حجبت الجمال
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="groove,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتدريـنَ أنكِ بشرى لنـا ؟! = وأنكِ خيرٌ يفيـضُ هنـا ؟!
أتدريـنَ أنـكِ نبعُ الحيـاةِ = يجوبُ الزمانَ ويروي الدُّنا ؟!
أتدريـن أنـّك أمُّ الجمـالِ =وبنتُ الدلالِ و أختُ السّنا؟!
وأنكِ حين ارتديْتِ الحجابَ = سموتِ ، علوْتِ على المنحنى!
حجبتِ الجمالَ فحُزتِ الجلالَ = وحُسنكِ للطّهـر قد أَعلنـا
صنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرجـالِ = بنيتِ .. فأعليتِ مَنْ قد بَنى!
حضنتِ الطفـولةَ في مهدها = وكنتِ الخميـلةَ والمَسكنـا
فقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنـانِ = وكفّكِ تمسـحُ عنّا الضنـا
إذا ما رضيتِ سترضى الحياةُ = وتضحكُ إذ تضحكيـنَ لنا
لأجلكِ غنّى وطـارَ النشيدُ = يرفرفُ حولكِ حتـى دَنـا
إليك تهـاجر كلُّ الحروفِ = وتهـوي عليك كـرامُ المُـنى
تحومُ عليكِ .. وتأوي إليكِ = وتبغـي لديكِ هُنـا موْطنـا
تعـاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيـدِ = بشطريـنِ: منكِ ..ومنّي أنـا
تعاليْ نصلّي لربِّ الوجـودِ = ليغمُـرَ بالديـن أعمارَنـا
لأنكِ أنتِ .. لأنـي أنـا = تسيـرُ الحيـاةُ رُخـاءً بِنـا
ظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَ ؟! = ومِثلكِ يصفـحُ عمَّنْ جَنـا[/poem]
منقول
ظميان غدير
مواقع النشر (المفضلة)