التغذية


هناك عوامل مهمة تحدد أسلوب الغذاء والتغذية أثناء الحج، وذلك بسبب خصوصية الحج سواء من حيث المكان أو المدة أو التداخل بين فئات مختلفة من الناس في المستوى التعليمي والاجتماعي، فلذلك يجب على الحاج اتباع الإرشادات التالية:


أولاً: عدم التعرض لحرارة الشمس حيث أنها تؤدي إلى ضربة الشمس وفقدان الجسم كثيراً من السوائل والأملاح الضرورية.

وتلافياً لذلك فعلى الحاج تجنب التعرض غير الضروري للشمس والبقاء في مكان إقامته، وأيضاً تبلبل الرأس والجسم عدة مرات يومياً قدر الإمكان لخفض حرارة الجسم الخارجية، والأهم الإكثار من شر السوائل وخصوصاً الماء والعصائر لتعريض ما يفقده الجسم من سوائل وعناصر مغذية من الأملاح المعدنية وغيرها.

ومن أهم فوائد الماء الغذائية تنظيم حرارة الجسم وترطيبه عندما ترتفع درجة حرارة الجو عن حرارة الجسم، كما أنه يساعد على تخليص الجسم من الفضلات ويقضي على الإمساك.

ويجعل أنسجة الجسم مرنة مما يؤدي ليونة وسهولة حركة الأعضاء والمفاصل، ويساعد على حماية الجسم من الصدمات والرضوض التي قد يتعرض له الحاج أثناء الحج، والقضاء على الجفاف الذي يتعرض له الحاج.

ثانياً: يبذل الحاج جهداً وطاقة مضاعفين وهذا يحتاج إلى زيادة احتياجاته الغذائية خصوصاً مصادر الطاقة بما يعادل 40% زيادة على الاحتياجات العادية، كما يحتاج إلى زيادة المتناول من العناصر المغذية الأخرى وخصوصاً البروتينات والفيتامينات والمعادن بما يعادل 10% من الاحتياجات اليومية لذلك يجب الإكثار من تناول الأطعمة مثل الخضروات والفاكهة الغنية بفيتامين (ج) وذلك لما فيه من فوائد، فهذا من شأنه تشجيع خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى ومنع الشعور بالعب ويساعد في سرعة التئام الجروح ويزيد من امتصاص الحديد. ومصادره الغذائية: الفاكهة ( الجوافة، ا لبرتقال، الليمون ، الجريب فروت).

ا لخضروات

( الطماطم، القرنبيط، الخضروات الورقية الطازجة).


كذلك تناول الأغذية الغنية بالحديد وذلك لتجنب فقر الدم الأنيميا وما يصاحبها من تعب وألم في الرأس ودوخة قد تعوق حركة الحاج وتزيد من إجهاده. ومصادرة: (الكبد، اللحوم بشكل عام ، السبانخ).





ثالثاً: بسبب الظروف الخاصة بالحج وارتفاع احتمالية فساد الأغذية وتلوثها لذلك يجب التأكد من كفاءة حفظ الأغذية وتخزينها وعدم تعرضها للحشرات بحفظها في الثلاجات المحكمة الإغلاق التي تعطي درجة التبريد الكافية

ويجب ملاحظة النظافة والتأكد من عدم خلط الأغذية الجاهزة للأكل مع الأغذية النيئة وخصوصاً اللحوم، والاهتمام بنظافة الورقيات الخضراء المكونة للسلطة وتنظيفها بالماء والمطهرات مثل برمنجنات البوتاسيوم.


إرشادات غذائية عامة


<ul>
تناول منتجات الألبان المبسترة وطويلة الأجل حتى لا تصاب بميكروبات البكتيريا العنقودية وسمومها.

حفظ منتجات الألبان بعد الفتح وقبله في الثلاجة.

عدم تناول الأطعمة المكشوفة أو المعدة سابقاً ومنذ فترة طويلة أي أكثر من (2) ساعات قبل التأكد من صلاحيتها.

عدم تناول سندوتشات البيض والدجاج والتونا قبل التأكد من إعدادها جيداً ونظافتها حتى لا تصاب بالتسمم الغذائي بالسالمونيلا.

أشرب المياه المعقمة والمعدة في قوارير.

الإكثار من شرب الماء والسوائل وعدم التعرض لحرارة الشمس أو الجلوس في أماكن حارة.

التأكد من تاريخ صلاحية المعلبات وعدم تسرب محتوياتها إلى الخارج.

غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.

يفضل في هذه الأيام المباركة تناول الفواكه ذات القشور السميكة مثل الموز والبرتقال واليوسفي حتى تضمن نظافتها وعدم تلوثها.

اتباع أساليب النظافة الشخصية السليمة والتخلص من الفضلات بطريقة صحية.

</ul>
وإذا انتقلنا إلى الحديث عن بعضا لمشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الحاج بسبب التغذية الخاطئة فنجد من أهم أسبابها التسمم الغذائي الذي يكون نتيجة للطريقة الخاطئة في حفظ الطعام أو عدم طهي اللحوم بشكل جيد وعدم نظافة الأطعمة أو الأواني المستخدمة.

وذلك يحدث بترك البيض المسلوق في ماء السلق مما يؤدي إلى التسمم الغذائي، لأن القشرة تعمل على حماية البيض من دخول أنواع البكتيريا، وبمعلية السلق يفقد هذا فاعليته فيصبح البيض عرضة لمهاجمة الميكروبات والجراثيم، لذلك يجب نزع البيض فوراً بعد سلقه من مياه السلق.


مسببات التسمم الغذائي:



يمكن تخليص ا لمسببات في الآتي:
الميكروبات وسمومها، المركبات الكيميائية، المعادن الثقيلة، المضادات الحيوية، النباتات السامة، الحيوانات السامة، الطفيلية.

وللوقاية من الإصابة بالعدوى ينبغي مراعاة ما يلي:


التأكد من نظافة الماء ومن تطهيره بدرجة كافية.

إبعاد المواد الغذائية الخام عن المواد الغذائية الجاهزة للأكل.

القضاء على الحشرات وخصوصاً الذباب.

التأكد من سلامة العمال وعدم حملهم المرض.

ولتفادي الإصابة بالتسمم الغذائي فإنه ينبغي مراعاة جملة من الاحتياطات خصوصاً فيما يتعلق بالعمالة