هكذا هي الحياة اه تليها آه
وصرخة يتبعها سخط علي هذه الحياة
فستظل هكذا تشنق احلامنا
وتقتل حبنا وهو يحبو في اعماقنا
وتُكثر الضباب والعواصف في ايامنا
فهي من تجرحنا وتقسو علي مشاعرنا
هي من تأدُ حلمنا وهو في مهده يرضع من أملنا
انها تشوه اوقاتنا بدفننا وسط دموعنا
تغرس بنا في اعماق احزاننا
وتلد الحب في قلوبنا
لتقتله عندما يتمكن من انفسنا
فتقتل معه ارواحنا
نحن ضحايا لحياتنا ولزماننا
بل نحن ضحايا لانفسنا
فمن مَكن الحياة منا سوي ضعفنا
من فتح لها نوافذنا لتتسلل الي افكارنا
من سمح لها بطعننا في ظهورنا
ألسنا نحن من سيرنا في طريقنا
دون ان نبالي بقوتها وبمقدرتها علي هدمنا
ألسنا نحن من لم نُحسن اعداد عدتنا
لخوض المعركة ضد رياحنا
ألسنا نحن من دفنا انفسنا في يأسنا
ودفنا بعضنا بكراهيتنا
نحن من شوهنا احلامنا
واغرقنا سفينة نجاتنا
نحن من قتلنا بأيدينا فرحتنا
واخفينا بغبائنا قارتنا
ونحن من زرعنا الحزن في قلوبنا
لقد حقنا اجسادنا بمحاليل ضعفنا ويأسنا
لقد قطعنا شرايين الامل فينا
وسخرنا اقلامنا لتخط عن احزان ليست من مكوناتنا
وليست جزءاً منا فتجاهلنا مكنوناتنا
نحن من تمادينا في استسلامنا ويأسنا
فعشنا فقط لكي نتذكر امسنا
ان الحزن ليس بطبعنا
ولا يمكن ان يكون الالم هو دمائنا التي تضخ في كل شراييننا
تلك الغابة التي نحيا فيها ليست موطننا
فتلك الحياة ليست لنا
انها ليست حياتنا
لكننا مكناها من انفسنا
حين تمادينا في التغاضي عن حقنا
في العيش بلا احزاننا وبلا قيودنا
نحن من تجاهلنا رغباتنا وطموحاتنا
ونحن من دفنا انفسنا في اعماقنا
فكفانا لوما لحياة لم تمسسنا
بل فقط سفكت دماءنا واحتلتنا
ولما لا وقد قَتلنا بأيدينا ارواحنا
لما لا تحتلنا وقد وجدت الضعف واليأس عنواننا
فلا تلم الحياة يوما
بل لم نفسك التي اَغرقتها في يأسك دوما
هذي الخاطرة بصراحة ليست لي
لكن عجبتني فحبيت أنقلها لكم .
مواقع النشر (المفضلة)