هيفاء وهبي: لا أتسبّب في أزمات بين الأزواج والزوجات!
استفادت هيفاء وهبي من المدح والقدح معاً، في تشكيل شهرتها ونجوميتها، فبينما اعتبرها البعض جريئة أكثر من اللازم، كان هناك من رأوا أنها بجرأتها هذه نجحت في فرض إيقاع خاص وأسلوب جديد يميّزها وسط عدد كبير ومتزايد من الفنانين. هيفا لا تدّعي أنها مطربة ولا حتى مغنية وإنما تعتبر نفسها تقدّم لوناً جديداً من الاستعراض الفني يكفيها، وعلى حد قولها، أنها تحبه بشدة، وأما صوتها فقد انطلق فقط ليترجم بعض الأفكار، لا أكثر.
الصدفة أدخلتها عالم الأضواء والشهرة لتشارك في مباريات ملكة جمال لبنان ثم دفعتها الصدفة بعد ذلك للعمل كعارضة أزياء، وبعدها كمذيعة في إحدى القنوات الفضائية، كما كانت الصدفة وراء دخولها الفن عن طريق أغاني "الفيديو كليب" عندما اشتركت مع جورج وسوف كموديل رئيسية في أغنيته "أرضى بالنصيب"، ثم اشتركت مع عاصي حلاّني في أغنية "يا ميما" لتبدأ بعدها مرحلة جديدة مع الشهرة.
نحب أولاً أن نعرف الجديد في أجندتك الفنية، فماذا تقولين؟
أقوم بالإعداد النهائي وتسجيل ألبومي الجديد، ولذا تراني في الفترة الحالية متواجدة ما بين القاهرة وبيروت، لأنني أتعامل هذه المرة مع مجموعة كبيرة وجديدة من الشعراء والملحنين والموزّعين.
أصبح يوجد الآن اهتمام خاص جداً بأخبارك الشخصية وخلافاتك، والتي خرجت حتى من إطار الفن الى إطار الأسرة، فهل صارت لك حالياً أنياب من أجل الحفاظ على نجوميتك؟!
أنا مثل أي إنسان عندما يتعرّض لهجوم وظنون ليست في محلّها وأقاويل مغرضة، فإنه يحاول الدفاع عن نفسه، وخاصة عندما يكون هناك أفراد همّهم الأول، والأخير، محاولة تشويه صورتي وتقليل حب الناس الكبير لي، وإن كنت وبشكل عام، قررت أن أقابل كل أذى وافتراء بصبر وتسامح، لا لشيء إلاّ لأنني على يقين من أن للظلم نهاية، بجانب أن علاقتي الوطيدة مع الجمهور جعلت لديه نوعاً من الوعي يتيح له أن يكون قادراً على التفرقة بين كل ما هو حقيقي وما هو غرضه تشويه صورتي، والافتراء عليَّ، ولا أملك إلاّ أن أقول، ومن قلبي، الله يسامح من يفتري.
وجمالك، هل كان له الفضل في نجاحك؟
لا أعتقد أن الجمال وحده قادر على تحقيق النجاح، لأنه توجد عوامل أخرى، وبالاضافة للجمال، لا بدّ وأن تتوافر، وتتضافر معاً حتى يتحقق النجاح، مثل: المضمون و"الكاريزما"، والصدق مع النفس والجمهور، أما الجمال فهو نعمة من عند الله، ومؤكد أنه ساعدني الى حد ما في تكوين شخصية خاصة وشكل مميّز لي على الساحة.
ولماذا تأخّرت عن التمثيل في السينما؟
خطوة السينما، برأيي، خطوة مهمة جداً ويجب دراستها بدقّة وبكل التأني، قبل دخولها، لأنه بالنسبة لي، وبعدما حققته من نجاح، حتى ولو بقدر بسيط، سوف يحسب عليَّ إذا دخلت مجال السينما وفشلت فيه، أو إذا لم تكن الخطوة مدروسة وبالشكل الكافي، وانا أحضّر الآن لتصوير فيلم يصوّر في تونس مع المخرجة رندة الشهال.
وأضافت هيفاء وهبي:
أنا عندما جاءتني فرصة السينما فإنها كانت مع الفنان القدير الراحل أحمد زكي، في فيلم "رسائل البحر"، والذي لم يشأ القدر أن يتم تصويره، وعندما أدخل السينما لا بدّ وأن يكون العمل السينمائي الذي سأقدّمه على نفس مستوى ما كنت سأقدّمه مع أحمد زكي إنتاجياً وفنياً، حتى يظهر الفيلم بالصورة اللائقة التي أحب أن أكون عليها.
وهل تعلمين ـ بل هل يسعدك ـ ما تسبّبين من أزمات بين الأزواج والزوجات من الجمهور؟
لا أعتقد أنني أسبب أية أزمات أو مشكلات بين الأزواج والزوجات، لأن أية علاقة زوجية بين اثنين ليس من المعقول أن يؤثر فيها أن أحدهما معجب بي أو ليس معجباً، واذا كان هناك شيء من ذلك فإنه يكون دليلاً فقط على انه يوجد خلل ما في العلاقة الزوجية، وان هذا الخلل لا يمت لي انا شخصياً بأية صلة من الأساس، واريد هنا ان اقول لك شيئاً!
وما هو يا "هيفاء"؟!
مثلما يوجد كثيرون معجبون بي من الرجال فإنه توجد كثيرات من السيدات المعجبات بي، وهن اكثر في الواقع من الرجال!
وما دليلك على صحة كلامك؟
عندما اقف لأغني في الحفلات اجد عدد النساء اكثر من الرجال، وهذا ما يمكن وبسهولة ان يلاحظه اي احد، وعندما التقي بالنساء في الطرقات بعد الحفلات، او في الأماكن العامة التي اذهب اليها أجد الكثير من الحب والترحاب منهن.
وما هو ردك على من يرون ان الرجال يحبونك، والنساء يشعرن بالغيرة منك؟!
صدقني، جمهوري من الرجال والنساء، وهذا لأنني اعبّر عنهم من خلال ما اقدمه، ولا ينطبق هذا على الرجال والنساء، او الكبار وحدهم، وانما ينطبق ايضاً على الأطفال، وهذا ما كان في الحقيقة اكبر دافع لي لكي اقدم اغنية "ليك الواوا" كباقة حب مني لجمهوري من الأطفال.
مواقع النشر (المفضلة)