ، ولكن بعد تعب ،
    وأنا سأتعب أكثر من أختي لأنني كنت في رؤيا أختي سأغرق ، ولكنها أنقذتني فهل لهذه الرؤيا أيضاً علاقة بموضوعي ؟!
    أرجو المعذرة على الإطالة وأتمنى أنني أوصلت ما أريده بالشكل المطلوب ..
    دعواكم لي يا شيخ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    **
    الإجابة :
    الأخت الفاضلة نادية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    بداية أحب أن أشكرك على تواصلك معنا ، وعلى ثقتك الغالية التي نعتز بها في الموقع ،
    ثم أشكرك على صراحتك وحرصك على دينك ، وإيجاد حل يرضي الله تعالى فيما أنت فيه .
    لفت نظري في بداية كلامك - أختي الكريم - كلامك عن المشايخ وأنهم لا يهتمون بمشاكلكم ،
    وأود أن أقف عند هذه النقطة فائدة للجميع ؛ صحيح أن هناك من الدعاة والمشايخ من لا يهتم إلا بعطائه الذاتي ،
    فيحرص على النشاط في المحاضرات وطبع الأشرطة والكتب والرسائل ، ويهمل القرب من قضايا الناس ،
    وهذا في حقيقة الأمر عيب في الداعية جد كبير ؛ لأن الداعية قبل أن يكتب أو يتكلم عليه أن يعيش بقرب الناس
    فهم مادته الأولى التي يسعى أن يكون له دور معها ،
    وإن هو أهملهم فكأنه نوع من العبوس والإعراض الذي وجه الله نبيه عليه الصلاة والسلام فيه في قصة ابن أم مكتوم ؛
    قال تعالى : { عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى } ،
    وأتمنى أن يستفيق الدعاة لهذه الحقيقة الواضحة ، وأن لا يكونوا المقياس الحقيقي للدعاة في أذهان الناس ،
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم تأخذه الجارية الصغيرة من يده فلا تتركه حتى يقضي حاجتها !!

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    عند أهلــــي وربعي
    المشاركات
    26,434
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي

    فما بالك بهموم الناس ومشاكلهم ؟!
    أما أختي الكريم فيما يتعلق بمشكلتك التي طرحتها فلا أخفيك استشرت أخوات داعيات في المشكلة ،
    وعرضت الأمر على بعض الأمهات العاملات في حقل الدعوة ، وعلى ناشطات في الدعوة في مثل سنك ،
    وسوف أعطي لك خلاصة كل ذلك ، كي تعرفي أنني لم أهمل أي شيء في كلامك .
    * لو أخذنا الفترة التي بدأت فيها العلاقة مع ذلك الشاب لوجدنا أنها بدأت وأنت بسن 14 عاماً أو أقل ،
    وهذه السن أختي الكريمة لا تؤهل المرء منا رجلا كان أو أنثى لمثل هذه العلاقات ؛ لأنها سن الخروج من " الطفولة "
    والدخول في مرحلة ما يسمى " المراهقة "
    وهذه الأخيرة تتميز بصفات منها :
    البحث عن الاستقلالية ، البحث عن الارتواء العاطفي ، تشكيل العلاقات ، حرية التصرف في كل شي ... الخ
    وسن المراهقة هي المرحلة الفاصلة ما بين الطفولة والرشد ، ومن أجل ذلك فإن تكوّن علاقة في هذه السن لا يعدو
    أن يكون حاجة مؤقتة ، ليس هذا تهميشا لمشاعرك ، لا والله ، ولكن هذه هي الحقيقة العلمية في كل هذه الشريحة .
    هذه واحدة .

    * النقطة الثانية أختي نادية أن هذا الرجل لا يريد الزواج الآن ، وكلما حاولت أن تسهلي مشاكله في الزواج يصد الباب ،
    حتى قال لك ربما يتزوج وهو كبير !! ، فما هو الهدف ؟ هل الهدف فقط هو استمرار العلاقة العاطفية و إرواء النفس
    وشهوتها ولو بتواصل عبر التلفون وغيره ؟ هل الهدف هو أن يستمر معك ولا يفكر في هدف هذه العلاقة ؟
    ما دام الأخ يصلي ويصوم والحمد لله فهل صلاته تبرر له علاقة عاطفية وتواصل عميق من غير هدف ؟
    هل الميل العاطفي طول خمس سنوات لا يوصل المرء منا لقرار يحدد فيه مصير علاقة بنيت من وراء الأهل ،
    وعبر اتصالات من وراء ظهورهم ؟

    * مشكلة الإمكانيات المادية للزواج سهلة وتحل ، ولكن هو لا يريد أن يفكر فيها ، فمجرد أن تقولي له هناك حلول يرد
    ويقفل كل الأبواب ، ويقول بأنه سيتزوج وهو كبير في العمر ،
    وذكر النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة حق على الله عونهم ، وذكر منهم الناكح يريد العفاف ) رواه ابن حبان والحاكم . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود أنه قال التمسوا الغنى في النكاح وتلا الآية ‏{‏ إن يكونوا فقراء يُغْنِهِمُ الله من فضله ‏}.
    وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر أنه قال : أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى
    وتلا الآية : { إن يكونوا فقراء يُغْنِهِمُ الله من فضله } .

    فالذي يريد الزواج حقا !! وعد من الله أن يعينه ؛ فإن لم يقتنع الرجل المسلم بهذه الوعود وخاف وتردد فماذا عليه أن يفعل ؟
    ، قال تعالى : { وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }
    يستعفف يا أختي لا أن يحرص على تواصل غير شرعي يغضب الرب الكريم سبحانه ، ويعكر الأهل ، ويلمس التقوى ؟
    * صلاة الاستخارة التي صليتها أختي الكريمة وتسألي عن ارتباطها بعودته للتواصل معك من جديد ،
    فصلاة الاستخارة نقول فيها كما تعلمين :
    ( اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : في عاجل أمري وآجله – فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال : في عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدُر لي الخير حيث كان ، ثم رَضِّني به )
    فنطلب من الله أن يكتب لنا الخير ويصرف عنا الشر من بعد إقرار بقدرة الله المطلقة وعلمه المطلق سبحانه ،
    فهل استمرار علاقة غير شرعية أمر يرضي الله أم يغضبه ؟
    هل استمرار علاقة فيها مماطلة وعدم وضوح في الزواج أمر يرضي الله أم يسخطه ؟
    أما عودته لك وتساؤلك كيف يكون فيه شر لك ويعيده لك الله في ذلك اليوم ؟
    يعود لك ليختبرك الله في صدق التضرع له والقرب منه ، وصدق تسليمك بقدرته وعلمه سبحانه ،
    يعود إليك كي تري نفسك هل أنت متقيدة بشرع الله أم تحركك عواطفك وحبك له ؟
    فليس من الشرع في شيء التواصل مع شخص تحبينه ولا يربطكما رباط شرعي ،
    لابد أختي أن يكون الميزان الشرعي هو المحرك والضابط لك ، وليس الميل النفسي ، فانتبهي؟!

    * أما موضوع الرؤيا فلكونك متعلقة بهذا الأمر كثيرا تظهر لك ، وأعيد لك أختي نادية ،
    علينا أن ندور مع الشرع فإن كان عملنا موافقاً للشرع تكون البداية صحيحة ،
    وإن كان مخالفاً للشرع نكون على غير هدى من الله ، ولا ينفع وقتها لا شرب ماء زمزم ولا ألف رؤية في الصباح والمساء

    أختي الكريمة نادية حفظها الله ..
    إن ما حباك الله به من يقظة في نفسك وروحك ، بحيث أمسيت تخافين من الله تعالى ومن سوء الخاتمة ،
    وتحرصين على مرضاة الله تعالى ، إن هذا مصدر فخر كبير فيك ،
    فالمرأة المسلمة هذا وقودها الحق في زمن تكالبت عليها فيها أنواع من الهموم والميولات ،
    وما لم يكن في قلب المسلمة هذه المعاني ، أمست ريشة في مهب رياح العواطف والشهوات وسفول الاهتمامات .

    إن سنك اليوم وأنت في بداية الدراسات الجامعية يؤهلك أن تصرفي طاقات كثيرة من نفسك في اهتمامات راقية مفيدة علمية
    وغيرها ، لأنك في عمر هو الذي يشكل شخصيتك في المستقبل ، وكلما زرعت في نفسك الكثير الكثير من القيم والاهتمامات ،
    كلما كانت شخصيتك أكثر نضجاً وتألقاً وتميزاً .

    الكثير من الأخوات اليوم ينشغلن بالتافه من الأمور في حياتهن ، وفي بيوتهن ، وأنت اليوم على أول طريق الصعود نحو التألق
    والتميز في كافة جوانب شخصيتك ؛ الروحية ومدى صلتك بالله وصلتك بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وعملا ،
    والفكرية ومدى تغذية عقلك بأسس التفكير الإسلامي الصحيح الوسطي المبارك ،
    والنفسية بالكثير من الاهتمامات الطيبة التي تشرق بها النفس وتتألق ،
    فالهموم كثيرة لا تحصى ، ويحركنا همٌ واحد هو : ( مرضاة الله )
    وإلا فهي هموم الدنيا الكثيرة المتشعبة في أودية الحياة .
    إنني أفخر بك وبعد هذه المدة الطويلة في علاقة لا تجوز شرعاً ، أن تعودي لرشدك وعقلك وقلبك ودينك ،
    أفخر بعودتك إلى الله تعالى أيتها الأخت ، وأقول لك :
    * إما أن يتقدم هذا الرجل لخطبتك والزواج منك ، وإما أن تقفلي هذا الباب جملة واحدة ، ومن غير أي مبررات .
    * ثقي بأنه من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه .
    * لا تبرري لنفسك برؤية أو اتصال مفاجئ ، وقيسي الأمور بشرع الله .
    * حافظي على مشاعرك ، فقد ضاع منها الكثير خلال أكثر من 5 سنوات !

    وفي الختام أختي الكريمة نادية : اسأل الله أن يفرج كربك ، ويعمر قلبك بحبه ، وأن يكون سنداً وعونا لك ، وأن تكوني من نساء المؤمنين الصالحات ، وأن يرزقك الزوج الصالح والذرية المباركة.
    الشيخ عبد الحميد الكبتي

    ============
    بر الوالدين .. إبداع في الوسائل
    اسم السائل : عز الدين
    الاستشارة :
    السلام عليكم ورحمة الله
    أود استشارتكم بخصوص الوالدين أنا أحبهما ، ولكن الأم لا تصلي ، والأب يصلي ، ولكنه مولع بالأفلام الخليعة ..
    جربت أن لا أكلمهما و أدخل البيت إلا في وقت الغذاء و وقت العشاء ، وذلك تعبيراً عن عدم رضائي بما يقومون به .
    فهل هذا ذنب في حق والدي أم لا ؟ وهل هناك طريقة أخرى ؟
    ***
    الجواب :
    أخي الفاضل عز الدين ... زادك الله عزاً بدينه وحرصاً على مرضاته ،
    وكلمات رسالتك يتضح فيها الحب والدفء والحرقة على الوالدين هداهما الله تعالى ، ونشكرك على تواصلك معنا .
    بداية أخي عز الدين أعزك الله .. تعال نتجول سويا في بستان الحديث الشريف ،
    ونشتم ما في هذه الروضة من عبير جميل في موضوع الوالدين ، حتى تتهيج النفس لهذه المعاني ،
    وتكون أقرب شفافية من الصدق والعمل المثمر .
    1) صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( رضا الرب في رضا الوالدين ، وسخطه في سخطهما ) . (1)
    2) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال : جئت أبايعك على الهجرة ، وتركت أبويّ يبكيان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارجع إليهما ، فأضحكهما كما أبكيتهما ) (2)
    3) عن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه : أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه ، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه ، ولما كرر عليه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ويحك ، الزم رجلها ، فثمّ الجنة ) . (3)
    4) عن معاذ بن جبل رضوان الله عليه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال : ( لا تشرك بالله شيئاً ، وإن قتلت وحرّقت ، ولا تعقّنَّ والديك ، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ) (4)
    5) مرّ الرسول صلى الله عليه وسلم على قبر والدته آمنة بنت وهب بالأبواء حيث دفنت ، ومعه أصحابه وجيشه وعددهم ألف فارس، وذلك عام الحديبية ، فتوقف وذهب يزور قبر أمه، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبكى من حوله ، وقال: ( استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) (5)
    فهذه أخي الكريم خمسة أحاديث عطرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في العلاقة مع الوالدين ، ولو جلسنا سويا في ظلال هذه الروضة وتحاورنا سويا لخرجنا بما يلي :
    أولاً : رضا الوالدين أمر هام جدا للمسلم ، بدونه قد ينال غضب الله عليه ، ولن يفلح وقتها ، لا في الدنيا ، ولا في الآخرة والعياذ بالله ، وقد ربط الله رضا الوالدين برضاه سبحانه عن العبد ، فلك أن تتخيل عبداً قد غضب الله عليه ، كيف ينجح وكيف يوفق !! .
    ثانياً : الرجل الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم يريد البيعة للهجرة مع خير خلق الله ، أمره النبي أن يرجع لوالديه ؛ لأنه لما خرج للنبي عليه الصلاة والسلام تركهما يبكيان عليه ، وقال النبي الحبيب : ( ارجع إليهما ، فأضحكهما كما أبكيتهما ) !! ، ما هذا ؟ حتى الضحك والبكاء ؟ سبحان الله ، بل حتى في الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم !! ، ولنا أخي أن نتخيل كم من موقف لنا أصابهما بغصة وبكاء منا ، وهذا الموقف لا يساوي شيئا أبداً لو قورن مع الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فماذا سيقول لنا النبي؟! ، إنه قمة الحرص على مشاعرهما .
    ثالثاً : إلحاح الرجل المجاهد أن يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ويترك أمه ، نهره النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( ويحك ) !!! ، ثم قال له : الزم رجلها ، فثمّ الجنة !! ، لم تريد الجهاد أيها الرجل ؟ للجنة ؟ هي عند رجل أمك ، الله الله أخي ، تأمل بالله عليك !
    رابعاً : نهى النبي في الحديث الرابع عليه الصلاة والسلام عن أي بادرة لعقوق الوالدين ، حتى لو أمراك أن تخرج من مالك ، وتقول في نفسك : كل مالي لأبي وأمي ، وليس لي معهما شيء !! ، إلى هذا الحد يحرك الإسلام المشاعر من الولد لوالديه ، سبحان الله .
    خامساً : تأمل أخي في رقة قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، أم النبي يا أخي ، أم النبي ، يمر عليها في قبرها ، ولا يقدر أن يستغفر الله لها ، ويبكي عليه الصلاة والسلام ، بأبي هو وأمي ، يبكي عليه الصلاة والسلام ويبكي من معه من جند المسلمين !! ، نبي حنون ودود رقيق القلب، سبحان الله ، نحن اليوم أمنا معنا ـ ربما ـ لا نبكي ولا نتودد ولا نتوسل ، ولا نقبل يداً ورجلاً وجبيناً تعب من أجلنا ، فليكن النبي عليه الصلاة والسلام قدوتنا يا : عز الدين !
    أخي الحبيب عز الدين : بعد هذه الجولة العبقة مع النبي عليه الصلاة والسلام ودموعه البارة ، وبعد أن تحركت فينا المعاني الجياد ، تعال وأمسك يدي ونتصارع قليلا ..
    لم يرد في رسالتك الطيبة يا أخ عز الدين أي جهد بذلته مع والديك ، ولم توضح مقدار الدعوة التي بذلتها في سبيل هداية والديك ، والذي قلته فقط أنك : " جربت أن لا أكلمهما و أدخل البيت إلا في وقت الغذاء و وقت العشاء ، وذلك تعبيراً عن عدم رضائي بما يقومون به " ، هل هذا جهد ؟ وهل هذا حرص ؟ لا أخي لا ، هذه حيلة العاجز الذي ليس في قلبه حنان عليهما ، وحيلة من لا يشعر أنهما أمانة في عنقه بعد أن منّ الله عليه هو بالهداية ، وحيلة الملتزم المتكبر في التزامه بشرع الله ، وأنا أبرئك من كل هذا العجز والحيل الفارغة .
    إن الله أمرك أن تبرهما ، ومن البر لهما دعوتهما بالتي هي أحسن ، والتودد لهما ، والقرب منهما ، لا أن تترك البيت ، وتأتي لتأكل أو لتنام ، كلا ، كلا .
    إن الكثيرين من الإخوة والأخوات عندما تدب الهداية في أرواحهم ، يصابون بشيء من الغرور والترفع على من هم حلوهم ، وكأنهم لم يكونوا من قبل مثلهم ، بخاصة في البيوت ، الأخ أو الأخت عندما يمن الله عليه بالهداية ، يجب أن يعطي الكل في البيت يعطيهم المثل العالي الرفيع بسلوكه وتبسطه وحسن معشره ، ويبين لهم أن هذه الهداية لن تبعده عنهم ، بل ستقربه منهم ، وأن هذه الهداية هي التي تزيد الحب والحنان والود والرحمة والسعادة في جنبات البيت ، لا أن يسود بعد الهداية الجو المشحون المكهرب ، ويمسي المهتدي الجديد يمارس على أهل البيت دور المتعالي الذي يعلم ويجهلون ، يفقه وهم منحرفون ، مهتدي وهم ضائعون ، هذه الروح تسبب النفرة من أي ملتزم ، إنما نريدك أن تكون قدوة ، في جدك ، وفي مزحك ، وفي سمرك معهم ، وفي إدخال السرور عليهما .
    الأم لا تصلي : هذه مشكلة كبيرة فعلا ، لكن دعني أسألك :
    * كم مرة جلست مع أمك الكريمة في حديث بينكما جميل ؟
    * كم مرة قبلت يدها ورأسها ؟
    * كم مرة احتضنتها في صدرك شوقاً ورحمة بها ؟
    * كم مرة جلبت لها هدية أدخلت السرور عليها ؟
    * كم مرة خرجت بها في نزهة لتزيدها سروراً وسعادة ؟

    اسأل نفسك أخي الحبيب هذه الأسئلة وغيرها ، وأجب بكل صدق ، لماذا هذه الأسئلة ؟

    لأننا أيها الأخ الحبيب دعاة للقلوب ، ولسنا منذرين فقط ، بل مبشرين أيضاً ، ونبينا يقول عليه الصلاة والسلام : ( بشروا ولا تنفروا ، يسروا ولا تعسروا ) فمطلوب منا البشارة لا التنفير ، والتيسير لا التعسير ، وكل هذه الأسئلة التي طرحتها عليك ، كي تدرك هل أنت مصدر بشر وبشارة لأمك ، أم مصدر نفرة ! ، هل أنت مصدر يسر ؟ أم مصدر عسر لا سمح الله .

    ترك الصلاة كبيرة من الكبائر ، فماذا عملت من أجل نجاة أمك من نار جهنم والعياذ بالله ، تقول لربنا يوم يسألك : خرجت من البيت تعبيراً عن غضبي !! ، لا يا عز الدين لست أنت العاجز الذي يفعل هذا ، ولن ينفعك هذا الجواب يوم التغابن ، ولا ينفع سلوكك هذا مع الأم الحنون التي حملت وتعبت وأنجبت رجلاً ، ثم يهجرها ولا ينصحها ، كلا أخي ، تودد ، تقرب منها ، كن حبيبياً لها ، كن ابناً باراً ضحوكاً مبتسماً ، دعها تشتاق لك ، وتفتقدك ، دعها تشعر أنها لا تقدر على البعد عنك لأنك ابنها الغالي ، ثم قم بدورك الإسلامي والشرعي نحوها .
    وهذه بعض الوسائل طبقها بعد أن تنجح بحول الله في القرب من قلبها :
    * سماع شريط عن أحوال الآخرة في جلسة جميلة بينكما .
    * سماع محاضرة عن منزلة الصلاة في الإسلام .
    * صل أمامها .
    * أعطها أشياء مكتوبة عن الصلاة وأحوال القبر والآخرة .
    * خذها معك مرة لصلاة الجمعة .
    الوالد يصلي ولكنه مولع بالأفلام الخليعة : كل ما ذكرته لك عن الأم من حيث التقرب لها ، طبقه مع الوالد بكل حنان وود .

    إحدى الأخوات كانت يتيمة تزوجت من رجل ظاهره الصلاح ، وبعد فترة اكتشفت أنه مدمن على الأفلام الإباحية ، وصدمت وبكت ، ثم صارحها بكل وقاحة أنه يحب يتفرج ، وبعد فترة ألزمها تتفرج معه !! ، وهي تبكي وتتألم ، وليس لها مكان تلجأ له ، فلجأت إلى الله ؛ فكانت تقوم في الليل تصلي وتبكي وتدعو الله من كل قلبها ، وفي ليلة كان الزوج نائماً استيقظ فزعاً من البكاء في صالة البيت ، وذهب ليجدها جالسة في محرابها تدعو الله له بالهداية وترك هذا المنكر وتبكي ، وتذكر اسمه بكل شفقه وبكاء بين يدي الله ، فسرت قشعريرة في جسد الزوج وانهار بكاء ، واغتسل وتاب إلى هذا اليوم ، وانقلب البيت إلى روضة إيمانية عطرة !
    هذه القصة أخي سردتها عليك لأقول لك :
    * ابتعد عن مصارحة والدك بما ابتلي به ، لأن الشيطان سيزيده إصراراً .
    * خصص من وقتك في الليل دعاء طويلاً له وفي كل سجودك .
    * اجلس معه في مواضيع يحبها في جلسات عائلية جميلة .
    * خصص جلسة يكون فيها معك مع أمك تجلس أنت تدعو الله لهما أمامهما وتذكر الأسماء صريحة ، ودع قلبك هو الذي يدعو .
    * حرك معاني الصلاة وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر .
    * اسأله أنك تصلي ولكنك تعاني من ضعف غض البصر ، وكأنك تطلب نصحه .
    * صاحبه وكن صديقاً له .

    هذه أخي عز الدين حماك الله بعض التوجيهات رداً على سؤالك الطيب ، واحرص أخي أن تكون نعم العز لهذا الدين ، وابتسم ، وتودد ، وضم الوالدين لصدرك ، ودع دموع شفتك تنزل في جوف الليل ، ثم سترى فتح الله عليك ، ثم لا تزال معزاً لدين الله .
    الشيخ عبد الحميد الكبتي
    -----------------------
    (1) رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني .
    (2) رواه أهل السنن إلا الترمذي بسند صحيح .
    (3) رواه الإمام أحمد .
    (4) الإمام أحمد بسند حسن .
    (5) راجع صحيح مسلم .










    من البريد

    واعذروني على الاطاله
    لكم منــــــــــي كل الود

  3. #3
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    الموضوع طويل جدا ، وفيه فوائد جمه وواسعه وسأعود لإكماله

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    shmaly

    ماذا يسعنــــي ان اقـــول

    من بعد هـــذا الــكلام الطيب

    الا تســـــــلم يميـــنك الرائعـــــه

    اخــــــوي الكريم ولا هنت .

    ودمت متألقاً ..

  5. #5
    الله يرحمها ويغفر لها


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    مصر المنيا
    المشاركات
    3,324
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    موضوع رائع وقيم

    بارك الله فيك

    وجعله فى ميزان حسناتك

المواضيع المتشابهه

  1. ممكن دقيقه اخواني الادارة
    بواسطة فيصـــل في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-07-2008, 07:01 AM
  2. ممكن تشرفوني اخواني شوي
    بواسطة !_ وليف الخبر _! في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 30-04-2008, 07:34 AM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-07-2006, 05:35 AM
  4. ممكن حذف هذا الموضوع
    بواسطة مياده في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-05-2006, 04:04 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •