«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°بـسـم الـلـه الـرحـمـن الـرحـمـن الـرحـيـم·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الـجـاهـل يـشـكـو الـلـه الـي الـناس، وهـذا غـايـة الـجـهـل بالـمـشـكـو والـمـشـكـو
الـيـه، فـانـه لــو
عـرف ربـه لـما شـكـاه، ولـو عـرف الـنـاس لـمـا شـكـا الـيـهـم. ورأي بـعـض الـسـلـف
رجـلا يشكـو
الـي رجـل فـاقـتـه وضـرورتـه، فـقـال: يـا هـذا، والله مـا زدت عـلـي أن شـكـوت مـن
يــرحـمـك الـي
مـن لا يـرحـمـك، وفـي ذلـك قـيـل:
واذا شـكـوت الي ابـن آدم انـمـا&&&& تـشـكـو الـرحـيـم الـي الذي لا يـرحـم
والـعـارف انـمـا يـشـكـو الــي الله وحــده. وأعـرف الـعـارفـين مـن جـعـل شـكـواه الـي
اللـه مـــــــن
نـفـسـه لا مـن الـنـاس، فـهـو يـشـكـو مـن مـوجـبـات تـسـلـيـط الـناس عـلـيـه، فـهـو
نــاظــــر الــــى
الـي قـولـه تـعـالـى: ( ومـا أصـابـكـم مـن مـصـيـبـة فـبـمـا كـسـبـت أيـديـكـم )،
وقـولــه: ( ومـــــــا
أصـابـك مـن سـيـئـة فـمـن نـفـسـك ) وقـولـه: ( أو لـمـا أصـابـتـكـم مـصـيـبة قـد
أصـبـتـــم مـثـلــهـــا
قـلـتـم أنـى هـذا قـل هـو مـن عنـد أنـفسـكـم ) .
فالـمـراتـب ثـلاثــه: أخســـهـا أن تـشـكـو الله الــي خـلـقـه، وأعـلاهــا أن تـشكـو
نـــفـسـك اليــــــه،
وأوسـطـهــا أن تـشـكـو خلــقــه الــيه.
( الــفـــوائــد للأمــام الـجـلـيـل ابــن الــقــيـــم )
رحـــيق الــورد
مواقع النشر (المفضلة)