بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أخي وعلمي أختي المسلمة أن اللسان له آفات كثيره ومتنوعه
ولها في القلب حلاوه ولها بواعث من الطبع
والآفات الحسيه كثيره وكذلك الآفات الباطنه بل هي اكثر شر من الآفات
المحسوسه كما ان خطر اللسان عظيم كغيره فان العين لاتصل الى
غير الألوان في كل شي وبه يبين الإيمان من الكفر
وهل يكب الناس في النار على مناخرهم الا حصائد السنتهم
فالآفه الأولى من آفات الكلام وهي الكلام
فيما لا يعني والثانيه الخوض في الباطل وهو الكلام في المعاصي
وأنواع الباطل الآفه الثالثه التقعر في الكلام بالتشدق
وهو يلوي حنكه ليتكلم. اما الآفه الرابعه الفحش والسب
والفحش هو الكلام بعبارات صريحه واكثر ما يكون ذلك
في الفاظ الجماع وما يتعلق به اما الآفه الخامسه فهي
المزاح
اما المفيد منه فلا ينهى عنه اذ كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يمازح ثلاثه اشياء الصبيان ومن يحتاج تأديبه من الرجال الضعفاء والثالث كونه نادر فالكلام عنه لا
يحبذ الخوض فيه
اما الآفه السادسه هي السخريه والأستهزاء وهي الاحتقار والتنبيه على العيوب
والتناعض على وجه يضحك منه في القول و قد يكون بالاشاره ولقد نهى العزيز في كتابه ونهى رسوله في سنته
اما الآفه السابعه وهي افشاء السر و اخلاف الوعد والكذب في القول
واليمين.
اما الآفه الثامنه هي الغيبه وشبّه صاحبها باكل الميته
ومعنى الغيبه ان تذكرالغائب بما يكرهه اما في بدنه او في خلقه
واقبح انواع الغيبه غيبة المتزهدين المرائين اما الاسباب الباعثه
على الغيب فكثيره منها ::ان تشفي الغيظ بأن شيئ اعطيتني
من اجل ان اتكلم به وايضا مرافقة الاقران ومجالسة الأفاقه ومساعدتهم على الغيبه
الثالث ارادة رفع نفسه اما الرابع اللعب والهزل على سبيل المحاكاه
اما علاج الغيبه
فليعلم المغتاب انه بالغيبه معرض لسخط الله تعالى وان حسناته
تنقل الى المغتاب بالغيبه وان لم يكن حسناته نقل اليه من سيئات
خصمه فمن استحضر ذلك ليطلق ساعه بالغيبه و
اذا عرضت الغيبه له ان يتفكر في عيوب نفسه وينتقل باصلاحها
اما الآفه التاسعه من آفات اللسان هي النميمه ونقل قول الأنسان الى انسان
فعلى السامع العاقل ان لا يصدق النمام لان النمام فاسق وعليه
ان ينهاه عن ذلك وينصحه وان يغضب في الله .
ختاماً لا نقول الا اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وصحبه وعلى من اهتدى بهديه الى يوم الدين
لا تنسوني من دعائكم بارك الله فيكم
مواقع النشر (المفضلة)