بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوحى إلي موضوع الأخ وليف الحزن (( شيء غريب ))
إلى فكرة معينة وخرجت من هذه الفكرة إلى أخرى وهكذا
حتى وصلت إلى مقالة قرأتها منذ مدة
تتكلم عن أسلوب العرب ومدى تقبّلهم لـ الأمور الغريبة ومستجدات الحياة قديماً وحديثاً ..
يقال إن الإنسان عدو مايجهل
ويقال أيضاً إن الإنسان يخاف دوماً من المجهول
فـ مثلاُ ،، كلنا سمعنا بـ الغول أو الغوله وكنا نخاف منها رغم أننا في حقيقة الأمر لم نرها
بل إن أحداً لم يرى هذه الغولة
وقرأت مرّة معلومات عن أصل الغولة هذه ،، أو بـ الأحرى وجهات نظر بعضها يستدل بـ دليل شعري أو قصصي وبعضها مجرد استنتاجات شخصية لـ الكاتب
مختصرها يقول : (( كان هناك راعي لـ الغنم يخاف من وادٍ في ظلمة الليل لأنه كان يسمع فيه أصوات غريبة ،، وكان الرعاة في السابق يخرجون لـ يومين أو ثلاثة أو أكثر لـ الرعي ،، وكان في بطن هذا الوادي مراعي خضراء ومياه ،، وأجبر أهل الغنم ذلك الراعي على الرعي بـ غنمهم في ذاك الوادي حتى لايذهب إلى مناطق بعيدة قد يأتيه فيها قطاع طرق فـ يسلبونه ومامعه ،، وفي إحدا الليالي سمع أصواتاً مخيفة وخرجت عليه الذئاب فـ خاف وجرى إلى قريته منادياً صايحاً بـ الناس أن هناك حيوان غريب مخيف عجيب كاد أن يأكله ووصفه لهم وصفاً لايطيقه العقل ،، وحينما ذهب معه أهل القرية وجدوا ان الغنم قد افترست ،، وكان هذا دليل على وجود ذلك الحيوان فـ لم يذهب أحد لـ ذاك الوادي من بعد ذلك اليوم ،، رغم ان في الحقيقة ان الذئاب هي من افترست الغنم ،، فـ ابتدعوا له هذا المسمى - الغول - لـ يطلقوه على ذاك الشيء الذي لاوجود له في الحقيقة ،، وإنما هي تهيئات في رأس ذلك الراعي ،، وحينما رسخت هذه الفكرة في رؤوس الناس أصبح الكل يطلق قصصاً عجيبة حول ذلك الغول وأنه أكل مسافراً وأنه خرج على آخر ولكنه استطاع الهرب وغيرها))
هذا مختصر ماقرأت رغم أنها وجهة نظر في أساسها ،، ولا أصدقها ولا أكذبها ،، ولكن العرب قديماً كانوا فعلاً إذا خافوا من شيء ،، هوّلوه و وصفوه بـ وصف شيء لم يروه فعلاً ومبالغاً فيه ،،
وأقرب مثال قوله تعالى : (( طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ )) فلا أحد قد رأى رؤوس الشياطين
ولكن لأن العرب كانوا إذا خافوا من شيء وصفوه بـ وصف لم يروه ،، ولأن القرآن نزل عربياً وبين فحول العرب وأفصحهم ،، جاءت هذه الآية الكريمة لـ وصف شجرة الزقوم ،، ولـ تهويل الناس من هذه الشجرة وأنها جزاء من عصي ربه ولم يتبع هدى الرسول صلى الله عليه وسلم ..
مجرّد كلمات بعثرتها في رأسي وتفاكير سردتها أمامكم ..
دمتم في حفظ الله
مواقع النشر (المفضلة)