[frame="2 80"]
أكره أن أصف هذة الحياة
بعبارات ضخمة فلسفية بادرة
أو
أن أقدس القلب والكيان وأتهم العقل بالفجور والخطيئة
هذا الخيط الغامض المتأرجح بسبب الزفرات الحزينة وتلك الغاضبة
هو سكة لطريق النجاة الوحيدة المتاحة لي ولبقية
المعدمين والمغمورين المتشبثين رغماً عن الخطط الخماسية والمليونية
التي وضعها البرجوازيون والنخبويون في حدقة الأمل..
هناك حيث الغنى عبارة تحكي عن خرافة فلسفية
والجهل أنشودة صباحية يتغنى بها الأطفال البريئة أمام العبوس
المنتظر بهيبة بآخر الزقاق !
هناك
حيث الظلم والترهيب واختفاء الوطنيين والمخلصين كل مساء
هناك حيث الليل الدامس المصطنع بالحديد والإسمنت والأدوار الألف القابعة
تحت عرش الشيطان !
اسأل كيف يحق لي يا سادة أن أكذب ناقلاً كل هذا (الـ هنا)
إلى (الـ هناك)؟!.
هذا الغول الأسود المتعجرف الخارج من رحم مدينتي الصغيرة
حتى العاصمة نجح بتحويل رغبة الهرب إلى شهوة..
ومتى أعلنت اليافطة الحكومية المبجلة بأني سرت خمسين كيلومتر
تنطفئ شهوتي فأعود لاعناً الطريق حتى باب مدخل المدينة المطرز
بالمشاريع الفاشلة والمقبرة الممتلئة
ثم أقرأ على مدخلها عبارة خطت قبل أعوام يوم فكر الحاكم بأمره بزيارتنا..
وبعد أن استشار
"نفسه المقدسة"
ترك النسيان وبقية الملاعين يتولون شؤونها !
لم أعد حباً بالمدينة ولا كراهية لشيء.. إني الابن الشرعي
"لبقعة الوعي"
ومن حقي أن أعود متى شئت ولكن بشرط أن لا أبتعد أكثر من خمسين كيلومتر..!
أمام عتبت البيت التي اعتادت سماع خطابات الرحيل والشتائم
الممررة بخبث بين "أهلاً"
و
"إلى اللقاء"
أحاول ركن ضغينتي والكم الهائل الجَم من عدميتي قبل الدخول
هذه العتبة ليست إلا خدعة بصرية مكشوفة
تريد أن توهم الناظر بأنه أصبح أكثر ارتفاعاً الآن..
ولا يصدق هذه الخدعة إلا الذي لا يُبصر
نعم فهو المبصر الوحيد في هذه الظلمة المعمة..!!
النص هنا يحاول خيانتي وخيانتكم
فهو من يتبجح في كل محفل بأنه الراعي الرسمي
للكفر
و
الإيمان
وهو الحكم بين
"بقع الــوعي" المبعثرة.!!
لذا لا يعجزني إيقافه..
ولا يعجزكم الضغط على زر
"العودة للخلف"
إنتهى
؛
أميـــــر[/frame]
مواقع النشر (المفضلة)