عنــدمــا ننـسى الآلام ..
عنــدمــا يقبــل الربيــع ..
ويــكون الخــريــف قــد هجــر ..
عنــدمــا تكتــســي اغصــانــ الشجــر ...
عنــدمـا نتـنــهـد آخــر نفســ لنـا مع الهمــوم ..
عنــدمــا تلبـس الفرحــة فستــان زفــافهــا..
وتـركـض نحونـــا ..
حتــى تقتــرب لآخــر خطـوة ..
فيغتــالهــا ذلــك الفــراق الـذي لا يعــرف الرحمـــة ..
عنــدمــا تنقــطع كل آمــالنــا
فنتمنـــى لو كــان كل هــذا كابوســا ..
وأنــه سيختفــي بمجــرد ان نفتــح أعيـوننــا
ولــكن ..
هيــهــات .. هيــهــات
لقــد مــاتت تـلك الفـرحــة المسكيــنة ..
قبــل وصــول اسعــاف اللـقــاء ..
نعم ..
لقــد مــاتت في ليــلة عرسـهــا ..
فنــعــود لـذاك الرداء الاســود ..
مــازال مبللا بـدموعنــا ..
لحــدادنــا على فــرحــة ســابقــة ..
فيــعــود ذلكــ الخـــريفــــ ...
وكـأنــه ليــس هنــاك فصــول أخــرى في العــام ..
فنــذهــب بعيــدا ...
بعيـــدا ..
بعيــدا ..
ولكن ..
إلى أين أيــهــا الغـربــاء
أيـن..
سيبـقى ذلـك الرداء الاســود
و سيبـقى الخريــف
والفــراق يــلاحقنــا ..
كـأنه وبــاء جديــد ..
سيحصــدنــا واحــدا .. واحــدا
حتــى يــرحــل الجيــل ..
لا .. لا..
لا نـدعـه يفـعــل ..
أفضــل أن أعيــش وحيــدا ..
أفضــل أن أكـون أنا و أنا ..
علـى أن أمــوت آلاف المــرات
إذا ..
رحـل الجميــع وبقيــت أنتـ ..
هـل أنـت مصر عـلى أن تـواجـه الفــراق ..
صــوت مـن بعيــد ..
مـن أنـت ..
يتجــاهلنــي ..
اخــلع رداءكـ
واقتــل ذلكـ الفــراق ..
أقتــل ؟
نعــم.. تقتـل ..
ولكــن ..
إذا واجهــت ذلـكـ الوبــاء ..
فقــط ابتســـم ..
ماذا ..
ابتـــســم ..
وسيمـــوت
يتبــخــر ..
نعــم..
الابتســامة جــديــرة بقتــل الفــراقــ
انتـظـر ..
مـن أنـت يـا أنـا ؟ ..
أنــا أنتــ أيهــا الجــاهــل ..
إلى لقــاء آخــر
مواقع النشر (المفضلة)