[size=5]الحب والجنون
في قديم الزمان حيث لم يكن على الارض بشر بعد فكانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح( الابداع ) لعبة واسماها الاستغماية
احب الجميع الفكرة وصرخ ( الجنون ) اريد ان ابدأ انا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وانتم عليكم مباشرة بالاختفاء ثم اتكأ بمرفقية على شجرة وبدأ
واحــد ..... اثنيــن ..... ثلاثــة .....
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت ( الرقة ) مكانا لنفسها فوق القمر
واخفت ( الخيانة ) نفسها في كومة زبالة
دلف ( الولع ) بين الغيوم
ومضى ( الشوق ) الى باطن الارض
( الكذب ) قال بصوت عال : سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر ( الجنون ) في العد تسعة وسبعون ..... ثمانون .......
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ماعدا ( الحب ) كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر اين يختفي وهذا غير مفاجى لاحد فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء
( الحب )
تابع ( الجنون ) العد خمسة وتسعون ..... ستة وتسعون ..... وعندما وصل ( الجنون ) في تعداده الى مائــــة قفز( الحب ) وسط اجمة من الورد واختفى بداخلها
فتح الجنون عينية وبدا البحث صائحا انا ات اليكم فكان ( الكسل ) أول من انكشف لانه لم يبذل اي جهد في اخفاء نفسه ثم ظهرت( الرقة ) المختفية في القمر وبعدها خرج
( الكذب ) من قاع البحيرة مقطوع التنفس واشار الى ( الشوق ) ان يرجع من باطن الارض وجدهم الجنون جميعا واحدا بعد الاخر ماعدا ( الحب ) كاد يصاب بالحباط وايأس في بحثه عن ( الحب ) حين اقترب منه الحسد وهمس في اذنه :: ( الحب ) مختف في شجيرة الورد ..
التقط ( الجنون ) شوكة خشبية اشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين اصابعه صاح ( الجنون ) نادمــا : ياالهي ماذا فعلت؟ ماذا أفعل كي اصلح غلطتي بعد ان افقدتك البصر؟
اجابه ( الحب ) لن تستطيع اعادة النظر الي لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لاجلي !
اجابه ( الجنون ) وماهوا ؟ قال له ( الحب ) كن دليلي
وهذا ماحصل من يومها يمضي الحب أعمى يقوده الجنون المجنون
لذلك أقول لكل اعضاء هذا المنتدى الغالي اني احبكم بجنون
اخوكم الصغير
القلب الحزين
مواقع النشر (المفضلة)