يفرّق الدكتور علي الحمادي بين الناجح والفاشل بعدة أمور منها :
أن الناجح يفكر في الحل بالوقت الذي يفكر فيه الفاشل بالمشكلة
ثم أن الناجح يستمر في إيجاد الأفكار بينما الفاشل ما زال يبحث عن الأعذار
كذالك الناجح يتمسك بالقيم والمبادىء ويتنازل عن الصغائر على عكس الفاشل الذي يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم
استطيع أن اقول أن العلامة الفارقة بين هذا الناجح والفاشل
هو في نمط التفكير و طريقة التفكير والنظرة للأمور وتحديد الأولويات
وهناك انواع وانماط كثيرة للتفكير نمارسها بشكل يومي مع كل عائق يواجهنا او اي امر نتوقف عنده
طبعاً هناك من لا يفكر اساساً لأنه ليس لديه اي طريقة او نمطية في التفكير .
هناك تقنية في التفكير اسمها القبعات الست للدكتور إدوارد دوبونو
وهو من رواد تأصيل التفكير ، وهذه التقنية تعمل على تفعيل 6 أنماط مختلفة للتفكير
إذا استطعنا مزجها جميعاً في قالب واحد سنخرج بالتأكيد بنتيجة متوازنة ..
وهذا الأنماط هي :
التفكير المحايد - التفكير الإيجابي - التفكير التشاؤمي
التفكير العاطفي - التفكير الإبداعي -التفكير الشمولي
طبعاً لن نقول بأن النمط او الطريقة كذا .. هي الأفضل
لكننا نقول أنه إذا مزجنا كل الطرق والأنماط بعضها ببعض بالتأكيد سوف نخرج بتفكير وحلول متوازنة
ويمكن أن يكون ذالك بتمرير المشلكة او الحادثة على 6 اشخاص كل منهم لو نمط في التفكير
ثم نمزج ما يخرج منهم في قالب واحد للوصول إلى افضل النتائج والحلول .
قرأت اليوم مقال جميل ورائع للكاتب محمد الرطيان
حيث قسم الأفراد إلى 7 اقسام ووضع امامهم كأس نصفه مملوء ونصفه فارغ :
وكانت نظرة هؤلاء السبعة إلى الكأس على النحو التالي :
المتفائل: هو من ينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس.
المتشائم: هو من لا يرى إلا النصف الفارغ منها.
المُفكر: هو الذي ينشغل بنوع الكأس وتاريخها وجودتها.
رجل الدين: هو الذي يسأل عن نوع الشراب الموجود فيها.
المُعارض: هو الذي لا يرى سوى الخدش الصغير في طرف الكأس.
السياسي: هو الذي يقوم بتلميعها.. وهي فارغة.
المواطن: هو الذي يحلم أن يشاركهم الشرب منها!
كان كل شخص له رؤية مختلفة ..
ولا نستطيع أن نقول ان فلان هو الأفضل
لكن مثلما ذكرنا سابقاً أنه لو مزجنا جميع الآراء مع بعضها
بالتأكيد سوف يكون الرأي اكثر عدالة للجميع وايضاً سوف يُرضي جميع الأطراف ..
وإن كان لكل شخص سلبية وإيجابية ..
عزيزي القارىء بالمثال السابق .. كيف كانت نظرتك للكأس ... هل انت :
( متفائل - متشائم - مُفكر - رجل دين - مُعارض - سياسي - مواطن ) ...؟؟
اعلم انه من الصعوبه أن يُقيم الشخص ذاته
لكن كانت الغاية من السؤال هو أن نفكر ونتأمل في هؤلاء السبعة ..!
وبالتأكيد سنجد جزء منّا يميل إلى المفكر وجزء آخر إلى المتدين وآخر إلى المعارض ... وهكذا .
لكن ما يحدد موقفنا عند كل حدث نمر فيه هو المكان والزمان والحالة ..
لذالك اتسطيع القول بأن الشخص الذكي والناجح
هو من يتسطيع أن يأخذ النقاط الإيجابية والتي تخدم المصلحة العامة من بين هذه التصانيف :
( مفكر ، معارض ، متفائل ، متشائم ، متدين ، سياسي ، مواطن )
ويستطيع أن يتبنى جميع هذه الأصناف في شخصه وفي تفكيره
ليخرج بعدها إلى رأي وقرار عادل يرضي نفسه قبل أن يرضي الجميع .
مواقع النشر (المفضلة)