دبي – العربية.نت
كشفت مصادر أمنية كويتية أن السلطات ألقت القبض في العام الماضي 2004 على ما لايقل عن 32 ساحرا ومشعوذا معظمهم من الأفارقة الوافدين مارسوا أعمالهم في الكويت. وقالت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن السعودية أن أعمال السحر والشعوذة أصبحت أمرا لافتا للانباه في الكويت التي لا يوجد فيها قانون يجرم القيام بمثل هذه الأعمال.
وقال المصدر إن أكثر الضبطيات تتم بناء على تحريات يجريها رجال إدارة حماية الأموال العامة, إما بعد اشتباه بنشاط مريب لأي من المشعوذين أو بعد بلاغ من أحد المواطنين. مشيرا إلى أن أخطر هؤلاء الأشخاص هم من القادمين من القارة السمراء بتصاريح زيارة مؤقتة.. "لأنهم يتمتعون بصيت كبير ويدعون امتلاكهم قدرات خارقة بإمكانهم استخدامها لإيذاء الآخرين, ومن ثم سرقتهم وربما دفع بعضهم إلى مشاركتهم عمليات النصب التي يقومون بها". وأضاف: في العام الماضي قبض على 3 من هؤلاء السحرة وتم ترحيلهم خارج البلاد بعد أن وجهت لهم تهمة النصب والاحتيال.
و لا يوجد تشريع يجرم هذه الممارسات, أي أنه لا بد أن يثبت على من يمارس هذه الأعمال أنه يقوم بالتحايل على الغير من أجل الكسب غير المشروع, لكن عدا ذلك لا يوجد نص يجرم السحر والشعوذة. وعن بقية الجنسيات الأخرى التي تمارس هذه المهنة, قال المصدر: العرب بعد الأفارقة ومعظمهم يأتي تحت غطاء إقامة سنوية لغرض العمل, لكنه يتجه إلى الشعوذة والدجل ويتخذها كعمل, وسنويا يقبض على كثير منهم بتهمة النصب والاحتيال.
أما ترتيب المحافظات من حيث ممارسي السحر والشعوذة فالمنطقة العاشرة (جنوب العاصمة الكويتية) تأتي في المرتبة الأولى, تليها محافظة حولي ثم محافظة العاصمة وبعدها الفروانية ثم الجهراء وأخيرا مبارك الكبير.
يذكر أن أحد السحرة الأفارقة جاء إلى الكويت في أغسطس من العام الماضي وقد جمع كما دلت التحريات أكثر من ربع مليون دينار من مواطنين لجأوا إليه, والمشكلة التي واجهت رجال المباحث أنه بعد القبض عليه بتهمة النصب والاحتيال لم يتقدم أحد من ضحاياه للشهادة لأنهم يخجلون من أفعالهم، واكتشفنا أن بعض المترددين عليهم يحمل درجات علمية عالية، وبينهم شخصيات فنية معروفة ولاعبون مشهورون, لكن الجميع رفض أن يأتي للشهادة فتم ترحيله إداريا.
منقووووول
مواقع النشر (المفضلة)