قرأت اليوم بجريدة الرياض وقائع الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر الحوية بمحافظة الطائف .. والتي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _
وكان من أبرز المواضيع المطروحة على الصعيد المحلي
مشكلة النقص في المياة ..
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين بسرعة تنفيذ الحلول المطروحة لتوفير المياه وتجاوز النقص في كمياتها .. مؤكداً حفظه الله على ضرورة الترشيد في استخدام المياه والمحافظة والحرص على هذه الثروة الغالية والنعمة العظيمة ..
حين قرأت الخبر .. تذكرت حين أبلغتنا شركة الكهرباء من فترة بأن التيار الكهربائي
سينقطع للصيانة لساعات محدودة .. كانت من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة العاشرة صباحاً ..
كنت يومها قد استيقظت لتوي .. وانقطع التيار في نفس الوقت
كان أبي وأمي في الخارج ولم يكن في المنزل غيري وأختي وأخي نائم ..
وبصراحة كانت ساعات بالرغم من قلتها إلا أنها كانت عصيبة علينا ..
طبعاً بغض النظر عن الحر وارتفاع درجة الحرارة مع توقف التكييف ..
إلا أنني ولأل مرة ألحظ أن كل شيء أصبح لايعمل إلا على الكهرباء ..
لم نستطع تقطيع الوقت بمشاهدة التليفزيون ..
اللابتوب كانت بطاريته فارغة من الطاقة ..
جوالي كذلك ..
حاولنا السلوى بالأكل لكن أيضاً .. المطبخ كل شيء فيه يعمل بالكهرباء
بدءاً من الميكرويف وانتهاءاً بمحمصة الخبز .. وآلة صنع الكابتشينو
كان يوماً عصيباً عليّ وعليها ..
وحمدت ربي يومها أن الكتب ليست هي الأخرى تعمل على الكهرباء
(( وإلا كان علوم ))
إنتهت أزمتنا ذلك اليوم بعودة الكهرباء العزيزة والغالية والحبيبة ..
لكني بعدها بدأت أتسأل لو زالت كل هذه النعم التي تحيط بنا ..
ماذا نحن صانعون ..؟؟
لو انعدمت الكهرباء .. ولم يعدالماء متوفراً
ماذا نحن فاعلون ..؟؟
لن يكون هناك نور .. ولا مكيفات .. ولا تليفزيونات
ولا كمبيوترات .. ولا جوالات
ولا ثلاجات .. ولا برادات .. ولا آلات لصنع القهوة
والماء .. تخيلوا لو لم يعد هناك ماء
لا نشرب .. ولا نستحم
ولن نستطيع صنع قهوة <<<< أهم شي عندها
ولأول مرة في حياتي .. يزعجني خيالي
ولا يحلو لي
فعلاً .. لا أحب التخيل
لأن الخيال هنا صعب ومر و { مـــخـــيــف }
ختاماً ..
أسأل الله العلي القدير ألا يحرمنا هذه النعم الجليلة والعظيمة
ويديمها علينا ..
وأن يجعلنا من الشاكرين
بقلم :: أنــشــودة الــمــطـــر
مواقع النشر (المفضلة)