ميلاد سعاد
فاطمه الراوي
اعدت الطعام ثم وضعته فوق المائده .و عينيها تنظر الي ساعه الحائط .بوسط المائده وضعت اناء زجاجي به الورود.نظرت في المراه.تحسست بيدها التجاعيد التى ظهرت اسفل عينيها ...قبل ان تغرق في بحرالاحزان.اتاها رنين الهاتف قالت لنفسها :مثل كل عام ابني اتصل ليعتذر عن عدم حضوره سيقول لي عيد سعيد يا امي .رفعت السماعه فوجئت بصوت اجش يقول:هذه عياده دكتور؟ قالت:لا. وضعت السماعه و هي تضحك بسخريه و تقول:ابني كل
عام يعتذر عن عدم حضوره دون ان يتصل بي.سمعت اقدام علي السلم تهللت فرحا و قالت:بناتي يصعدن درجات السلم نظرت في المراه قالت بسعاده:اقتربا مني السلمه الاولي الثانيه الثالثه الرابعه ستضع ابنتي يدها علي الجرس و ابنتي الاخري ستطرق بيدها .صعد صوت الاقدام لاعلي قبضت حاجبيها نظرت الي الساعه وجدت العقرب يسير بسرعه عاليه قالت بحسره:حسبي الله و نعم الوكيل لم يستطيعوا ان يضحوا بيوم من اجلي يوم واحد لي يوم عيدي اهو ليس من حقي ان احتضن اولادي في مثل ذلك اليوم بعد ان بذلت من اجلهم كل ما هو غالي و ثمين في النهايه احصد كل هذا الجحود جزاكم الله يا اولادى بما فعلتم لي .اطفئت الانوار دخلت غرفتها تمددت فوق السرير سحبت الغطاء فوقها قبل ان يغمض جفنها اتاها رنين الهاتف احكمت الغطاء فوق راسها استمر الرنين رفعت السماعه ثم قالت بحده:الو.اتاها صوت الطرف الاخر و هو شبه يبكى و يقول :ارجوك يا حماتي لابد ان تحضري فورا.قالت بنفس
الحده:اليوم انتهي و الساعه متاخرة . قاطعها وقال :ابنتك في خطر اتتها آلام الوضع قبل موعدها و هي تريد ان تراك ارجوك هي الان في المستشفي.وضعت السماعه انطلقت تهرول الي المستشفي سابقت الرياح اقتربت من ابنتها احتضنتها ذابت دموعهما دموع الخوف مع دموع الالم.جذبت الممرضه الابنه من بين ذراع امها ودخلت بها الي غرفه العمليات .ضربت السيده راسها في الحائط عده ضربات و هي تبكي ثم قالت لنفسها :اجننت كيف يطاوعني قلبي و ادعو علي اولادى؟و اذا طاوعني قلبي كيف يلفظها لساني؟اولادي! لن اسامح نفسي اذااصاب ابنتي مكروه سامحهم يا رب مثلما سامحتهم من كل قلبي .ماذا فعلا؟لم يفعلا اي شئ بل كان لابد لي ان اسال انا عنهم انا بمفردي و هم كل منهم له اسرته و اولاده سامحهم يا رب واذا لم استطع ان اذهب اليهم يكفي الاتصال الهاتفي
للاطمئنان عليهم يا رب عد لي ابنتي يا رب.وهي تبكي خرج الطبيب من غرفه العمليات وخلفه الممرضات و هن يسحبن ابنتها وهي تحت تاثير المخدر بعد ان فاقت الابنه من المخدر رات امها امامها قبلت يدها و قالت:كل عام و انت بخير. قالت الام و هي تزيح خصلات الشعر المنسابه فوق جبين ابنتها:حمدا لله علي سلامتك قالت الابنه:اول زهره في حياتي ساسميها سعاد علي اسمك يا اغلي زهره في حياتي.

الاسم:فاطمة الراوي