بســــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــم
7
7
7
7
7
7
7
7
7
لقد ذكرنا بالجزء الأول نبذة بسيطة عن نسب النبي و مولده صلى الله عليه وسلم ..
والأن دعونا نتطرق الى مرضعته حليمة .. ولنتركها تروي لنا ما رأت من بركته صلى الله عليه وسلم //
قالت أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير في نسوة ليلتمسن الرضعاء , وكان ذلك فيسنة شهباء , ومعي غنم لي لم تبض بقطرة من اللبن , وما ننام ليلنا أجمع من بكاء أبننا الذي معنا من الجوع , وما في ثديي ما يغنيه ..
حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء , فما منا من أمرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فتأباه إذا قيل لها يتيم ..!!
وذلك أننا كنا نرجو المعروف من والد الصبي ..
لذالك فما بقيت أمرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعآ , غيري .. فقلت لزوجي :
والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي وأنا لم أخذ رضيعآ .. والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلأخذنه ..
قالت : فذهبت إليه فأخذته , وما حملني على أخذه إلا أنني لم أجد غيره ..
قالت : فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ,فلما وضعته على حجري , أقبل علي ثدياي بما شاء من اللبن , فشرب حتى روي , وشرب معه أخوه حتى روي , ثم نام ..
ثم قام زوجي إلى شارفنا -( أي غنمنا )- فإذا هي حافل , فحلِب منها ماشرب وشرِبت حتى روينا ..
قالت : فلما أصبحنا قال زوجي : تعلمي والله يا حليمة .. لقد أخذت نسمة مباركة ..!!
قالت : ثم خرجنا , وركبت أتاني , وحملته معي على حجري , فوالله لقطعت بالركب مالايقدر عليه شيء من حمرهم ..
قالت : ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد , وما أعلم أرضآ من أرض الله أجدب منها , فكانت غنمي تروح لترعى , وتعود شباعآ لبنا , فنحلب ونشرب ..
_________________________________
قالت : فلم نزل نتعرف من الله الخير والزيادة حتى مضت سنتاه وفصلته , وكان يشب شبابآ لايشبه الغلمان , فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلامآ جفرآ ..
قالت : فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا , لما كنا نراه من بركته , فكلمنا أمه وقلت لها : لو تركت أبني عندي حتى يغلظ , فإني أخشى عليه وباء مكة .. قالت : فلم نزل بها حتى ردته معنا ..
_________________________________
وهكذا بقي الرسول صلى الله عليه وسلم في بني سعد , حتى إذا كانت السنة الرابعة أو الخامسة من مولده فوقع حادث شق صدره ....!!!
{{{{{ روى مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل , وهو يلعب مع الغلمان , فأخذه فصرعه , فشق عن قلبه , فاستخرج القلب , فاستخرج منه علقه , فقال : هذا حظ الشيطان منك , ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم , ثم لامه , ثم أعاده إلى مكانه ..
وجاء الغلمان يسعون إلى أمه -(أي ظئره)- فقالوا : إن محمدآ قد قتل .. فاستقبلوه وهو منتقع اللون ..
________________________________
إلى أمـــــــــــــــــــــــــــــــــه الحنــــــــــــــــــــــــــــــــــــون //
خشيت عليه حليمه بعد هذه الوقعه حتى ردته إلى أمه , فكان عند أمه حتى بلغ ست سنين ..
وأرادت أمنه أن تزور قبر زوجها بيثرب , فخرجت من مكة ومعها ولدها اليتيم , وخادمتها أم أيمن , وقيمها عبدالمطلب ..
وبينما هي راجعه إذ يلاحقها المرض . . . . . . . . فماتت بالأبواء ...
_______________________________
إلى جــــــــــــــــــــــــــــــده العطــــــــــــــــــــــــــــــــــوف //
عاد به عبدالمطلب إلى مكة , فرق عليه رقة لم يرقها على أحد من أبناءه , فكان ي}ثره على أولاده .......................
ولكن توفي جده عبدالمطلب بمكة وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم حينها
ثماني سنوات وشهرين وعشرة أيام ..
وعهِد بكفالة حفيده الى عمه أبي طالب ..
______________________________
حيــــــــــــــــــــــــــــــــــاة الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــدح //
عمِل صلوات الله وسلامه عليه راعيآ للغنم , وفي الخامسة والعشرين من عمره خرج تاجرآ للشام في مال لخديجة رضي الله عنها .. مع غلام لها يقال له ميسره
______________________________
زواجـــــــــــــــــــــــــــــه من خديجــــــــــــــــــــــــــــــــه //
عندما رجع الى مكة , رأت خديجة في مالها الأمانة والبركة , وأخبرها غلامه ميسرة بما رأى فيه من خلال عذبه , وشمائل كريمة , و فكر راجح , ومنطق صادق , ونهج أمين ..
فوجـــــــــــــــدت ضـــــــــــــــالتهــــــــــــــا المنشـــــــــــــــــــــودة ..
فأخبرت ما في نفسها الى صديقتها نفيسه .. والتي بدورها ذهبت إليه لتخبره بذلك , فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكلم أعمامه .. وعلى أثر ذلك تم الــــــــــــــــــــــــزواج ..
وأصدقها عشرين بكرة ..
وهي أول أمرأة تزوجها الرسول ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت ..
أما أولاده منها : فولدت له أولآ القاسم .. ثم زينب .. ثم رقية .. ثم أم كلثوم .. ثم فاطمة .. ثم عبدالله ..
_____________________________
السيـــــــــــــــرة الإجماليـــــــــــــــــــة قبل النبـــــــــــــوة //
كانت صلوات ربي وسلامه عليه طرازآ رفيعآ من الفكر الصائب ..
والنظر السديد ..
ونال حظآ وافرآ من حسن الفطنة ..
وأصالة الفكر ..
وسداد الوسيلة والهدف ..
وكان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل ..
وطالع بعقله الخصب , وفطرته الصافية صحائف الحياة وشؤون الناس ..
وكان لايشرب الخمر ..
ولا يأكل مما ذبح على النصب ..
ولا يحضر للأوثان عيدآ ولا أحتفالآ ..
وكان نافرآ من هذه المعبودات الباطلة ..
وكان النبي يمتاز في قومه بخلال عذبة وأخلاق فاضلة , وشمائل كريمة ..
فكان أفضل قومه مروءة..
وأحسنهم خلقآ ..
وأعزهم جوارآ ..
وأعظمهم حلمآ ..
وأصدقهم حديثآ ..
وأعفهم نفسآ ..
وأكرمهم خيرآ ..
وأبرهم عملآ ..
وأوفاهم عهدآ ..
وأمنهم أمانة ً حتى سماه قومه بالأميــــــــــــــــــــــــــن
وكان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها : يحمل الكل ويكسب المعدوم ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق ....
_____________________________
تحدثنا في هاذين الجزئين عن السيرة الإجمالية للنبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ..
وسنجد بإذن الله بالأجزاء القادمة (( السيرة الإجمالية في ظلال النبوة والرسالة ))
0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*0*
أموت ويبقى كل ما كتبته 0*0*0*0*0*0*0 فياليت من يقرأ نشرتي دعا لي
لعـل الإله أن يمــن بلـطفـه 0*0*0*0*0*0*0 ويرحم تقصيـري وسوء فعالـي
مواقع النشر (المفضلة)