يحظى مجتمعنا بعادات اجتماعية فائقة الجودة والجمال، وهذه العادات متوارثة عبر الأجيال، كاكرام الضيف وصلة الرحم والشهامة والايثار والسخاء والنخوة وغيرها من الطبائع والصفات التي يتفوق بها الإنسان في مجتمعنا عن غيره من المجتمعات الأخرى، فبعض مما ذكر من العادات قد تنعدم في المجتمعات الأخرى وخاصة في المجتمع الغربي، فهذه الفضائل والطبائع الإيجابية لها ضريبتها من العادات السلبية المنتشرة عندنا وتعيق التقدم الثقافي والحضاري وعلى المجتمع إيجاد الحلول لتلك الظواهر ومنها:
أولاً: (الحسد) وان كان يتركز في المجتمعات المدنية الصغيرة والمتقاربة وذلك لوجود الرابط الاجتماعي القوي بينهم واطلاع بعضهم بأحوال الآخر، فتبدأ الأنانية والغيرة وحب الذات تسيطر على عقل وفكر الفرد حتى ينغمس في تلك الصفة الذميمة وتلازمه.
ثانياً: (التعصب القبلي): وما يسببه من الفرقة بين أبناء المجتمع والشحناء بينهم، وقد نرى مثل هذا التعصب يتركز في بعض (المهاترات الشعرية) في المناسبات والحفلات فتنشأ المشاكل والتربص بالبعض والايذاء النفسي والذي يتطور للايذاء الجسدي.
ثالثاً: (الواسطة): وأعني بتلك التي تتعدى على النظم والقوانين ضاربة باحكام مؤسسات الدولة عرض الحائط، فيخسر صاحب حق حقه والاجحاف بمن لا يمتلك الواسطة.
رابعاً: (معاكسة النساء وتبرجهن) والفكرة غير معممة على كثير من نسائنا بل القلة، فخروجهن للأسواق بكامل زينتها يعرضها لبعض الضعاف وما قد يحصل من مضايقات لهن، وهذا يحصل في جميع المجتمعات، ولكن نحن نستغربه كوننا بلداً إسلامياً مطبقاً لأحكام الشرع.
خامساً: (التجمهر عند الحوادث) واعاقة رجال الأمن والاسعاف من أداء واجبهم على الوجه الأكمل، فتعطل سيارة (على سبيل المثال) في طريق الملك فهد قد يعيق الحركة ويؤخر الموظفين عن أعمالهم نتيجة تطفل الفضوليين، وهو مشهد غير حضاري لا نراه في دول كثيرة!!
سادساً: (الانخداع بالمظهر) فقد نضع ثقتنا عند من هو ليس بأهل لها نتيجة سيماه ومظهره الخارجي والانغرار به، فكم من مدخر خسر ادخاره نتيجة المظهر، وكم من صاحب مظهر انكشف في عمله أمام مجتمعه لتجاوزاته الجاهلة والتعدي على الناس لثقتنا فيه وهو أبعد ما يكون!!
فهل يتكاتف ويترابط المجتمع للوقوف أمام هذه السلبيات وللقضاء عليها نهائياً.
مواقع النشر (المفضلة)