الشاعر شليويح العطاوي شاعر اشتهر في عصره ولقد عرفه القاصي والداني ، وهو فارس معروف ايضا وله بالشعر صولات وجولات كما في فروسيته واسمه هو (( شليويح بن ماعز العطاوي )) من ذوي عطية من المزاحمة من الروقة من قبيلة عتيبة ، وشليويح شهد معركة طلال سنة 1290هـ وكتب عنها أشهر قصائده ، ويعتبر شليويح من شعراء الجيل الثاني بعد جيل تركي بن حميد ، وهو من معاصري الشيخ محمد بن هندي
وله بيت شهير يقول فيه
ياناشد عني تراني شليويح العطاوي
نفسي على قطع العزايم عزومي
اشتهر شليويح بأنه (( عقيد قوم )) أي قائد موفق للغزوات وله أخ يسمى ( بخيت ) قد ماثله في الشجاعة وله اخ ثالث اسمه ( مشحن ) مات بالجدري ، وزوجته الشاعرة ( هداية العطاوية ) وكتبن عدة قصائد في رثائه
ويعد شليويح العطاوي مضرب الأمثال في الغزو حتى قالت عنه احدى الشاعرات :
الغمر ابو جوخة بحبه شعاني
شعى القطيع اللي غدابه شليويح
شقحٍ خذاهن من ديار ........
واقفى عليهن مرذي الفطر الفيح
ولشليويح مواقف وحكايات كثيرة منها انه أتى لفتاة لاتعرفه وهي ترعى الغنم فطل منها شربة ماء من صميلها فقالت متكبرة (( والله لو انك شليويح ماتشرب من فم صميلي . بس افتح ايديك ) ففتح يديه وشرب وابتعد عنها وغنى هذه الأبيات بحيث كانت تسمع قوله :
يامل قلبي عانق الفطر الفيح
كنه على كيرانهن محزومي
ماخلف وأعدهن كود ماتخلف الريح
والا بشد الضلع ضلع البقومي
ياجاهلٍ عني تراني شليويح
قلبي على قطع الخرايم عزومي
أضوي ولو صكت علي الذوابيح
واللي قعد عند الركاب محشومي
واليا رزقنا الله بذود المصاليح
أخذت قسمي من خيار القسومي
وان قلت الوزنة وربعي مشافيح
أخلي الوزنة لربعي وأشومي
ومن حوادثه الأخيرة أن فتاة رغبت برؤيته وكانت تسمع عن شجاعته ولكنها عندما شاهدته لم يعجبها منظره لتأثر الشمس والصحاري على جلده وبشرته فقالت ( ذكرك جاني وشوفك ماهجاني ) فرد عليها :
[]يابنت ياللي عن حوالي تسألين
وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسهر طوال الليل وأنتي تنامين
وان طاح عنك غطاك تستلحقينه
أنا زهابي بالشهر قيس مدين
مايشبعك يابنت لو تلهمينه
ياما نطحنا ونطحونا المعادين
ومن بيننا المضراب ماتبادلينه
هذا طريح وذا شنيع الأكاوين
وهذا تمسح دم وجهه يدينه[/
منقول
مواقع النشر (المفضلة)