يا نعمة النسيان يا رحمة الله
لولاه انا عزاه وش كان سويت..
لو اذكر اللي فات دقه وجله
ماكان ساعة في حياتي تهنيت..
*************
+^^+ روعة النسيان +^^+
** عجيب هذا الإنسان ..
** فما كان يعتقد أنه مستحيل ..لا يلبث أن يصبح ممكناً..بل ومطلوباً أيضاً..
** وما كان يظن أنه غير قابل للاحتمال ..أصبح مع مرور الأيام ليس ممكناً فحسب ..
ولكنه صار واقعاً طبيعياً ومألوفاً..
** فنحن – في بعض الأحيان – نظن أننا لا يمكن أن نعيش بدون الآخرين أو بعيداً عنهم ..
** بل إننا نذهب إلى أبعد من هذا..فلا نتصور كيف نستطيع الحياة بدون هؤلاء ..
أو كيف يمكن لنا أن نغسل دواخلنا منهم ..ونمسح ملامحهم عن مخيلتنا..
**وباختصار شديد..فأن اعتقادنا يصل بنا في بعض الأحيان إلى حد عدم التصديق بأننا
يمكن أن ننساهم ..!!
** لكن الزمن يؤكد غير هذا ..
**ويؤكد معه أن من نعم الله على الإنسان أن أعطاه ذاكرة ضعيفة ..
**وأنه مهما كان وقع الألم .. وشدة الفراق لأحب الناس إلى قلوبنا ..
وأوثقهم صلة بنفوسنا ..إلا أن الزمن كفيل بنسيان الألم ..والعذاب .. والشوق..
والحنين وحتى الأنين أيضاً..
**هذه النعمة الإلهية العظمى لا نستطيع أن نقدر قيمتها إلا
حين نفتقد إنسانا ًكان عزيزاً وغاااالياً علينا في يوم من الأيام ..
**ولست أدري كيف كان يمكن لحياة الإنسان أن تكون.. لولا "نعمة النسيان" هذه..؟؟
**فقد يغيّب الموت عنّا هؤلاء..
**وقد تذهب بهم الصدمات..والجراحات ..والآلام المتكررة بعيداً عنا..
**وقد يحررنا منهم الشعور بالملل .. أو اليأس .. أو الخيانة أيضاً..
**وفي كل الأحوال .. فإن الحياة مستمرة ..والأحياء فقط هم الذين يختفون(!)
"هناك رائعون يُنسوننا حتى أنفسنا ..
وليس بقايا الألم والجراحات القديمة فقط !!"
للكاتب / أ.هاشم عبده هاشم
مواقع النشر (المفضلة)