الملاحظة هي أول معلم لطفلك.. فمن خلالها يكتشف مايسعد المحيطين به ومايضايقهم ويبدأ الطفل في الرابعة أو الخامسة من عمره في تكوين فكرة عما هو جيد وماهو مقبول وماهو مرفوض من خلال ملاحظة ردود أفعال الوالدين والمحيطين به في مختلف الظروف.
أن الملاحظة هي أول درس يتعلمه الطفل عن طريق المصادفة ودون ترتيب مما يجعل الوالدين في حاجة لمساعدته في تفسير البيئة المعقدة للغاية التي نعيش فيها عمليا وليس بالكلمات فقط, فالطفل يلاحظ اذا كانت الأم تربط حزام الامان عند الجلوس في السيارة, ويلاحظ البرامج التي تختارها اثناء متابعتها للتليفزيون والخضار الذي تفضله واكثر من ذلك كله يلاحظ كيف تتعامل في أوقات الضجة والغضب والفرح والحزن وكيف تستجيبي فيها لطلبات افراد الأسرة وكيف تقضي اوقات راحتها.
ومن هنا ننبه الآباء والامهات الي ضرورة الأخذ في الاعتبار عند تعاملهم مع اطفالهم الي ان الطفل يضع والديه تحت الميكروسكوب وانهم يجب ان يكونا مثالا وقدوة ليحتذي بهما الطفل ويمكن للأم توسيع نطاق التعليم بالملاحظة من خلال تشجيع طفلها, فتبين له أنها تشعر بالفخر عندما تراه يعيد ألعابه الي مكانها وأنها سعيدة بالطريقة التي يساعد فيها طفلها الاكبر أخاه الاصغير علي تركيب لعبة, لأن مثل هذه التعليقات الايجابية تنقل للصغير رسالة فعالة مباشرة تؤكد له دعمها الصادق لما يقوم به والمديح والتشجيع اكثر فعالية من العقاب لأنهما يحددان للطفل ماترغبين في أن يفعله باسلوب تعليمي بسيط يحث الطفل علي بذل المزيد دائما.
مواقع النشر (المفضلة)