فاطمه الراوي
أمسكت القلم باليد اليمني و الورقه باليد اليسري كتبت قرأت ما كتبت و هي منبهره تخيلت المشهد مثلما كتبته احتضنت الأوراق و نامت وجدت جميع الأبطال خرجوا من بين الأوراق و وقفوا أمامها قال الأبطال:أنت المتهمه الوحيده التي أمامنا نحن سنكون القضاة و المجني عليهم في نفس الوقت و أنت ستكونين الدفاع و المتهمه في نفس الوقت فلتبدأ الجلسه .......
القاضي:أنت متهمه بأنك حجبت عنا النور و جعلت منا أسري في هذه الأوراق؟
الدفاع:أنا مثلكم أسيره في هذه الغرفه بسبب هذه الأوراق انفض عني الناس في زمن انتهت فيه القراءة.
القاضي:وهذه تهمه جديده بأنك استسلمت للوحده وجدت لذه في صنع مملكه خاصه بك؟
الدفاع:فك أسركم معناه أن أكون أديبه حتي الأن لم يشعر أحد بموهبتي لم ألق غير السخريه من الأخرين ضاع حلمي بأن أكون أديبه .
القاضي:اذن لماذا تخلقي ضحايا و أنت تعلمين أن القراءة زمانها قد انتهي؟
الدفاع:الموهبه التي وهبني بها الله جل جلاله أصبحت جريمه أعاقب عليها.
القاضي:أمامك خياران تفتحي هذا الباب و نخرج نري الناس و الناس ترانا أو تتخلصي منا ؟
الدفاع:لا أستطيع أن أجعلكم تخرجون السرعه الجنونيه لا تعطي فرصه لأحد أن يمسك قصه و يقرأها و الخيار الثاني أشد و أصعب لا أستطيع أن أتخلص منكم أنتم أنا اذا انتهيتم ستنتهي معكم حياتي.
القاضي:الحكم بعد المداوله ............
نكس القضاة رؤوسهم أسفل المكتب و تداولوابعض لحظات ثم قال القاضي:أولا سنخبط في رأسك و أنت نائمه لن تشعري بلحظه راحه و نحن أسري .
ثانيا سنحدثك أمام الناس و لا يرانا أحد و ستحدثينا سيعتقد الناس بأنك مجنونه مثل ما نحن أسري في قصصك أنت ستكونين أسيره في مستشفي المجانين.
فتحت عينيها و اكتشفت أنها كانت نائمه و كل ما دار كان مجرد حلم وجدت الأوراق بين ذراعيها فقامت منتفضه و حرقت الأوراق رأت روحها تنسحب عن جسدها و تنحرق في اللهب مع الأوراق و بعد أن صاروا رمادا ضحكت و قالت:
الحمد لله تخلصت منكم قبل أن أصاب بالجنون.
فاطمه الراويB
مواقع النشر (المفضلة)