تخيّـل أن الجهل علم من العلوم،،
أو بالأصح الجهل علم موجود شئنا أم أبينا،،
لكنه علم منسي،،
نسجت حوله العنكبوت بيتها،،
وغطى التراب ملامحه،،
فلم نستطع رؤيته..
فـ لنأخذ دروساً بالجهل في هذه الأسطر القليلة،،
لو اجتمع طبيب
ومهندس
وشاعر
واخصائي اجتماعي
وطُلِب منهم تفسير لـ جسمٍ غريب،،
سـ يبدأ كلاً منهم بالتفسير بحسب علمه الذي يملكه،،
دون أن ينظر الى مايجهله ليفسر الأمر به..
أول ما سـ يتبادر إلى ذهن الطبيب هو أن ذاك الأمر قد يكون جسم غريب
يحتاج إلى فحصٍ تحت المجهر،،
أو قد يحتاج إلى مضادات للقضاء عليه،،
أو قد يحتاج إلى استئصال..
أما المهندس فـ سيرا بأنه شكل جديد سيضيفه لـلفن المعماري،،
أو قد يكون حجر أساس لمشروعٍ ما..
أما الشاعر فـ قد يحرك ذاك الجسم مشاعره
فـ يسبح في خيال كلماته لينظم قصيده..
أما الأخصائي الاجتماعي،،
فسيرى ما إذا كان المجتمع سيقبل هذا الأمر أم سـ يستنكره،،
وإن استنكره فـ هل هذا صواب أم خطأ،،
بمعنى أن كلاً منهم فسر بعلمه وبحسب مداركه،،
وهذا علم العلم،،
لكن تخيّـل أننا حين نجتمع نتحدث بما نجهل لا مانعلم،،
حينها سنعلم مانجهل،،
وسنتبادل العلم ونستطيع أن نمحو الجهل،،
لأن محوه من الوجود أجمل بكثير من ابقائه تحت بيت العنكبوت،،
تطوله أيدي العابثين ليخفو عبثهم تحت مسمى الجهل،،
وحينها لن يكون هناك علم جهل،،
حتى وإن كان هناك جهل علم..
شيئاً من بعض فلسفتي..
أزينـكم
مواقع النشر (المفضلة)