لا أظن أن عربياً واحداً أصبح يثق بالولايات المتحدة بعد موقفها العدائي لنا في حرب لبنان وإصرارها علي أن تبقي الحرب قائمة ومشتعلة حتي تتم إسرائيل مهمتها في القضاء علي حزب الله تماماً.
ولا يهم الولايات المتحدة أن تدمر لبنان.
ولا يعني واشنطن في قليل أو كثير ما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية في الجنوب اللبناني عندما تطلب من السكان إخلاء بيوتهم وقراهم والنزوح إلي وسط لبنان لأن الجيش الإسرائيلي يزحف ويتقدم.
وبعد أن يغادر الناس بيوتهم ويمشون علي أقدامهم لأن الطرق مدمرة لا تصلح لسير العربات تبدأ الطائرات الإسرائيلية في قذفهم بالقنابل ليموتوا وهم يظنون أنهم يمشون في طريق الحياة والنجاة.
مفهوم إذن موقف أمريكا من العرب.
والمفروض أن ذلك يعني انحيازا لإسرائيل.
ولكن انظروا إلي ما يقوله الإسرائيليون عن أمريكا.
كتب رجل المخابرات الإسرائيلية السابق الجنرال يوسي بن أري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الواسعة الانتشار يقول:
يجب علي إسرائيل أن تحاذر من قيام واشنطن بجرها إلي مصيدة العسل كما تفعل في معاركها الإقليمية.
إن واشنطن تريد أن تجعلنا نحارب لها معركتها ضد الإرهاب وضد محور الشر عندما تحاول دفعنا لنقوم عنها بالحرب ضد عدويها سوريا وإيران.
لا يجب أن نفقد عقولنا ونستمر في صراع لا نستطيع إنهاءه عسكرياً بل يجب أن ينتهي علي مائدة المفاوضات الدبلوماسية.
إن وقف القتال فوراً هو لمصلحة إسرائيل.
***
ومعني ذلك أن واشنطن تستغل حزب الله وتستغل إسرائيل لصالح أمريكا وحدها.
فلا أحد في هذا العالم أصبح يثق بأمريكا حتي حليفتها إسرائيل!
تحياتى لأصدقاء المنتدى الجميل
مواقع النشر (المفضلة)