يزخر أدبنا العربي بِ روائع من عيون الشعر أبدعها شعراء
من كل عصر وَ في كل فن , وَ من تلك الروائع قصيدة أمير الشعراء
أحمد شوقي وَ التي نظمها بِ منفاه بِ الَأندلس , مُحلقاً بها في سماء
لَا تطاولها سماء :
يعتقدُ الكَثير أَن هذه القصيدة رُبما هي من متفرقات
أحمد شوقي التي أغفلها -سهوا أو عمدا- الذين طبعوا الشوقيات
فَ قد دار جدال حول البيت المشهور المنسوب لِ شوقي :
[poem=font="Traditional Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وَ إنما الأمم الأخلاق ما بقيت=فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا[/poem]
وَ لم تُدونْ هذه القصيّدة في ديوان الشوقيات
مع أن الدكتور محمد حسين هيكل ذكر البيت في مقدمته
لِ الديوان ثم وُجدت في قصيدة من عدة أبيات ذكرها الدكتور محمد
محمد حسين في الِإتجاهات الوطنية , وَ لِ هذا يبدو أن لِ شوقي أبيات
وَ قصائد متفرقات لم تجمع في ديوانه أو أن له
ديواناً غير الشوقيات ...!
يمكن الرجوع لِ موسوعة
الشعر العربي 2009 الإصدار الأول ف بِ الموسوعة
منسوبة لِ شوقي ,كما يمكن الرجوع ل: الأدب المقارن
لِ الدكتور محمد غنيمي هلال .
.
إِليّكُمْ القصيّدة :
[poem=font="Traditional Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] وسقيمة الأجفان -لا من علـة-=تحيي العميـد بنظـرة وتميتـهُ
وصلت كتربيها الحديث بضاحـكٍ=ضاح ٍكمؤتلف الجمـان شتيتـهُ
قالت: تغرّبت الرجال! فقلت فـي=ضيـم أُريـد بجانبـي فأبيـتـهُ
قالت: نفيت! فقلت: ذلـك منـزل=وردتـه كـل يتيمـة ووردتــهُ
قالت: رماك الدهر, قلت فلم أكـن=نِكسـا ولكـن بالأنـاة رميـتـهُ
قالت: ركبت البحر وهـو شدائـد=قلت :الشدائـد مركـب عوِّدتـهُ
قالت: أخفت الموت؟ قلت: أمفلتٌ=أنا من حبائلـه إذا مـا خفتـهُ؟
لو نلت أسباب السمـاء لحطّنـي=أجـل يحـلّ لحينـه موقـوتـهُ
قالت: لقد شمت الحسود,فقلت: لو=دام الزمـان لشامـتٍ لحفلـتـهُ
قالـت :كأنّـي بالهجـاء قلائـدا=سارت, فقلت: هممتُ ثم تركتـه ُ
أخذت به نفسي, فقلت لها: دعي=ما شاءت الأخلاق ,لا ما شئتـهُ
من راح قال الهجر أو نطق الخنا=هـذا بيانـي عنهمـا نزّهـتـهُ
الله علَّمنيـه سمـحـاً طـاهـراً=نـزِه الخـلال ,وهكـذا عُّلِّمتُـهُ
[/poem]
وِدْ لَا يَنْضَبْ
مواقع النشر (المفضلة)