ღ♥ღالرومانسية ღ♥ღ
الرومانسية تعني المشاعر المرهفة النبيلة التي لا تلوثها المادة سواء كانت بالدولار او اليورو.. تعني رقة الاحساس والخيال الجميل الواسع بعيدا عن العراك والصياح، والرومانسية ان تعيش هائما بين الزهور والجداول والانهار سواء كنت وحيدا أو مع من تحب في بعض الاحيان ولا تحمل معك هم الساندويتشات وترمس البارد والساخن وصخب الاطفال العفاريت مع الكرة التي يقذفونها فتصتدم بنظارتك وتكسرها وتقضي باقي اليوم مسحوبا او بعكاز.
الرومانسية تحملك لتحلق مع البلابل الرقيقة ذات الغناء الرائع في السماء بعيدا عن البوم والغربان..وتنقلك من شجرة الي شجرة مع شروق الشمس او غروبها علي انغام زقزقة العصافير بعيدا عن صياد يتربص بك ليطلق عليك سهما يسقطك ارضا ليتمتع بألمك ويضحك عليك مع اصدقائه الاشرار.
الرومانسية ان تقضي اجمل أوقات المساء في الهدوء الجميل وصحبة رقيقة علي الانغام الهادئة العذبة الآتية من عازف الناي الهائم وحيدا علي الجانب الآخر من النهر الهاديء.. دون كلمات الازعاج من المتطفلين المتسكعين أيوه يا عم.. يا بختك او صيحات بائع متجول يلح عليك باصرار وعناد بل ويكاد يجالسكما بيبسي .. بيبسي الرومانسية ان تري القمر في الليل مضيئا مبتسما لك وحدك، يناجيك وتناجيه بسحر ودلال.. دون ان تمر فوق رأسك طائرة حربية تخترق حاجز الصوت فتصم أذنيك
الرومانسية أن تحلم بمجرد نظرة من حبيبتك التي تهمس لها بكلمات الحب والشجن والشوق فتهرب بعينيها خجلا منك دون ان تجذبك من زراعك بشدة قائلة لك يالا يابني نتجوز عرفي.. انت حاتسبللي عينيك؟،
الرومانسية ان ترافق الحبيبة التي ترتدي ارق الثياب بالوانها الجزابة التي لا تظهر منها سوي الوجه والكفين ممسكة في يدها وردة حمراء بلون الحب.. بدلا من تلك التي ترتدي الجينز الممزق وهي نصف عارية وبيدها شيشة التفاح التي تنفخ دخانها في وجهك مصحوبا بضحكاتها العالية التي يسمعها القاصي والداني..
الرومانسية ان تسرح بخيالك وقد تزوجت من تحب لتعيشا معا ترفرفان في منزل تفوح فيه اجمل الروائح والبارفانات، لا تسمع فيه سوي الموسيقي الهادئة، والأنوار الخافتة، والهمسات الناعمة، لا تنظر فيه الي الساعة ولا تعرف كم مضي عليك من الوقت وأنت تجالسها
وتخالها وهي تستقبلك عند عودتك من الخارج علي باب المنزل كالفراشة الرقيقة مرحبة بك بأرق كلمات الحب، دون ان تفكر في عودتك حاملا اكياس الخضر والفاكهة في عز الحر، وما ان تفتح لك الباب حتي تزكم انفك برائحة الثوم والبصل وممسكة في يدها سكينا كبيرا حاميا ملوحة به في وجهك وقائلة لك أنت جيب يازفت.. يا ما جيت الغراب لأمه..
أعجبني فقررت تقديمه لكم
مواقع النشر (المفضلة)