سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (( بشكل مختصر )) ... { الجزء الرابع }
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~بسم الحي الذي لايموت أبدأ وعليه أتوكل~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
في البدايه أريد أن أقسم الدعوة المحمديه ( حتى تتضح لدينا الصورة ) إلى ثلاثة أقسام :-
1. الدعوة السرية : واستمرت ثلاث سنوات
2. إعلان الدعوة : واستمرت تقريبآ ست سنوات
3. الدعوة خارج مكة : وهي دعوة القرى والقبائل التي كانت خارج مكة المكرمة
أولآ ::
[move=left]الدعوة السريــــــــــــــــــــــــــــــــــــة //[/move]
أستمرت 3 سنوات وكانت بمكة المكرمة
وكان من الطبيعي أن يعرض الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام أولآ على أهل بيته وعلى أقرب الناس إليه فدعاهم للإسلام وفي مقدمتهم
(( زوجته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ))
(( و مولاه زيد بن حارثة ))
(( و ابن عمه علي ابن ابي طالب -- وكان صبيآ يعيش على كفالة النبي صلى الله عليه وسلم))
(( وصديقه الحميم أبو بكر الصديق ))
وهؤلاء جميعآ أسلموا في أول يوم من أيام الدعوة -- رضي الله عنهم --
ثم بدأ ابو بكر في الدعوة إلى الإسلام وكان رجلآ محببآ ذا خلق ومعروف .. وأسلم على يديه الكثير
اسلم أربعون شخصآ وكان ذلك سرآ ثم بدأ الناس في دخول الإسلام حتى ازدادت أعدادهم ففشا ذكر الإسلام بمكة ..
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم ويرشدهم إلى الإسلام متخفيآ .. لأن الدعوة ما زالت سرية
واستمروا على ذلك ثلاث سنوات ........
وخلال هذه الفترة تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على تبليغ الرسالة وتمكينها
ثم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره بإعلان الرسالة على قومه ..
ثانيآ ::
[move=left]إعلان الدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة //[/move]
أنزل الله سبحانه : { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ الشعراء.214 ]
وأول ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الأيــه هو دعوة بني هاشم ..!!
عندما دعاهم حضروا ومعهم نفر من بني المطلب وكانوا 45 رجلآ ..
فقال لهم ::
{{ الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . . . ثم قال :: إن الرائد لايكذب أهله والله الذي لا إله إلا هو إني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة والله لتموتن كما تنامون و لتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بما تعملون وإنها الجنة أبدآ أو النار أبدآ }}
فقال أبو طالب : والله لا أزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسي لا تطاوعني على فراق دين عبدالمطلب ..
ثم قال : والله لنمنعنه ما بقينا ..
وقد روى البخاري عن ابن عباس قال : لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين }
صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي :
يا بني فهر !
يامعشر قريش
أنقذوا أنفسكم من النار !!
يا معشر بني كعب
أنقذوا أنفسكم من النار !!
يا فاطمة بنت محمد !!
أنقذي نفسك من النار !!
فإني والله لا أملك لكم من الله شيئآ !!
.. حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولآ لينظر ماهو ؟؟
فجاء أبو لهب وقريش ..
فقال صلى الله عليه وسلم :: { أرأيتكم لو أخبرتك أن خيلآ بالوادي تريد أن تغير عليكم .. أكنتم مصدقي ؟؟ }
قالوا : نعم .. ما جربنا عليك إلا صدقآ ..
فقال :: { فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ..}
فقال أبو لهب : تبآ لك سائر اليوم .. ألهذا جمعتنا ؟؟
فنزل قوله تعالى :{ تبت يدا أبي لهب وتب .. }
................ هذه النصيحة العالية هي غاية البلاغ .. فقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرساله هو حياة الصلات بينه وبينهم .. وأن عصبية القرابة التي يقوم عليها العرب ذااااابت في حرارة هذا الإنذار الآتي من عند الله سبحانه ...................
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
v
بدأت الدعوة للإسلام يشوبها بعض أساليب قريش لمجابهة هذه الدعوة ... مثل :
السخريــــة والتحقيــــر , والإستهـــــزاء والتكذيـــــب , وتشويــــه تعاليــــم الإســــلام , ونشـــــر الدعايــــات الكاذبــــة
وقد روي عن ابن اسحاق بسنده : اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو يطوف بالكعبة - الأسود بن عبدالمطلب , والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمي - وكانوا ذوي مكانة عند أقوامهم - فقالوا : يامحمد هلم فالنعبد ما تعبد , وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وأنت في الأمر , فإن كان الذي تعبد خيرآ مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه , وإن كان ما نعبد خيرآ مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه ,,, فأنزل الله تعالى فيهم : { قل يا أيها الكافرون <> لا أعبد ما تعبدون .... }
وقد تعرض النبي صلوات ربي وسلامه عليه إلى كثير من الإضطهادات خصوصآ من أبي لهب وزوجته أم جميل حيث كانت هي الأخرى تضع الشوك في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك وصفها القرآن بحمالة الحطب ..!!
ولما سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق وفي يدها حجارة .. فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلا ترى إلا أبا بكر , فقالت : يا أبا بكر ! أين صاحبك ؟ قد بلغني أنه يهجوني , والله لو وجدته لضربته بهذا الفهر ( الحجارة ) فاه ( أي فمه ) , فلما ذهبت , قال أبو بكر : يا رسول الله أما تراها رأتك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ما رأتني , لقد أخذ الله ببصرها عني ..
ومن العتداءات التي وقعت للمسلمين /
فكان بلال مولى أمية بن خلف .. فيقوم أمية ويضع حبلآ في عنق بلال .. ثم يسلمه إلى الصبيان يطوفون به في جبال مكة .. حتى كان يظهر أثر الحبل في عنقه .. وكان أمية يشده شدآ ويضربه بالعصا .. وكان يجبره إلى الجلوس في حر الشمس .. ويكرهه على الجوع .. وأشد من ذلك كله .. أنه كان يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه في بطحاء مكة ثم يأمر بصخرة عظيمة فتوضع على صدره .. ثم يقول : لا والله لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد .. وتعبد الات والعزى .. فيقول وهو في ذلك : أحد .. أحد .. حتى مر به أبو بكر يومآ وهم يصنعون ذلك فاشتراه ..
وما زالت قريش تضع المكائد للنبي صلى الله عليه وسلم ولصحابته وأهل بيته
( [shr7=مثل ما فعله جهلة الدنمارك .. وغيرهم من الدول الأوربية أو الأمريكية !!]حتى رأينا من يعود ويردد ما كان من قبل ولكن بصورة مختلفة وبجهل أكبر ..!! [/shr7])
ولكن هيهات هيهات أن يؤثر ذلك في رسولنا الحبيب ولا في صحابته رضوان الله عليهم فأيمانهم خالط بشاشة القلوب /
والله لــن يصلـــوا إليك بجمعهــم 0*0*0*0 حتى أوسد في التراب دفينـا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة 0*0*0*0 وابشر وقر بذاك منك عيونا
هذه مقولة أبي طالب لرسولنا صلى الله عليه وسلم عندما جائت قريش تهدده ولكنه - رغم شركه - دافع عن ابن أخيه إلا أن سادات قريش ضغطت على ابي طالب حتى عظم عليه تهديدهم و وعيدهم فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عما قالو له .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: {{ يا عم ..!!
والله لو وضعوا الشمس في يميني ..
والقمر في يساري ..
على أن أترك هذا الأمر - حتى يظهره الله أو أهلك فيه - ما تركته ..}}
ثم استعبر وبكى وقام فلما ولى ناداه أبو طالب .. فلما أقبل قال له :: اذهب يا ابن أخي فقل ما أحبت , فوالله لا أسلمك لشيء أبدآ
في هذه الأيام العصيبة التي مرت على رسولنا صوات ربي وسلامه عليه وعلى صحابته الكرام كانت تشوبها بعض المواقف السعيدة ..
مثل / إسلام عمر بن الخطاب - وإسلام حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|( عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزن )|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
وفاة أبي طالب /
ألح المرض بأبي طالب فلم يلبث أن وافته المنية وكانت وفاته في رجب سنة عشر من النبوة .. وقد توفي أبي طالب وهو على ملة عبد المطلب ..
وفي الصحيح عن العباس ابن عبد المطلب قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما أغنيت عن عمك , فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : هو في ضحضاح من نار , ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ..
وفاة خديجة رضي الله عنها /
بعد وفاة أبي طالب بنحو شهرين توفيت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ..
وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم /
( آمنت بي حين كفر بي الناس , وصدقتني حين كفر بي الناس , وأشركتني في مالها حين حرمني الناس , ورزقني الله ولدها , وحرم ولد غيرها ) ..
تراكم الأحزان على رسول الله صلى الله عليه وسلم /
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال أيام معدودة فاهتزت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه , فقد تجرأوا عليه .. وكاشفوه بالنكل والأذى بعد موت أبي طالب .. فازداد غمآ على غم ..
ثالثآ /
[move=left]دعــــــــــوة الإســـــــــــلام خـــــــــــارج مــــــــــكــــــــــــة [/move]
دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في الطائف
وقد أذاه أهل الطائف أيما إيذاء .. وأخذوا يسبونه ويرمونه بالحجارة حتى تخضب بالدماء .. وكان زيد ابن الحارثة يقيه بنفسه .. حتى أصابه شجاج في رأسه ..
بعدها ألتجأ إلى حائط لابني ربيعة .. وبعدما جلس إليه واطمأن .. دعا بدعائه المشهور الذي يدل على أمتلاء قلبه كآبة وحزنآ مما لقي من الشدة
قال صلى الله عليه وسلم //
{{ [size=4]اللهم إليك أشكو ضعف قوتي , وقلة حيلتي , وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين , أنت رب المستضعفين , وأنت ربي , إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتهجمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي , ولكن عافيتك هي أوسع لي , أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات , وصلح عليه أمر الدنيا والأخره من أن تنزل بي غضبك , أو يحل علي سخطك , لك العتبى حتى ترضى , ولا حول ولا قوة إلا بك [/size]}}
[click=أنصحكم بحفظ الدعاء فهو رائع جدآ عند الحزن والغم ..]أنقر و ستنظر !![/click]
الإســـــــــــــــراء والمعـــــــــــــــراج
الله سبحانه وتعالى أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم تفريجآ لغمته وتسلية له
أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام حتى بيت المقدس ..
ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا .. فاستفتح له جبريل .. ورأى هنالك أدم أبا البشر
ثم عرج إلى السماء الثانية .. فرأى بها يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم ..
ثم عرج به إلى السماء الثالثة .. فرأى فيها يوسف عليه السلام
ثم عرج به إلى السماء الرابعة .. ورأى بها أدريس عليه السلام ..
ثم عرج به إلى السماء الخامسة .. فرأى بها هارون ابن عمران ..
ثم عرج به إلى السماء السادسة .. فلقي فيها موسى بن عمران ..
ثم عرج به إلى السماء السابعة .. فلقي فيها ابراهيم عليه السلام
ثم رفع إلى سدرة المنتهى .. ثم رفع له البيت المعمور ..
ثم رفع به إلى الجبار جل جلاله .. فدنا منه حتى قاب قوسين أو أدنى .. فأوحى إلى عبده ما أوحى .. وفرض عليه 50 صلاة .. فرجع حتى مر موسى فقال له بما أمرك ؟؟
قال بخمسين صلاة ..
قال إن أمتك لا تطيق ذلك .. ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ..
فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك فأشار : أنم نعم .. إن شئت
فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى .. فوضع عمه عشرا ..
ثم أنزل حتى مر بموسى .. فأخبره .. فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف
فلم يزل يتردد بين موسى وبين ربه حتى جعلها خمسآ .. فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف .. فقال : قد استحيت من ربي , ولكني أرضى وأسلم فلما بعد نادى مناد : قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي .. انتهى
[glow=993366]وبأذن الله البقيه في الجزء الخامس ..[/glow]
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ..
87878787878787878787878787878787878787878787878787 87
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)