الرجل جنس مفطور علي التنوع والتعدد والتغيير، عاطفته محدودة وغريزته تتحرك أكثر من أحاسيسه، يمنح مزيدا من الحب لينال مزيدا الشهوة، فالحب بالنسبة له جسر لإرواء غريزة، لغة الجسد من أهم اللغات التي يفهمها ويفهم مفرداتها، الرجل عرضة للعديد من أمراض القلب بعشق الصور الذي ذكره المصنفون الشرعيون وحذروا منه وعلي رأسهم الإمام القيم ابن القيم في كتابه القيم الجواب الكافي.
والرجل تحيط به المغريات والمشغلات من كل جهة - قنوات ومواقع ومطبوعات ومجلات ومحلات وموبايلات - فتتهاوي من جوانب حياته الأركان ويركض ساعيا جهده لإرواء
الخطورة تكمن في أن هذا النوع من الرجال في أغلب الأحايين تجده مريضا سقيما، يحتاج ابتداء لعلاج وأن ما دفعه لطرح مثل هذا السؤال علي نفسه - خليلة أم حليلة؟ - إنما أعراض قد فتكت بقلبه وتمكنت واستقرت في فؤاده، تراه يتلو عليك كل الآيات الكريمة ويروي لك كل الأحاديث الشريفة التي تناولت جواز أن يكون تحت الرجل أربع من النساء وتبيح التعدد له، في حين أنه لا يحسن الوضوء ولا يعرف للمسجد طريقا إلا في العزيز النادر من الأوقات.
وكذلك هذا النوع من الرجال لا غرو فلأنه مصاب بداء النزوات وعشق الصور وطلب الغريزة من غير علة شرعية لن تكفيه واحدة ولا اثنتان ولا مائة، يقول عنه العلماء لو تزوج بالليل أجمل نساء الدنيا لأصبح يريد غيرها ولطلب تغييرها بأخري لا يقنع ولا يشبع كشارب البحر طالب الدنيا.
هذا الكلام أحسه صحيح لكنه ليس سليم في جميع الأحوال
مواقع النشر (المفضلة)