السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا نص فتوى ابن باز
حكم قراءة القرآن للحائض [ ابن باز ]
--------------------------------------------------------------------------------
حكم قراءة القرآن الكريم للحائض
في هذا الشهر الكريم
شهر القرآن
و حينما يحين موعد ( الحيض )
تحن المرأة إلى العبادة
و قراءة القرآن
و ربما تتردد عن القراءة خوفًا من تحريمها عليها لكونها حائض
و لكن هذه الفتوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
توضح جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم
مدعمة بالأدلة
هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم في أيام عذرها؟
وهل لها أن تقرأ القرآن الكريم إذا أوت إلى النوم وتقرأ آية الكرسي بدون أن تلمس المصحف ؟
نرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بإشباع هذا الموضوع حتى نكون فيه على بصيرة.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، أما بعد:
فقد سبق أن تكلمت في هذا الموضوع غير مرة
وبينت أنه لا بأس ولا حرج أن تقرأ المرأة وهي حائض أو نفساء ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب
لأن الأدلة الشرعية دلت على ذلك وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم في هذا
فمن أهل العلم من قال: إنها لا تقرأ كالجنب واحتجوا بحديث ضعيف رواه أبو داود
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن ))
وهذا الحديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين، وروايته عنهم ضعيفة.
وبعض أهل العلم قاسها على الجنب قال:
كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك؛ لأن عليها حدثا أكبر يوجب الغسل، فهي مثل الجنب.
والجواب عن هذا أن هذا قياس غير صحيح ؛ لأن حالة الحائض والنفساء غير حالة الجنب
الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيتا الكثير من حفظهما للقرآن الكريم
أما الجنب فمدته يسيرة متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ، فلا يجوز قياس الحائض والنفساء عليه
والصواب من قولي العلماء أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظان من القرآن
ولا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء آية الكرسي عند النوم
ولا حرج أن تقرءا ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب
هذا هو الصواب، وهذا هو الأصل
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لما حاضت في حجة الوداع قال لها: ((افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري))
ولم ينهها عن قراءة القرآن .
ومعلوم أن المحرم يقرأ القرآن. فيدل ذلك على أنه لا حرج عليها في قراءته؛
لأنه صلى الله عليه وسلم إنما منعها من الطواف؛ لأن الطواف كالصلاة وهي لا تصلي وسكت عن القراءة
فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة
ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع وفي غير حجة الوداع.
ومعلوم أن كل بيت في الغالب لا يخلو من الحائض والنفساء
فلو كانت لا تقرأ القرآن لبينه صلى الله عليه وسلم للناس بيانا عاما واضحا حتى لا يخفى على أحد
أما الجنب فإنه لا يقرأ القرآن بالنص ومدته يسيرة متى فرغ تطهر وقرأ
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه إلا إذا كان جنبا انحبس عن القرآن حتى يغتسل عليه الصلاة والسلام كما قال علي رضي الله عنه
كان عليه الصلاة والسلام لا يحجبه شيء عن القرآن سوى الجنابة
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ بعدما خرج من محل الحاجة، فقد قرأ
وقال: هذا لمن ليس جنبا أما الجنب فلا ولا آية
فدل ذلك على أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل.
هذا نص فتوى بن جبرين
س: ما حكم قراءة القرآن من المصحف للحائض إذا مرت بضغوط نفسية وكانت تحتاج لقراءة القرآن بنفسها حتى تُخفف ما بداخلها من هموم؟ مع العلم أنها تقرأ الأذكار (الصباح والمساء) وتُردد الأدعية الخاصة بالهم والكرب والحزن؟ لكن تبقى هناك حاجة للقرآن، وتخشى على نفسها من الاسترسال في الأفكار السوداء والكئيبة، فهل تقرأ القرآن دون مسّه (عن طريق الإمساك به بمنديل مثلا)؟
الاجابـــة يجوز ذلك، ولكن تضع المُصحف على سرير أو على كُرسي أو منصة أو طاولة وتتصفحه بعود وتقرأ في نفسها ولا تجهر بالقراءة إذا كان ذلك يُخفف ما في نفسها من الهموم والأحزان، وعليها مع ذلك قراءة الأذكار وأوراد الصباح والمساء والأدعية التي تُزيل الهم والغم وتُكثر من الدعاء ومن ذكر الله في كل حالاتها؛ فذلك مما يُفرج الله به هم المهمومين وكرب المكروبين. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين يرحمه الله
والدنيا اتطورت وسار عندنا القران في الابتوب وفي الجوال
والله اعلم
__________________
كل سنه وانتوا طيبين
ادعوا لوالدي بالرحمه والمغفره
مواقع النشر (المفضلة)