قال صلى الله عليه وسلم :
(( لا يزًالُ اللهُ يغرسُ في هًذا الدين غرساً يستًعملهُم في طًاعته))
رواه ابن ماجه
فإن الدعوة إلى الله من أفضل القُربات وأوجب الواجبات وكفى شرفاً بأصحابها اقتفائهم
آثار الرسل عليهم السلام في هداية الناس إلى طريق الخير وحسبك من محامدها
أن الداعية يؤجر عليها ويثاب على ما بذل فيها حتى بعد موته وانقطاع أثره
تجتهد كثير من الداعيات في إصلاح المجتمع وقد يتفنن بعضهن في عمل وسائل للدعوة
إلى الله ولعلنا نذكر هنا الضابط فيها حتى لا ننكر وسيلة جائزة أو نقر وسيلة محرمة
مع علمنا بأن من قامت بها فهي بحسن نية وسلامة قصد.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز:
( أما تعليق الآيات والأحاديث للتذكير فلا نعلم بأساً بذلك )
مجموعة فتاوى ورسائل بن باز 24/ 385
مثال : تعليق صورة لهذا الكون سماء ، أرض، أنهار ويكتب تحتها
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ )
مثال: تعليق صورة مصحف ويكتب تحتها قوله صلى الله عليهوسلم:
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )
والدليل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم:
(من أحبَّ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثَره، فليَصِلْ رحمه) رواه الخاري
مثال: إن أردت أن يبني لك بيتاً في الجنة فاقرأ سورة الأخلاص عشر مرات
لقوله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ- قل هو الله أحد – عشر مرات بني له بيتاً
في الجنة)
مثال : صورة يظهر فيها : مسجد ومصحف ، وكتب تحتها ( من طرق الجنة )
أما ما يقابلها من صورة يظهر فيها : أشرطة غناء وحجاب متبرج ومجلة هابطة ، وكتب
تحتها طريق النار
ففيها محذوران:
أولا :
ان فاعلها يدخل تحت المشيئة
وثانياَ :
أنها دعوة للفاحشة
قيسي على هذا صورة تظهر فيها عباءة ساترة كتب تحتها عبارة مديح فهذه جائزة
واما الأخرى التي تظهر فيها عباءة متبرجة كتب تحتها عبارة ذم فهي محرمة لانها
كالدعوة لها .
مواقع النشر (المفضلة)