ان كل فرد ينتمي الى مجتمع معين يتعايش فيه مع افراد آخرين، وتنتظم الحياة بينهم من خلال طرق تعاملهم مع بعضهم البعض، وهذا التعامل او اسلوب التواصل قد يكون مبادرة من الفرد الآخر او ردة فعل منا تجاه تلك المبادرة.
فسواء أكنا نحن المبادرين ام اصحاب ردة الفعل، فيجب علينا ان نتواصل بصورة او بأساليب تساعد وتقرب وتزيد من نسبة التفاهم بيننا، وأمثل وأنجح أسلوب يمكننا ان نتبعه هو حركة في الوجه وهي بسيطة جدا ونلتزم بها امام كاميرات المصورين، وهي «الابتسامة».
وكما حثنا الدين الاسلامي الحنيف على الابتسامة فقد اصبحت الابتسامة في الوجه صدقة، بالاضافة الى ذلك فان لها انعكاسا على نفسية وشخصية الفرد نفسه، فعندما تخرج من المنزل في الصباح سواء كنت متوجها الى عملك او الى مدرستك، فإذا كان وجهك بشوشا ومبتسما للآخرين، فسوف تلقى منهم ابتسامة مماثلة، وسيصبح يومك كله سعادة بفضل ابتسامة بريئة في الصباح، اما اذا كان وجهك عبوسا فسيتلقاك الفرد الآخر بعبوس مماثل او ربما اشد عبوسا وتكشيرا في وجهك، مما سينتج عنه يوم كئيب بالنسبة اليك.
ولكننا وللاسف لا نعرف ان نبتسم لبعضنا البعض، واذا ابتسمنا، فسيعتبرها الطرف الآخر انها استهزاء، ولن يقتنع او لن يعتبرها ابتسامة بريئة لما اعتاد عليه من تلقي ابتسامات هازئة او عبوس دائم.
ويجب علينا ان نغير من بعض الطباع التي لا اعرف من اين اكتسبها الشباب ، فللأسف انهم يعتبرون العبوس في وجه الآخرين معلما من معالم الرجولة والشدة.
وفي الختام، اريد ان اقول لابناء جيلي ان الابتسامة الصادقة والبريئة تختلف عن الابتسامة للكاميرا عند التصوير، لانها تمثيل، كما انها تختلف عن ابتسامة الاستهزاء، وأود تذكيركم بالمثل او الحكمة التي تقول Smile Somebody Loves You وترجمتها «يا ناس ابتسموا يمكن احد يحبكم».
مواقع النشر (المفضلة)