مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 12

الموضوع: كسوة الكعبة أشرف رداء لأعظم بناء

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Rose كسوة الكعبة أشرف رداء لأعظم بناء

    تصنع من الحرير الطبيعي وتطرز بخيوط الذهب والفضة



    تجمع كسوة الكعبة بين الجمال والوقار، وقد ملأت الأسماع وملكت الأبصار واشتملت على الآيات والأذكار وفاضت بالأسرار والأخبار. اجتمع عليها النساجون والخطاطون والفنيون فخرجت من تحت أيديهم آية في الجمال والكمال وعلامة على الإتقان. هي كسوة لرمز بسيط في مبناه، كبير في معناه يتوجه إليه المسلمون في صلواتهم ويطوفون حوله في حجهم. تتلألأ تحت أضواء الأرض والسماء، وتجسد قيم السلام والأمان والطهر والنقاء. تزن كسوة الكعبة حوالي طن تقريبا، وهي من الحرير الطبيعي، معظمها باللون الأسود، وقليل منها بالأصفر والأخضر والأحمر “مع البطانة”.

    يتم تصنيعها طبقا لأعلى المواصفات، وتطرز بخيوط الذهب والفضة، ويقوم على إعدادها فريق من أمهر المتخصصين. تتكون من 52 قطعة، تعلق بحبال من القطن الفاخر على جدران الكعبة المشرفة، يبلغ طول النطاق المطرز 47 مترا، وعرضه 95 سنتيمترا، عليه آيات قرآنية بخط الثلث تخيطها الزخارف الإسلامية بعناصرها النباتية وأشكالها الهندسية.

    وبين كل آيتين صورة قنديل مكتوب عليها “يا حي، يا قيوم، يا رحمن، يا رحيم، الحمد لله رب العالمين”.

    وتحت النطاق المزخرف سورة الإخلاص على الأرفف الأربعة للكعبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الجميلة.

    وتغطي جدران الكعبة مجموعة من الستائر الحريرية بطول 14 مترا مكتوب عليها: “لا إله إلا الله، محمد رسول الله، الله جل جلاله، سبحان الله وبحمده”.

    وفي كل ركن حلية دائرية مكتوب عليها “يا حنان، يا منان، يا سبحان، يا ديان”.

    ومع الكسوة قطعة مطرزة بالذهب مختلفة الألوان طولها 5.3 متر وعرضها 75.1 متر توضع على الباب الداخلي للكعبة تؤدي إلى باب السطح (باب التوبة)، وقطعة أخرى 5.2 متر وهي ستارة المنبر، وكسوة مقام إبراهيم، وهي مطرزة بخيوط الفضة، ومن أشهر خطاطي كسوة الكعبة التركي عبدالله بك زهدي، والسعودي عبدالرحمن أمين.

    تبلغ تكاليف الكسوة حوالي 25 مليون ريال وسطحها 658 مترا مربعا ومساحتها الإجمالية 2650 مترا. تمر صناعتها بعدة مراحل هي: الطباعة، والنسيج، والتطريز، والتجميع.

    وتعلق على الكعبة في اليوم التاسع من ذي الحجة (وقفة عرفات) بعد إنزال الكسوة القديمة.

    تولت المملكة العربية السعودية أمر كسوة الكعبة من سنة ،1962 وأقامت لها مصنعا في مكة المكرمة بمنطقة أم الجود يجمع بين الميكنة الآلية والفنون اليدوية.

    الحجر الأسود

    والكعبة هي بيت الله الحرام، رفع قواعدها إبراهيم الخليل وولده إسماعيل “عليهما السلام” طهرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من الأصنام عام الفتح، ومن أسمائها “البيت”، و”البيت الحرام” و”البيت العتيق”.

    ورد ذكرها في القرآن الكريم في سور: المائدة ،97 والأنفال ،31 والحج ،29 وسميت كذلك لارتفاعها وشرفها وقيل لتربيعها وهندستها.

    و”الكعب”: كل ما ارتفع من البناء، وعلا من المجد والشرف، و”أكعب الرجل”: أي أسرع في مشيه، و”أعلى الله كعبهم”: أي رفع شأنهم وأعلى قدرهم.

    تتجه زواياها نحو الجهات الأربع لحمايتها من الرياح.. بنيت بالحجارة الصلبة الزرقاء ويصل ارتفاعها الى 16 مترا، يبلغ طول ضلع الميزاب والضلع الذي يقابله 10 أمتار و10 سنتيمترات، وطول ضلع الباب والضلع الذي يقابله 12 مترا، ويقع الباب على ارتفاع مترين، ويصعد إليه بسلم كسلم المنبر، وهو من الخشب المطعم بالفضة أهداه إلى الكعبة أحد أمراء الهند، ويوضع في مكانه خلال الزيارات والمناسبات.

    ويقع الحجر الأسود على ارتفاع 150 سنتيمترا في الركن على يسار باب الكعبة، والحجر الأسود له شكل شبه بيضاوي غير منتظم، لونه أسود مائل إلى الحمرة به نقط حمراء وتعاريج خضراء وقطره 30 سنتيمترا يحوطه إطار من الفضة عرضه 10 سنتيمترات، وتسمى المسافة بين ركن الحجر وباب الكعبة ب”الملتزم”، أي المكان الذي يلتزمه الطائف عند الدعاء.

    قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات جرفها السيل، وأعادت القبائل عمارتها، واختلفت حول شرف وضع الحجر الأسود، وارتضوا أول قادم عليهم حكما بينهم وكان محمد بن عبدالله، الصادق الأمين، فبسط رداءه ووضع الحجر عليه، واشتركوا في حمله ورفعه بيده ووضعه في مكانه.

    في الجاهلية والإسلام

    كانت الكعبة على مر التاريخ موضع احترام العرب وغيرهم، آلت إلى قريش قبل الهجرة بقرنين من الزمان، بناها الجد الأكبر للنبي صلى الله عليه وسلم بخشب الدوم وجذوع النخيل، وبنى بجوارها داراً للندوة، وقسّم جهاتها الأربع بين القبائل فبنوا منازلهم حولها، وفتحوا أبوابهم عليها.

    وبعد الإسلام ارتبطت الكعبة بفريضتين من أركان الإسلام هما الصلاة والحج، حيث يتوجه المسلمون إليها في صلاتهم ويطوفون حولها في حجهم.

    أثناء ولاية عبدالله بن الزبير على مكة في عهد الخليفة يزيد بن معاوية، حاربه حصين قائد يزيد، واحرق الكعبة بالمنجنيق. أعاد عبدالله عمارتها بالجص اليمني وزاد مساحتها وجعل ارتفاعها 27 ذراعا وعطّرها بالمسك والعنبر “64 ه”.

    ولما انتصر الحجاج على عبدالله أعادها إلى سابق حالها بأمر من الخليفة عبدالملك بن مروان.

    وعلى مدار العصور استمرت صيانة الكعبة وعمارتها ومنها ما جرى عام 1093 ه في عصر الخليفة العثماني مراد الرابع بعد أن جرفها السيل.

    وقبل ذلك في سنة 960 ه في عهد السلطان سليمان العثماني الذي غيّر سقفها واستبدل ميزاب تصريف المياه بآخر من الفضة وأبدله السلطان أحمد العثماني 1021 ه بآخر من الفضة المفتوحة بالميناء الأزرق تتخللها نقوش ذهبية.

    وفي العقود الأخيرة بذلت جهود كبيرة في السعودية لعمارة الكعبة والبيت الحرام وسائر البقاع المقدسة.

    الكسوة الأولى

    قيل إن إسماعيل عليه السلام، كساها بالجلود، وان تُبع أبا بكر ملك حمير أول من كساها بالبُرد المطرزة بخيوط الفضة “220 ق. ه”.

    وكانت كسوة الكعبة في الجاهلية لمن يريد طلبا لحاجة أو وفاء لنذر. كانت أول كسوة لها في الإسلام عام الفتح كما كساها النبي صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع سنة 10 ه بالبرد اليمانية، وكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ب”القباطي” المصرية، وكساها أيضا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت الكسوة بيضاء اللون، وفي العصور التالية كسيت باللونين الأصفر والأخضر قبل كسوتها باللون الأسود.

    ولما حج الخليفة المهدي (ثالث الخلفاء العباسيين) شكا إليه خدم الكعبة من تراكم الأكسية عليها فأمر برفعها، وكسوتها مرة كل عام وكانت الكسوة من الحرير الأسود، ولما ساءت أحوالهم كساها ملوك اليمن حينا، وملوك مصر حينا، حتى استقرت آخر الأمر على سلاطين مصر.

    كساها صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس الشريف وانتصاره على الصليبيين في حطين.

    وقد أوقف الملك الصالح بن الناصر بن قلاوون قريتين بالقليوبية لكسوة الكعبة (باسوس.. وسندبيس) وأضيف إليهما 7 قرى في العصر العثماني، وتم تخصيص دار بمنطقة الخرنفش 1233ه لصناعة كسوة الكعبة عمل بها حشد كبير من أمهر النساجين والفنيين والخطاطين وكان بها 70 ماكينة و300 نول.

    طقوس المحمل

    يرجع تاريخ المحمل (موكب الكسوة) إلى العصر الأيوبي 645ه وقيل إن شجرة الدر هي أول من أقام احتفالا بهذه المناسبة عند سفرها الى الأراضي المقدسة وأصبحت من بعدها عادة سنوية.

    يسير المحمل ومن حوله الجنود الراكبة والراجلة وينتهي إلى ميدان القلعة ويستقبله رجال الدولة ويسلم مأمور الكسوة زمام الجمل للسلطان، فيقبل الزمام ويسلمه لأمير الحج وتطلق المدافع ويتحرك الموكب الى العباسية، وتسافر الكسوة بقطار خاص إلى السويس في طريقها إلى جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة.

    كانت للمحمل كسوتان، الأولى خضراء طوال الرحلة، والأخرى مزركشة توضع في المدينة قبل التوجه إلى الكعبة المشرفة في مكة.

    يدخل المحمل المدينة من “باب العنبرية” في احتفال مهيب، وتطلق المدافع وعند الباب المصري يترجل أفراد الموكب إجلالاً لمقام النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا وصلوا إلى باب السلام أتى شيخ الحرم وتسلم زمام المحمل وصعد به إلى الصدفة الواسعة غرب المنبر، وترفع الكسوة الخضراء وتوضع المزركشة، ويرتدي أمير الحج ومن معه لباس الخدمة في الحجرة النبوية (عمامة وفرجية بيضاء لها حزام من اللون نفسه)، ويحملون الكسوة ويدخلون الحجرة الشريفة من الباب الشامي، ويضعونها في جانب من ساحة مقام السيدة فاطمة الزهراء.

    تسلم الكسوة في مكة الى خادم الكعبة في احتفال كبير بإشهاد شرعي في حضور الأمراء والعلماء وتبقى في منزله حتى صباح عيد الأضحى فيحملها الرجال وتعلق على جدران الكعبة بعد إنزال الكسوة القديمة ويكون المسجد خاليا من الحجيج بعد توجههم إلى منى.

    وترسل الكسوة القديمة إلى خادم الكعبة وتقطع إلى أجزاء صغيرة تباع للحجاج، بينما ترسل بعض الأجزاء إلى شريف مكة أو إلى السلطان إذا صادف العيد أحد أيام الجمعة.

    وعند عودة المحمل يتم الاحتفال به رسميا، حيث يتحرك الموكب من العباسية إلى ميدان القلعة، ويتسلم الملك زمام الجمل من أمير الحج، فيسلم إلى مأمور تشغيل الكسوة وتطلق المدافع وتحفظ كسوة المحمل في مخزن المالية وتجدد كل 20 سنة والكسوة الخضراء تجدد كل عام، وتذهب الكسوة القديمة الى ضريح سيدي يونس السعدي في جبانة باب النصر، وقيل إنه احد أمراء الحج السابقين.

    وكانت وظيفة أمير الحج من الوظائف المهمة في الدولة يصدر بها فرمان من السلطان، وكانت كلمته نافذة في الحجاز.

    ومن تقاليد العمل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة أن يتوضأ العاملون قبل بدء العمل فيها، كما يرددون في أداء جمالي منتظم فاتحة الكتاب وما تيسر من آيات الذكر الحكيم.

    وأصغر جزء في كسوة الكعبة هو كيس مفتاحها، بلونه الأخضر، وزخارفه الفضية والذهبية وعلى وجهيه آيتان كريمتان: “إِن اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا”، وعلى الوجه الآخر: “إِنهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنهُ بِسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ”.

  2. #2
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    269
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    حبيبتي حطمتني والله بجد موضوع روعه الله يسعدك وين ماتكون

  3. #3

    ][ عــضــو الـتـمـيـز ][


    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    15,118
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    ::

    ::

    موضوع جميــل..

    والله يجازي حكومتنــا الرشيــده.. على إهتمامهــا بالكعبــه والحرميــن..

    الف شكر عالموضوع..

    جزاك الله خيــر..

    ::

    ::

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    اللهـــم آميـــــن

    حوريه والخدود ورديه

    ملكة الذوق

    الله يسعدكم بالدارين ويحفظكم

    أشكركم من صميم قلبي

    لاهنتوا

    أتمنى دايما تعطروا صفحاتي

    دمتم بحفظ لله

  5. #5
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    قلب طفله تحب الله ورسوله
    المشاركات
    4,487
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك كل خير

    دمت بصحه وسعاده اخى

المواضيع المتشابهه

  1. كسوة الكعبة
    بواسطة s3odi في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 14-11-2010, 10:37 PM
  2. كسوة الكعبة حقائق ومعلومات
    بواسطة فز الخفوق في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-08-2010, 03:41 AM
  3. الداخليـة تستعد لصرف 20 ألف ريال لكل فرد من أسر الشهداء
    بواسطة الحوراء بنت نجد في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 30-09-2007, 10:30 AM
  4. معجزات بناء الكعبة المشرفة على الارض .......
    بواسطة ₪عــ الاحسـاس ــذبة₪ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 25-07-2006, 08:48 AM
  5. كسوة الكعبة((صور))
    بواسطة !..روح الروح..! في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-05-2006, 02:14 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •