[frame="2 80"]حكمة اليوم
من لم يعمل لنفسه عمل للناس ومن لم يصبرعلى كده صبرعلى الإفلاس.
[/frame]
يقين
انا على يقين تام انك رائعه فِعلاً
الأخت الفاضلة : يقين..
بارك الله فيكِ .. موضوعكِ هذا قيِّم ولا شك .. وهو يُلامس حقيقة مُعاشة على أرض الواقع .. وأسمحي لي أن أدلو بدلوي فيه ..
فأقول مستعيناً بالواحد الأحد : />
أيتها الفاضلة ..
دعيني أولاً أُجاوب على سؤالكِ الذي جعلتي منه عنواناً لموضوعكِ هذا .. ألا وهو : أسماؤنا مستعارة .
. فهل ضمائرنا مستعارة أيضاً ؟! ..
فأقول :
ليس الأمر على إطلاقه .. فكونهم اتخذو لأنفسهم أسماء مستعارة .. لا يعني إطلاقاً أن ضمائرهم مستعارة أيضاً .. وإن كان هناك من هذا حالهم .. فلا يعني هذا أن الجميع كذلك .. تماماً كما هو الحال مع من يكتب باسمه الحقيقي .. فلا يعني هذا أنه يكتب بضمير .. بل نعرف هناك من يكتب باسمه الصريح .. وهو لا يملك ذرةً من ضمير أو قيم أو مبادئ .. إذاً .. الأمر نسبي في الحالين ..
إذاً .. ما الذي يدفعنا إلى الكتابة بأسماء مُستعارة ؟! ..
بصراحة .. الجواب على هذا السؤال كبير .. بكبر السؤال ذاته .. ذلك .. أن لكل واحدٍ منا مسوغاته في هذا الخصوص .. وإن أتفق الغالبية على بعض النقاط الرئيسة والتي تُشكل نقاط التقاء .. إلا أنه يظل هناك لكل واحد مسوغاته الخاصة به في هذا الجانب ..
من وجهة نظري الخاصة .. أرى أن الذين يكتبون بأسماء مستعارة .. لا يتعدى حالهم أحد الأمور التالية :
الحرية الشخصية في التعبير .. أو ما يُعرف بـ(حرية التعبير) ..
فلا يخفي على الجميع أن الدول العربية تُصنف ضمن الدول التي تقمع حرية التعبير .. وهذا يطال حتى وسائل الإعلام بكافة تصنيفاتها .. والتي هي في الأصل مرآة الشعوب كما يُقال .. لذا .. فقد تربينا ونشأنا وترعرعنا وتعوَّدت آذننا كثيراً على كلمة واحدة بالذات هي (أسكت وإلا ...) .. وعندما طلَّت الشبكة العنكبوتية برأسها في المنطقة العربية .. ورغم المضايقات التي واجهتها والتردد من الحكومات العربية .. بدأت الشعوب العربية تتعامل معها على أساس أنها المتنفس الوحيد لها للتعبير عن آرائها .. وأيصال أصواتها للعالم .. بعد أن فقدت ثقتها في وسائل الإعلام .. غير أن الصورة القاتمة عن الحكومات في جانب حرية التعبير والتي تتمثل في تلك الكلمة (أسكت وإلا ...) .. ظلّت عالقة في أذهانهم .. فآثروا أن تكون كتاباتهم التي تُعبر عن آرائهم ، وراء أسماء مُستعارة .. حتى لا يطالهم العقاب ..
وهذا الصنف وإن كانوا يُعتبرون قلة .. إلا أنه يظل موجوداً بحيث لا يُمكن تجاهله ..
ويمكن أن نُدرج تحت هذا التصنيف أيضاً .. أولئك الذين يملكون عقيدة فاسدة وآراء عقيمة ضارَّة غير نافعة .. خصوصاً إذا كانوا يعيشون في بيئة لا تدين بتلك العقيدة .. ولا تقول بتلك الآراء .. فهم يُظهرون للناس ما لا يُبطنونه .. أما ما يُبطنونه .. فيظهر على حقيقته من خلال الشبكة (النتية) .. ولكن خلف ساتر يقيهم بأس الناس .. ألا وهو الأسماء المستعارة ..
من الأمور الدافعة للكتابة بأسماء مُستعارة .. عدم الثقة بالنفس :
فالمستخدم العربي للشبكة العنكبوتية .. يُعتبر مستخدماً حديثاً لها بالمقارنة مع من سبقه من مستخدميها من الدول الأخرى .. خصوصاً دول أوروبا وأمريكا .. الذين سبقوه إليها منذ وقت ليس بالقصير .. ما ولَّد شعوراً بعدم الثقة بالنفس لدى كثيرٍ ممن يتعامل مع هذه الشبكة .. كونها تُمثل بالنسبة له بدعةً لم يعتد على التعامل معها .. فكان الحل لذلك .. هو الكتابة بأسماء مستعارة .. يُجيَّر لها الفشل .. كما ويجيّر لها النجاح .. وفي نظر البعض .. أن يُجيِّر النجاح لاسمه المستعار .. خير من يُجيَّر الفشل لإسمه الحقيقي .. غير أن البعض الآخر -وإن كانوا قلِّة- .. عندما رأوا أنهم يُجيدون الكتابة .. ويفيدون الناس .. ويحدثون أثراً بكتاباتهم في أوساط من يقرأ لهم .. ما ولَّد لديهم الثقة بأنفسهم .. عادوا يكتبون بأسمائهم الحقيقية .. ويُصرِّحون أنهم هم ذاتهم الذين كانوا يكتبون بتلك الأسماء المستعارة ..
أيضاً .. من الأمور التي أراها تقف دافعة وراء ذلك .. المُحاكاة :
أو العمل بمقولة: (مع الخيل يا شقرا) .. أي رأيت الناس يفعلون ففعلت .. حيث أن الكتابة بأسماء مُستعارة يُعتبر من أساسيات التعامل مع المنتديات الحوارية .. فقد يكون الكثير ممن يكتب في المنتديات لا يتعاطى مع السياسة .. ولا يملك فكراً عقيماً .. أو عقيدة منحرفة فاسدة .. ولكنه مع ذلك يكتب باسم مستعارة فقط لمجرد المُحاكاة ..
العامل النفسي أيضاً له دور فاعل واساس لا يمكن إغفاله في هذا الجانب ..
>
/> ولعلي لا أُبالغ إن أنا قلت .. إن السواد الأعظم ممن يكتبون بأسماء مستعارة .. يكون دافعهم إلى ذلك هو العامل النفسي .. وهنا أيضاً .. يمكن أن نُصنف إلى عدة تصنيفات من وجهة نظري أيضاً :
فأقول :
هناك صنف يُجيد الكتابة .. بل ويبدع فيها .. ويملك فكراً نيراً .. ورأياً سديداً .. وتجربة واسعة في الحياة .. ومع ذلك نفسه تُحبذ الكتابة باسم مستعار .. ولا يُحبذ الكتابة باسمه الصريح .. بل حتى إن الكثير منهم لا يُصرح لأحد حتى وإن كان مقرباً لديه .. أنه الكاتب الفُلاني الذي يكتب في منتدى كذا أو منتدى كذا .. على الرغم من أنه لا يُعاب فيما يكتبه شيء .. ولكن لمجرد ارتياحه النفسي لذلك ..
وصنف آخر .. هو الذي يكون الاسم المستعار مرآة تعكس بعض بواطن نفسيته للآخرين .. مثل الذي يُريد أن ينقل للناس مدى ما يعيشه من أسى .. فيتخذ لنفسه اسماً يدَّل على ذلك ويصوِّره .. مثل : (المُعذب .. المحروم .. الحيران ...) وما شابه ذلك .. وقد لا يكون ذلك هو واقعه الذي يعيشه .. ولكن مجرد حالة نفسية تدفعه لاستعطاف الغير واسترحامهم وهو نوع من لفت الانتباه .. كما سبق وأن أشرت إلى ذلك في موضوع آخر ..
نفس الدافع هو الذي يدفع آخرين أن يتسموَّا بأسماء مُضادة للصنف الأول .. ولكنهم يهدفون ويسعون لنفس هدف ذلك الصنف .. ألا وهو لفت الانتياه .. فيتسمَّون بأسماء مُضحكة أو غريبة أو حتى لا معنى لها ..
وهذا الأصناف يشترك فيها الذكور والإناث .. وهي وإن كانت في الغالب تُستخدم من المراهقين والمراهقات .. إلا أن هناك من تعدى تلك المرحلة سناً .. ولكنه يعيشها عقلاً وفكراً .. لذا .. فإنه يستخدمها مثله مثلهم ..
وأخيراً ..
قد لا أكون أحطت بجميع جوانب الموضوع رغم حرصي على ذلك .. ولكنه يظل جهد بشر .. فأعتذر إن كان حصل هناك قصور ..
كما وأعتذر للإطالة .. ولكن لأهمية الموضوع آثرت المُشاركة على الرغم من ضيق الوقت ..
وإن رأيت أن هناك ما يمكن إضافته .. فسيكون ذلك متى ما سنحت لي الفرصة ..
شكر الله لكِ أختي الكريمة .. وبارك فيكِ ..
تحياتي ،،،
تركي العولقي ( ليسَ إسمٌ مُستعار إنما هو حقيقه )
,
,
,
,
,
,
لكِ بالغ تحياتي واصدقها
" إبن العولقي "
مواقع النشر (المفضلة)