مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 12

الموضوع: دقيقـــــــــه من وقتكـــم ..

  1. #1
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    2,834
    معدل تقييم المستوى
    3

    Smile دقيقـــــــــه من وقتكـــم ..

    الســـــلام عليــــــــكم ..
    مســـــاكم الله بالخير ..

    تعبت وانا ابحث عن اجابات لأسئلة بس مالقيت اجابات مقنعه !!

    قلت اهل الزين يمكن يقدرووون يســـــاعدووني ..

    1- ماهي المجالات التي سمحت الشريعه للمرأة أن تعمل بها في المجال الاقتصادي ؟

    2- ماهي ضوابط عمل المرأه في المجال الاقتصادي ؟

    3- لماذا لا نعتبر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم من حرية التعبير ؟

    4- من ضمن الحلول التي طرحها اهل العلم للرد على الرسوم المسئيه للرسول المقاطعه الاقتصاديه ماهي مبررات اهل العلم في ذلك ؟


    وبس ,،

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    15,991
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    هلا والله بهالطله

    منوووووووور منووووووووووور منووووووووووووووووووووووووووووووور


    بالنسبه لاسئلتك عندي اجابات شخصيه لها

    لكن الظاهر انها ماتصلح لك لانه تؤدي الى التهلكه (الحاير ياحبيبي الحاااااااير)


    راح اسوي اتصال مع دكتور متخصص بالاقتصاد الاسلامي ونشوف اجاباته

    وارد لك

    (ورده)

  3. #3
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    2,834
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    يالبا قلبــك انت ..

    يلـــومووني فيــك يالدب ..

    انتظــــــــــرك بس // تكفـــى تكفـــى تكفـــى لا تنســـــــــــــــــااني !!

  4. #4
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    2,854
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي





    والله مو دقيقة يا خوووووي دقايق *_*


    3- لماذا لا نعتبر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم من حرية التعبير ؟


    ليس منا من لا يدرك أهمية حرية التعبير، في تنمية العقول وتحرير المواهب.. وليس منا من لا يعتبرها قيمة حضارية، أكتسبها "العالم الحر" بما بذله من كفاح وما قدمه من تضحيات !..


    .. ولنا أن نرجع النهضة الحضارية التي يعرفها الغرب، إلى ما أحرزه من سبق في مجال تكريس الحريات، تفتقت بفضلها مَلَكَات الابتكار، وتحررت الطاقات، و تمكن الفرد من الخلق والإبداع ..


    إلا أننا نتساءل، حيال أزمة الرسوم المسيئة لنبينا الكريم: عن حدود هذه الحرية المقصودة؟


    فهل تعتبر الحرية، حين تخدش عواطف الناس وتستفزهم، وهي التي تنتهي حين تبدأ حرية الآخر، ومن حرية الآخر الحفاظ على مشاعره، ومراعاة حدود اللياقة الأدبية في التعامل معه، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمقدسات.


    ثم ان حرية التعبير، المصونة عن العبث، هي تلك التي تنير فكرا أو رأيا، وتكشف حقائق أو وقائع أو ملابسات لها أهميتها في خدمة الفرد والمجتمع: فللصحفي مطلق الحرية في نشر الخبر والحصول على المعلومة، وفي تحليلها في سبيل إنارة الرأي العام بما يخدم مصلحته.. وللمفكر والفيلسوف حرية التفكير والتأمل، وللعالم حرية الاختراع و "الاستنساخ"، وللباحث الأكاديمي حقه في أن يكتب نتائج بحوثه ودراساته بحرية وتجرد، دون أن يوصَد في وجهه باب "المقدس"، ودون أن تُأخذ عليه حريته المطلقة في استنتاجاته وقراءاته.. إذ لا ينبغي أن يقيد العلم!


    أما حينما يتعلق الأمر بمناط الخيال، كالشعر والرواية والفن والكاريكاتور، فأعتقد أنه لا ينسحب عليها ما ينسحب على الدراسة العلمية الجادة، رغم أهمية الحرية في عملية الإبداع الأدبي.. بل ينبغي أن يُحد بعدم الإساءة للمشاعر الدينية، التي تحرك أكثر من غيرها ثوران البشر وفورانهم.


    فماهو النفع المتوخى على العالم من رسوم يطلق فيها فنان عنان خياله الجامح، بالإساءة لدين يستوعب ثلثي البشرية؟


    والملاحظ في الغرب، الذي يجعل من نفسه سادن الحريات وحامي ذمارها، ان يترك للـ"متخيلين" من روائيين ورسامي كاريكاتور حرية خدش الشعور الجمعي بخيالهم، بدعوى حرية الرأي والتعبير، في وقت يكبح فيه لجام البحث العلمي الرصين، حين يتطرق إلى محذور المحرقة اليهودية "الهولوكست"، بحجة "معاداة السامية"، كما وقع مع المفكر الفرنسي روجى غارودي والمؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنج وغيرهم.


    إنه من المهم فعلا في عالمنا العربي أن نحرر العقل والفكر، من أدران الجمود والتقليد الأعمى، وأن ندافع عن حق الآخر في التعبير عن رأيه، حتى ولو كان مخالفا لما درجنا عليه ، متمثلين مقولة المفكر الفرنسي فولتير "قد أخالفك الرأي لكنني أقاتل من أجل حرية رأيك"، إلا أننا نريدها حرية مسؤولة، تتوخى النفع وليس الاستفزاز. فالتطاول على نبي الإسلام الكريم لن يخدم الحقيقة ولا السلام العالمي، وإنما قد يعطي المبرر لاستمرار العنف الديني، بإذكاء نعرة الانتقام.


    لا يمكن للرسوم المسيئة لشخص الرسول الكريم، ولدينه ورسالته السمحة، إلا أن تكون مدانة، بكل المقاييس.. وللمسلمين كامل حقهم في استنكار الأمر واستهجانه، والرد عليه.




    حرية التعبير بين الأديان والتحريض على الإسلام!!



    هـــــــــــنـــــــــــــــأ



    هينا موضوع حلووو بس انه طويل شوي تقدر تاخذ خلاصته وخصوصا تضارب قوانينهم الخاصة بحرية التعبير وكذلك عنصريتها فما يتعلق بهم وبدياناتهم يشددون عليه وما عليهم يتركون لهم الحرية المطلقة بدون تقيد !!!!



    هــــــــــــــــنـــــــــــــــا




    مقال عن اكذوبة انه هذه الرسوم من حرية التعبير عن الرأي ..



    هـــــــــــــنـــــــــــــــا




    مقال لمجموعة من العلماء عن الرسوم اخر جزئية تتحدث عن اكذوبتهم بحرية الرأي ..




    هـــــــنــــــــــــــــا




    4- من ضمن الحلول التي طرحها اهل العلم للرد على الرسوم المسئيه للرسول المقاطعه الاقتصاديه ماهي مبررات اهل العلم في ذلك ؟




    انصر نبيك في المقاطعة لبضائع المستهزئين به صلى الله عليه وسلم

    الفتوى المقاطعة وسيلة لنصرة المجاهدين
    لايخفـى عليكـم مايتعـرض لـه إخـواننـا الفلسطينيون في الأرض المقدسـة مـن قتـل واضـطـهاد مـن قبـل العــدو الصـهيـونـي ،ولا شـك أن اليهـود لـم يمتلكـوا ما امتلكـوا من سـلاح وعـدة إلا بمؤازرة مـن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكـا والمسلم حينمـا يرى مايتعـرض لـه إخواننـا لا يجـد سبيلاً لنصـرة إخوانـه وخذلان أعدائـه إلا بالدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين وعلى الأعـداء بالذلـة والهزيمة، ويرى بعض الغيورين أنه ينبغي لنصـرة المسلميـن أن نقاطـع منتجات إسرائيل وأمريكـا ،فهـل يؤجـر المسلم إذا قاطع تلك المنتجات بنية العـداء للكافرين وإضعاف اقتصادهـم ؟ وماهـو تـوجيهكـم حفظكـم الله .

    بسم الله ،والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:

    يقول الشخ ابن جبرين من علماء السعودية :
    يجب على المسلمين عمومًا التعاون على البر والتقوى ومساعدة المسلمين في كل مكـان بما يكفل لهم ظهورهم وتمكنهـم فـي البلاد وإظهارهـم شعائـر الدين وعملهـم بتعاليـم الإسلام وتطبيقـه للأحكـام الدينيـة وإقامـة الحدود والعمـل بتعاليـم الديـن، وبمـا يكـون سببًا في نصـرهـم على القـوم الكافرين من اليهـود والنصارى ، فيبـذل جهده في جهاد أعداء الله بكل مايستطيع، فقد ورد في الحديث : (جاهدوا المشركين بأموالكـم وأنفسكـم وألسنتكــم).

    فيجب على المسلمين مساعـدة المجاهـدين بكل مايستطيعـونه ،وبذل كل الإمكانات التي يكون فيها تقوية للإسلام والمسلمين ،كمـا يجب عليهـم جهـاد الكفـار بما يستطيعـونه من القدرة، وعليهم أيضًا أن يفعلوا كل مافيه إضعاف للكفـار أعــداء الديـن, فـلا يستعملونهـم كعمـال للأجــرة كتابـًا او حسابـًا أو مهندسين أو خدامــًا بـأي نـوع مـن الخدمة التي فيها إقرار وتمكين لهم بحيث يكتسحون أموال المؤمنين، ويعادون بها المسلمين .
    وعلى المسلمـين أيضـًا أن يقـاطعـوا جميـع الكفـار بتـرك التعـامل معهـم ،وبتـرك شـراء منتجاتهـم سـواء كـانت نـافعــة كالسيارات والملابس وغيرهـا ،أو ضـارًا كالدخـان بنيـة العـداء للكفار وإضعاف قوتهم وترك ترويج بضائعهـم ،ففي ذلك إضعاف لاقتصادهم مما يكون سببًا في ذلهم وإهانتهم

    000000
    ما حكم مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية والإسرائلية وبخاصة في هذا الوقت الذي بلغ اعتداؤهم وتطاولهم على المسلمين ومقدساتهم مداه في كل مكان؟

    الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

    فسلاح المقاطعة من أنجح الأسلحة وأشدها فتكا بالأعداء في هذا الوقت، وهذا واجب الأفراد والهيئات والحكومات سواء بسواء ، كل يقوم بواجبه وبقدر ما يستطيع وعلينا أن نركز على البضائع الصهيونيةالصنع أو الأمريكية الخالصة التي لا يدخل في شراكتها أحد من المسلمين ولا يترتب عليها ضرر أكبر للمسلمين وعلى المشاركين لليهود والأمريكان أن يقاطعوهم أيضا ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل الواجب علينا مقاطعتهم ثقافيا وتربويا واجتماعيا ونعود لهويتنا الإسلامية وتقاليدنا الأصلية حتى نتخلص من قيد هذا الاحتلال.

    يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

    فمما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة: أن الجهاد لتحرير أرض الإسلام ممن يغزوها ويحتلها من أعداء الإسلام واجب محتم وفريضة مقدسة، على أهل البلاد المغزوة أولاً، ثم على المسلمين من حولهم إذا عجزوا عن مقاومتهم، حتى يشمل المسلمين كافة.

    فكيف إذا كانت هذه الأرض الإسلامية المغزوة هي القبلة الأولى للمسلمين. وأرض الإسراء والمعراج، وبلد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله؟ وكيف إذا كان غزاتها هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا؟ وكيف إذا كانت تساندها أقوى دول الأرض اليوم، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كما يساندها اليهود في أنحاء العالم؟

    إن الجهاد اليوم لهؤلاء الذين اغتصبوا أرضنا المقدسة، وشردوا أهلها من ديارهم، وسفكوا الدماء، وانتهكوا الحرمات، ودمروا البيوت، وأحرقوا المزارع، وعاثوا في الأرض فسادا.. هذا الجهاد هو فريضة الفرائض، وأول الواجبات على الأمة المسلمة في المشرق والمغرب. فالمسلمون يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، وهم أمة واحدة، جمعتهم وحدة العقيدة، ووحدة الشريعة، ووحدة القبلة، ووحدة الآلام والآمال كما قال تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة) (إنما المؤمنون إخوة) وفي الحديث الشريف: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله".

    وهانحن نرى اليوم إخواننا وأبناءنا في القدس الشريف، وفي أرض فلسطين المباركة، يبذلون الدماء بسخاء، ويقدمون الأرواح بأنفس طيبة، ولا يبالون بما أصابهم في سبيل الله، فعلينا ـ نحن المسلمين في كل مكان ـ أن نعاونهم بكل ما نستطيع من قوة (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) (وتعاونوا على البر والتقوى).

    لما أسلم ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه، ثم خرج معتمرًا، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمامة؟ فقال: لا، ولكني اتبعت خير الدين، دين محمد، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئا، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تأمر بصلة الرحم، وإنك قد قطعت أرحامنا، وقد قتلت الآباء بالسيف، والأبناء بالجوع، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الحمل .

    والبضائع الأمريكية مثل البضائع الإسرائيلية في حرمة شرائها والترويج لها. فأمريكا اليوم هي إسرائيل الثانية. ولولا التأييد المطلق، والانحياز الكامل للكيان الصهيوني الغاصب ما استمرت إسرائيل تمارس عدوانها على أهل المنطقة، ولكنها تصول وتعربد ما شاءت بالمال الأمريكي، والسلاح الأمريكي، والفيتو الأمريكي.

    وأمريكا تفعل ذلك منذ عقود من السنين، ولم تر أيَّ أثر لموقفها هذا، ولا أي عقوبة من العالم الإسلامي.

    وقد آن الأوان لأمتنا الإسلامية أن تقول: لا لأمريكا. ولبضائعها التي غزت أسواقنا، حتى أصبحنا نأكل ونشرب ونلبس ونركب مما تصنع أمريكا.

    إن الأمة الإسلامية التي تبلغ اليوم مليارًا وثلث المليار من المسلمين في أنحاء العالم يستطيعون أن يوجعوا أمريكا وشركائها بمقاطعتها. وهذا ما يفرضه عليهم دينهم وشرع ربهم.

    فكل من اشترى البضائع الإسرائيلية والأمريكية من المسلمين، فقد ارتكب حرامًا، واقترف إثمًا مبينًا، وباء بالوزر عند الله، والخزي عند الناس.

    إن المقاطعة سلاح فعال من أسلحة الحرب قديمًا وحديثًا، وقد استخدمه المشركون في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فآذاهم إيذاءً بليغًا.. وهو سلاح في أيدي الشعوب والجماهير وحدها، لا تستطيع الحكومات أن تفرض على الناس أن يشتروا بضاعة من مصدر معين.

    فلنستخدم هذا السلاح لمقاومة أعداء ديننا وأمتنا، حتى يشعروا بأننا أحياء، وأن هذه الأمة لم تمت، ولن تموت بإذن الله.
    على أن في المقاطعة معاني أخرى غير المعنى الاقتصادي: أنها تربية للأمة من جديد على التحرر من العبودية لأدوات الآخرين الذين علموها الإدمان لأشياء لا تنفعها، بل كثيرا ما تضرها…. وهي إعلان عن أخوة الإسلام، ووحدة أمته، وأننا لن نخون إخواننا الذين يقدمون الضحايا كل يوم، بالإسهام في إرباح أعدائهم. وهي لون من المقاومة السلبية، يضاف إلى رصيد المقاومة الإيجابية، التي يقوم بها الإخوة في أرض النبوات، أرض الرباط والجهاد.

    وإذا كان كل يهودي يعتبر نفسه مجندًا لنصرة إسرائيل بكل ما يقدر عليه. فإن كل مسلم في أنحاء الأرض مجند لتحرير الأقصى، ومساعدة أهله بكل ما يمكنه من نفس ومال. وأدناه مقاطعة بضائع الأعداء. وقد قال تعالى: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).

    وإذا كان شراء المستهلك للبضائع اليهودية والأمريكية حرامًا وإثمًًا، فإن شراء التجار لها ليربحوا من ورائها، وأخذهم توكيلات شركائهم أشد حرمة وأعظم إثمًا، وإن تخفت تحت أسماء يعلمون أنها مزورة، وأنها إسرائيلية الصنع يقينًا.
    (فلا تهنوا وتدعو إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم

    0000000



    انصر نبيك في المقاطعة لبضائع المستهزئين به صلى الله عليه وسلم

    نص السؤال أيّهما أولى بالمقاطعة – منتج تنتجه بالكامل دولة أجنبية: فرنسا أو ألمانيا أو الصين أو تايلاند – أم منتج لبضاعة أمريكية معروفة لكنّه ينتج في دولة عربية أو إسلامية وتقوم هذه الشركة بتوظيف بعض المسلمين فيها كما تحصل الدولة على بعض المزايا لكن الجزء الأكبر من الأرباح يذهب للشركة الأمريكية في صورة أرباح على رأس المال أو للأبحاث والتطوير أو للمديرين الكبار أو ما يسمّى (إتاوة المبيعات)؟

    نص الإجابة
    اتفق جمهور الفقهاء على جواز التجارة مع الحربيين(1) – وهم غير المسلمين الذين لا توجد بينهم وبين المسلمين عهود. ومن باب أولى أنّ التجارة جائزة مع غير المسلمين الذين توجد بيننا وبينهم عهود، وهذا يشمل اليوم كلّ دول العالم المرتبطة بميثاق الأمم المتحدة والمواثيق المتفرّعة عنه. ولم يستثنِ الفقهاء من ذلك إلاّ أمرين: -

    الأول: الاتجار بالمحظورات الشرعية كالخمور والخنازير وسائر المنكرات.

    الثاني: تصدير السلاح أو الأدوات التي يصنع منها.
    وبناءً على ذلك فإنّ الأصل الشرعي هو جواز المتاجرة مع جميع الدول الأجنبية كفرنسا وألمانيا والصين واليابان وتايلاند وغيرها ..
    أمّا فتوى مقاطعة البضائع الأميركية التي أطلقها علماء وقادة الحركة الإسلامية فهي مبنية على أنّ الولايات المتحدة الأميركية تساعد إسرائيل بالمال والسلاح، وهي التي تمكّنها من الاستمرار في احتلال فلسطين وتشريد 4 ملايين من أهلها في بقاع الأرض، وإذلال واستغلال من بقي منهم هناك. وتدفع الولايات المتحدة سنوياً أربع مليارات دولار لإسرائيل كمساعدة رسمية. ومعنى ذلك أنّ الدولار الذي تربحه أميركا من التجارة مع المسلمين يذهب رصاصة في صدور الفلسطينيين. وهذا ليس فقط خذلاناً لإخواننا، بل هو مساعدة للعدو ضدّهم، والرسول صلّى الله عليه وسلّم ينهى عن ذلك بقوله: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ..)
    0000000000

    نص السؤال أود أن تتفضلوا بالإفادة عن حكم الشريعة الإسلامية في الشخص المسلم الذي يتعامل مع أعداء دينه ووطنه معاملات تجارية أو اقتصادية أو غيرها تعود بالنفع على العدو، سواء كان ذلك في وقت السلم أو في وقت الحرب.
    اسم المفتي الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
    نص الإجابة
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    لا شك أن المسلم مأمور بمجاهدة أعداء دينه ووطنه، بكل ما يستطيع من ألوان الجهاد، الجهاد باليد، والجهاد باللسان، والجهاد بالقلب، والجهاد بالمقاطعة . . كل ما يضعف العدو، ويخضد شوكته يجب على المسلم أن يفعله، كل إنسان بقدر استطاعته، وفي حدود إمكانياته، ولا يجوز لمسلم بحال أن يكون رداء أو عونًا لعدو دينه وعدو بلاده، سواء كان هذا العدو يهوديًا أم وثنيًا . . أو غير ذلك

    فالمسلم يقف ضد أعدائه الذين يريدون أن ينتقصوا حقوقه، وينتهكوا حرماته بكل ما يستطيع، وكل من والى أعداء الله وأعداء الدين وأعداء الوطن فهو منهم، كما قال الله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة: 51) أي من كان مواليًا لهم بقلبه أو بلسانه أو بمعاملته أو بماله، أو بأي طريقة من الطرق أو أسلوب من الأساليب فهو منهم . . يصبح في زمرتهم . . وهذا ما حذّر القرآن منه في أكثر من سورة، وفي أكثر من آية، جعل الذين يتولون الكفار جزءًا منهم وبعضًا منهم . . (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) (الأنفال: 73 ).
    فالمسلم لا يوالي الكافر، والبر لا يوالي الفاجر، فإذا والاه كان دليلاً على نقص إيمانه أو على زوال إسلامه والعياذ بالله، فهو نوع من الردة، ولون من المروق عن الإسلام، المفروض أن المسلم إذا لم يستطع أن يجاهد أعداءه بالسيف، فعلى الأقل يجاهدهم بالمقاطعة، لا يتسبب في أن ينفعهم اقتصاديًا أو ماديًا أو تجاريًا، لأن كل دينار أو كل ريال أو كل قرش أو كل روبية تذهب إلى العدو، معناه: أنك أعطيتهم رصاصة أو ثمن رصاصة تتحول بعد ذلك إلى صدر مسلم وإلى قلب مسلم ومن هنا كان اليهود حينما يجمعون تبرعات في أمريكا وفي غيرها كان شعارهم لافتة معروفة: ادفع دينارًا تقتل عربيًا .
    فالمال هو الذي سيشتري السلاح الذي يقتل . . . وهكذا . . أنت إذا عاونت مشركًا أو كافرًا أو فاجرًا يحارب المسلمين، فأنت بذلك تقتل نفسًا مسلمة، وهذه كبيرة من الكبائر العظمى (ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا) (المائدة: 32). (ومن يقتل مؤمنا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليه ولعنه، وأعد له عذابًا عظيمًا). (النساء: 93).

    فالمفروض في المسلم ألا يكون مع أعدائه أبدًا، مهما أظهروا من حسن النوايا فهذا كذب - يقول الله تعالى: (وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض) (الجاثية: 19)، (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة: 51) ويقول: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) (المائدة: 82)، فلابد أن نعرف هذا جيدًا، وأن يكون كل مسلم مع أمته الإسلامية، ومع دينه . . . . وهذا أقل شيء . . وهو أمر فطري في الأمم . . فالإنسان إذا حارب سواه، لا يحاربه بالسلاح فقط، بل بأكثر من ذلك . . . بالمقاطعة . . المشركون حينما أرادوا في مكة أن يحاربوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، أول ما حاربوه، لم يكن حرب السلاح، وإنما كانت حربًا اقتصادية بالمقاطعة قاطعوه وأصحابه، وأهله، ممن انتصروا، من بني المطلب وبني هاشم . . . حاصروهم، وقاطعوهم ولم يبيعوا لهم ولم يشتروا منهم، ولم يزوجوهم، ولم يتزوجوا منهم، وذلك معناه: الحرب الاقتصادي معناه الإعداد . . فهكذا . . وهؤلاء مشركون . . فالمسلمون أولى بأن يعرفوا ذلك وأن يقاطعوا كل عدو لله، وكل عدو للمسلمين،
    وكل من خرج على ذلك فقد خان الله ورسوله وجماعة المسلمين.
    والله أعلم

    إنّ مقاطعة البضائع الأمريكية تحتاج إلى دراسة تفصيلية من أهل الاختصاص حتىّ تحقّق الغاية منها. وممّا لا شكّ فيه أنّ مقاطعة البضائع المصنوعة في أميركا كالسيارات والآلات وغيرها أهمّ بكثير من مقاطعة البضائع المصنوعة في بلادنا برخصة أميركية، لأنّ الأرباح المتحصّلة للاقتصاد الأميركي في النوع الأول أكبر منها في النوع الثاني.
    ولا يقال أيّهما أولى بالمقاطعة؟ بضائع منتجة بالكامل في دولة غير مسلمة كفرنسا أو ألمانيا أو غيرها، أو بضائع منتجة في بلاد عربية أو إسلامية برخصة أميركية، لأنّ الأصل الإباحة لجميع أنواع البضائع الأجنبية، وفتوى مقاطعة البضائع الأميركية بُنيت على أمر عارض وهو المساعدة الهائلة من الولايات المتحدة لإسرائيل، فأيّ دولة تقدّم مثل هذه المساعدة، فإنّ الواجب الشرعي يقتضينا مقاطعة بضائعها. فالأولوية لا تكون بين حرام ومباح، وإنّما هي بين حرام أشدّ وحرام أخفّ. فيمكننا أن نقول مثلاً: إنّ شراء البضائع المصنوعة في الولايات المتحدة أشدّ حرمة من البضائع المصنوعة في بلاد أجنبية برخصة أميركية، وهذه أشدّ حرمة من نفس البضائع المصنوعة في بلاد إسلامية برخصة أميركية لأنّ استفادة الاقتصاد الأميركي من النوع الأول أكبر من استفادته من النوع الثاني، وهذه أكبر من النوع الثالث، وبالتالي فإنّ استفادة العدوّ الصهيوني من شرائنا البضائع الأميركية ناتجة عن مدى استفادة الاقتصاد الأميركي من هذه البضائع، وهذا أمر يحتاج إلى دراسة علمية من قبل أهل الاختصاص وليس هناك أيّ مبرّر للموازنة بين البضائع الأميركية – بكلّ أنواعها – إذ يحرم التعامل بها بناءً على هذه الفتوى، وبين البضائع الأخرى سواء كانت فرنسية أو ألمانية أو يابانية أو غيرها لأنّ التعامل بها يبقى على أصل الإباحة، إلاّ إذا تبيّن أنّ هذه الدول تقدّم أيضاً مساعدات للعدوّ الصهيوني، فينتقل أمر بضائعها من الإباحة إلى التحريم، وعند ذلك يُبحث في مدى شدّة هذا التحريم في ضوء مدى استفادة العدوّ من مساعدات هذه الدولة أو تلك.

    00000000


    نص السؤال هل أعددتم دراسة حول الأشياء التي تؤثر مقاطعتها بصورة فعالة في اقتصاد العدو، وهل هناك قائمة تم درجها بعناية تحوي المنتجات التي يتم مقاطعتها؛ لأن القوائم الموجودة يوجد بها تضارب ويبدو أنها لم تتم عن دراسة؟ وجزاكم الله خيرا.

    اسم المفتي الأستاذ الدكتور حسين شحاته
    نص الإجابة
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    المقاطعة هي الامتناع عن دعم اقتصاد العدو ، لصالح الاقتصاد الإسلامي ، وقد طبقه الرسول – صلى الله عليه وسلم – ويجب أن تكون هذه القوائم منضبطة صحيحة ، ويجب أن نتأكد من مصدر المعلومات حتى لا نصيب قوما بجهالة ، ويمكن ذلك من خلال الغرف التجارية، ومن مصلحة الشركات، وهيئة سوق المال، ولجان المقاطعة كما في جامعة الدول العربية والنقابات المهنية ولجنة المقاطعة بجامعة الأزهر .

    يقول الأستاذ الدكتور حسين شحاته الأستاذ بجامعة الأزهر :

    المقاطعة تعني الامتناع عن دعم اقتصاد الأعداء، أي إضعاف اقتصاد الأعداء، وتقوية اقتصاد الأمة الإسلامية، وقد طبق رسول الله صلى الله عليه وسلم منهج المقاطعة عندما أرسل عليًا إلى أبي بكر الصديق ليخبره بأن الله سبحانه وتعالى أوحى إليه بأن المشركين نجس، فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا، وقد حزن تجار المسلمين من هذا الأمر الإلهي خشية الفقر والعوز والخسارة، فرد الله عليهم بقوله: "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله"، وكان هذا نموذجا قرآنيا لوجوب مقاطعة المشركين والكافرين والمعتدين والظالمين. فالمقاطعة ليست بدعة، وليست أمرا مستحدثا، ولكن هي سنة من سنن الله عز وجل، وسلاح يوجه ضد الأعداء.

    ويجب على المسلم أن يدرس السلع والخدمات التي ينتجها العدو، وتعرض في الأسواق ويمتنع عن شرائها، و يجب عليه التيقن من أنها سلعة مقدمة من دولة معتدية ظالمة، وهذا في زماننا ميسر، حيث لكل سلعة دولة للمنشأ، أين صنعت هذه السلعة، وإن كان يحدث في بعض الأحيان تحايل، ولكن نسبته قليلة، ويوجد في الدول العربية والإسلامية مراكز معلومات نستطيع أن نعرف منها الدولة التي تنتج السلعة أو تقدم الخدمة، وأسماء المساهمين في الشركات وجنسياتهم، ومعلومات كثيرة عنهم.

    من ذلك نستطيع أن نعرف هل هذه السلعة تقاطع أم لا، وفي مصر على سبيل المثال تمكنا من معرفة السلع والخدمات التي تأتي من العدو الصهيوني، ومن أمريكا التي تدعمه، من خلال الغرف التجارية، ومن مصلحة الشركات، وهيئة سوق المال، وجهات أخرى كثيرة.

    ولقد قامت لجان المقاطعة الاقتصادية في جامعة الدول العربية، وفي الدول العربية والإسلامية، وفي النقابات المهنية، وفي الجامعات، ومراكز البحوث بإعداد قوائم تتضمن السلع والخدمات الواجب مقاطعتها؛ لأنها تنتمي إلى دولة أمريكا وإسرائيل. وتراجع هذه القوائم عدة مرات من أهل الاختصاص والخبرة.

    ومع ذلك يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون وتنظيم بين جميع لجان المقاطعة الاقتصادية على مستوى القطر العربي والإسلامي، وعلى مستوى جامعة الدول العربية، وعلى مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي، حتى تكون قوائم المقاطعة دقيقة، وسليمة، وموضع ثقة، وأن يعاد النظر فيها على فترات للتيقن من سلامتها.

    ويجب ألا تكون قوائم المقاطعة عشوائية، حتى لا نصيب قومًا بجهالة، بل يجب أن تكون هادفة، ومخططة، ومنظمة، وموجهة، حتى تكون أكثر فعالية، تحقق أكبر خسارة ممكنة لاقتصاد العدو، وتخفيف الخسائر من على الوطن، سواء كان عربيا أو إسلاميًا.

    ونحن في جامعة الأزهر يوجد بها لجنة مقاطعة تتعاون مع لجنة المقاطعة في جامعة الدول العربية، ومع لجان المقاطعة في الجامعات المصرية، وفي النقابات المهنية، وفي المؤسسات الخيرية، بحيث تراجع قوائم المقاطعة حتى تكون موضع ثقة من الجميع.

    والمقاطعة لا يُنظر إليها بما تحققه من خسائر مادية للعدو، ولكن يُنظر إليها على أنها موقف مع النفس، وموقف مع الله، وموقف لمؤازرة إخواننا، فقيمتها المعنوية لا تُقوّم بمال.

    والله أعلم.

    000000000000


    انصر نبيك في المقاطعة لبضائع المستهزئين به صلى الله عليه وسلم


    المقاطعة

    نص السؤال يرى المثبطون لسلاح المقاطعة الاقتصادية أنها سوف تسبب خسائر للعرب والمسلمين وسوف تتوقف المصانع وتكسد التجارة وتمنع المنح والهبات والمساعدات وتزداد المديونية.. إلي غير ذلك من الأعذار فكيف يكون الرد على هؤلاء؟.
    اسم المفتي الأستاذ الدكتور حسين شحاته
    نص الإجابة
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    فالواجب إخلاص النية لله عز وجل في مقاطعة هذه المنتجات، وسوف يبدل الله تعالى المغرم مغنما، ولنا في صحابة رسول الله الأسوة الحسنة، هذا فضلا عن أنه يجب ألا نغفل أننا في حالة جهاد مع ألد أعداء الله في الأرض، وأي جهاد لا بد فيها من تضحية لتنتصر المبادئ وتحيا العقائد فهذا هو المكسب الحقيقي هذا فضلا عن المكاسب المادية والمعنوية التي ستعود على أمتنا، وحسبنا أن المقاطعة أمانة سوف نسأل عنها يوم القيامة.

    وإليك فتوى فضيلة الدكتور حسين شحاتة – الأستاذ بجامعة الأزهر:
    لقد ذُُكرت هذه الدعوى -أن المقاطعة سوف تسبب الفقر والعوز- في كتاب الله عز وجل في سورة التوبة عندما نزل قول الله تبارك وتعالي: (إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) التوبة: 28 . فقد ورد في تفسير هذه الآية: أن الله أمر عباده المؤمنين الطاهرين دينا وذاتا بنفي المشركين الذين هم نجس دينا عن المسجد الحرام وألا يقربوه، وبعد نزول هذه الآية بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم بها عليا إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وأمره أن ينادي في المشركين: أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، فأتم الله ذلك وحكم به شرعا وقدرا.. وقال الناس: (لتقطعن عنا الأسواق ولتهلكن التجارة وليذهبن عنا ما كنا نصيب من المرافق) فأنزل الله: (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء...) ولقد عوضهم الله عن تلك المكاسب بأموال الجزية التي يأخذونها من أهل الذمة. (ابن كثير: صفحة 334).

    ولقد تحقق وعد الله عز وجل وربح التجار المسلمون أرباحا كثيرة في الدنيا والآخرة لأنهم أخلصوا العمل لله، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، وليأخذ المثبطون من هذه الآية العظة والعبرة، فإن كانت هناك خسارة اقتصادية ظاهرية فسوف تتحول إلي مكاسب في الدنيا والآخرة في الأمد القريب.

    مقاطعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحصاره في شعب أبي طالب.
    ولقد استخدم المشركون والكفار سلاح المقاطعة ضد رسول الله صلي الله عليه وسلم في شعب مكة ثلاث سنوات للضغط عليه وعلي من آمنوا معه ليثنوهم عن دعوتهم، ولحق بالمسلمين خسائر اقتصادية واجتماعية ونفسية عديدة ولكن صبروا وصابروا ورابطوا ولم يرجعوا عن مبادئهم حتى حقق الله لهم النصر علي أعدائهم وربحوا في التجارة مع الله.
    ألم يكن لنا في رسول الله صلي الله عليه وسلم والذين آمنوا معه الأسوة الحسنة والقدوة.

    صور متميزة للمقاطعة في العصر الحديث.
    وفي التاريخ المعاصر نماذج متميزة لفعالية سلاح المقاطعة كأحد الوسائل لتحرير البلاد من المحتلين الظالمين المعتدين نذكر منها علي سبيل المثال ما يلي:

    - نموذج الزعيم الهندي غاندي في مقاطعة السلع الإنجليزية ومقاومة الاحتلال الإنجليزي الغاشم، لقد نجح في تحقيق مقاصده بتفاعل شعبه معه.
    - نموذج الزعيم المصري سعد زغلول، في مقطاعة البضائع الإنجليزية بعد ثورة 19 وكانت بداية خير ولقد حققت النماذج السابقة مقاصدها المشروعة ضد المعتدين ومنها التحرر والمحافظة علي الهوية الوطنية بالرغم من الخسائر الاقتصادية الموقوتة والي أعقبها مكاسب عظيمة.

    المكاسب الاقتصادية والمعنوية للمقاطعة.
    ومن المنظور الاقتصادي يجب النظر إلي المقاطعة الاقتصادية علي أنها حرب ضد الأعداء ولا توجد حرب بدون تضحيات، ولقد قيل: إن النصر يحتاج إلي جهاد، ولا جهاد بدون تضحية عزيزة، بالتأكيد ستكون هناك خسائر اقتصادية تلحق بالدول العربية والإسلامية بسبب المقاطعة، منها علي سبيل المثال: انخفاض حجم الاستثمارات وحجم السياحة وانقطاع المنح والمساعدات.. ولكن مقابل ذلك سوف تتحقق مكاسب اقتصادية ومعنوية منها:

    - الحرية في اتخاذ القرار وتقوية الإرادة والمحافظة علي الحيوية العربية والإسلامية.
    - الخروج من طوق التبعية الاقتصادية الذليلة التي تقود إلي السلبية السياسية.
    - الاعتماد علي الذات وتنمية القدرات وحسن استخدام الإمكانيات والطاقات.
    - الحث علي الإبداع والابتكار، فالحاجة تفتق الحيلة.
    - التقشف والتربية علي الخشونة وعلي روح الجهاد بكل عزيز.
    - حتمية التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية.
    - إثبات قدرتنا علي التضحية من أجل تطهير مقدساتنا.

    وسوف تقل الخسائر الاقتصادية للدول العربية والإسلامية إذا ما خططت ونظمت المقاطعة ووضعت لها البرامج الموضوعية في إطار مجموعة من السياسات الاستراتيجية علي المستوي الشعبي والحكومي وعلي مستوي الأمة العربية والإسلامية، بحيث تتم وفق سلم الأولويات: حيث نبدأ بمقاطعة الكماليات والتحسينات يلي ذلك مقاطعة الحاجيات وهكذا.. وأن يتم ذلك وفق مخطط لإيجاد البديل الوطني وإن لم يوجد فالبديل من الدول العربية والإسلامية، وإن لم يوجد فالبديل من البلاد الأجنبية غير المحاربة وهكذا.

    والله أعلم.
    0000000
    مقاطعة البضائع الأمريكية واليهودية

    نص السؤال كيف يمكن مقاطعة البضائع الأمريكية واليهودية إذا كنا نعيش في أمريكاأم هل يعني ذك أن يحرم علينا شراء البضائع اليهوديةخاصة؟

    نص الإجابة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فإن مقاطعة البضائع أو السلع التي تنتجها إسرائيل وأعوانها إنما يطالب به من لديه بدائل عن هذه السلع، وأما بالنسبة للمقيم في إسرائيل أو في بلد تعاون إسرائيل إذا لم تكن أمامها سلع من بلد آخر مستوردة فإنها تكون مضطرة إلى أن تشتري مثل هذه السلع الإسرائيلية أو الأمريكية مثلاً، والضرورة تبيح ما هو محظور، ولكن إذا كان هناك في أمريكا سلع واردة من الدول العربية أو من الدول التي لا تناصر إسرائيل مثلاً فإن الواجب في هذه الحالة شراء هذه السلع بديلاً عن السلع الإسرائيلية أو الأمريكية؛ لأن مقاطعة هذه البضائع عند وجود البديل أمر واجب شرعاً؛ لأنه من قبيل الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى بأضعف الوسائل، وهذا هو واجب من لا يتمكن من المسلمين من الجهاد بنفسه أو ماله.
    هذا ما قاله فضيلة الشيخ الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر

    ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
    هذا السؤال يسال عن التعامل مع طائفتين من أهل الكتاب: اليهود والنصارى.
    أما عن الطرف الأول: اليهود ؛ فلا يجوز التعامل معهم بأي حال من الأحوال، لأنهم جميعًا عسكريون محاربون للإسلام وأهله، احتلوا أرضنا، وداسوا مقدساتنا، واعتدوا على حرماتنا، ولا زالوا يمارسون اعتداءهم ليل نهار، وفي شأنهم قال تعالى:{إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} الممتحنة:9. ويقول صلى الله عليه وسلم:" قاتلوا الكفار بأيديكم وأموالكم وألسنتكم" ونحن لا نملك الجهاد بالسلام الآن، خاصة أننا يحال بيننا وبينه، فلم يبق معنا أي سلاح إلا المقاطعة، فوجب على المسلمين مقاطعة اليهود اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا، وكذلك المحاربين من أهل الكتاب كالصرب والأمريكان المعتدين، والهندوس وكل من حارب الإسلام أو أعان على حربة
    إلا من اضطر من أهل فلسطين المحتلة .

    أما الطرف الثاني وهم النصارى: فإن كانوا محاربين كالصرب وغيرهم كما قلنا فهؤلاء يقاطعون، وأما من كانوا مسالمين غير محاربين، فلا شيء في الاستيراد منهم والتصدير لهم، بشرط أن تكون التجارة فيما أحل الله لا مما حرم، وذلك مصداقًا لقوله تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} الممتحنة:8. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الكفار بالبيع والشراء ما داموا غير محاربين له ولدينه.

    أما الدكتور عبد المعز حريز فيضع ضوابط لهذه المقاطعة فيقول :
    أما بالنسبة للمقاطعة فيمكن النظر إليها من عدة جوانب

    الجانب الأول: نوع البضاعة المشتراة، ومدى حاجتنا إليها

    الجانب الثاني: مدى توفر السلعة نفسها، وفق تقنياتها وقدراتها وقوتها في الاستخدام
    الجانب الثالث: سعر السلعة ومدى تناسبه مع خدمتها..

    وعليه فإن مثل أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة والتقنيات العلمية والطبية التي يفتقر إليها المسلمون –وهم عالة على الغرب فيها- من الأهمية بمكان؛ بحيث يجب أن ننظر إلى موضوع مقاطعتها وفق الاعتبارات السابقة وغيرها من الاعتبارات الخاصة؛ ولهذا كله فإني أجيز شراء مثل هذه الأجهزة العلمية بقصد الطاعة، وأن نستخدم فارق السعر في قضايا تعود علينا بالنفع، وذلك إن كانت الأجهزة الأمريكية ليس لها بديل مناسب .
    وهناك بعض الدول الإسلامية مثل ماليزيا وغيرها من الدول تقوم بتصنيع مثل هذه الأجهزة فإن أمكن استخدام مثل هذه الأجهزة فهو أولى، أما إن رأيت شراء الأجهزة اليابانية مع هذا الفارق فجائز إن كانت هذه الأجهزة فيها من الخدمات ما يجعلها أفضل من الأجهزة الأخرى، ويكون هذا التصرف داخلاً تحت التبذير والإسراف إن كان بقصد المباهاة أو دون فائدة مرجوة.. وإلا فلا.

    ويقول يقول الشخ ابن جبرين من علماء السعودية :
    يجب على المسلمين عمومًا التعاون على البر والتقوى ومساعدة المسلمين في كل مكـان بما يكفل لهم ظهورهم وتمكنهـم فـي البلاد وإظهارهـم شعائـر الدين وعملهـم بتعاليـم الإسلام وتطبيقـه للأحكـام الدينيـة وإقامـة الحدود والعمـل بتعاليـم الديـن، وبمـا يكـون سببًا في نصـرهـم على القـوم الكافرين من اليهـود والنصارى ، فيبـذل جهده في جهاد أعداء الله بكل مايستطيع، فقد ورد في الحديث : (جاهدوا المشركين بأموالكـم وأنفسكـم وألسنتكــم).

    فيجب على المسلمين مساعـدة المجاهـدين بكل مايستطيعـونه ،وبذل كل الإمكانات التي يكون فيها تقوية للإسلام والمسلمين ،كمـا يجب عليهـم جهـاد الكفـار بما يستطيعـونه من القدرة، وعليهم أيضًا أن يفعلوا كل مافيه إضعاف للكفـار أعــداء الديـن, فـلا يستعملونهـم كعمـال للأجــرة كتابـًا او حسابـًا أو مهندسين أو خدامــًا بـأي نـوع مـن الخدمة التي فيها إقرار وتمكين لهم بحيث يكتسحون أموال المؤمنين، ويعادون بها المسلمين .
    وعلى المسلمـين أيضـًا أن يقـاطعـوا جميـع الكفـار بتـرك التعـامل معهـم ،وبتـرك شـراء منتجاتهـم سـواء كـانت نـافعــة كالسيارات والملابس وغيرهـا ،أو ضـارًا كالدخـان بنيـة العـداء للكفار وإضعاف قوتهم وترك ترويج بضائعهـم ،ففي ذلك إضعاف لاقتصادهم مما يكون سببًا في ذلهم وإهانتهم .


    ............................


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
    فإن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم شرعا لهذه الأمة إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).. الآية ، وقال عليه الصلاة والسلام : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد.

    قال ابن القيم رحمه الله(1) :إنكار المنكر أربع درجات:
    الأولى:أن يزول ويخلفه ضده.
    الثانية: أن يقل وإن لم يزل بجملته.
    الثالثة: أن يخلفه ما هو مثله.
    الرابعة: أن يخلفه ما هو شر منه.
    فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد والرابعة محرمة. اهـ

    أسوق هذا الكلام مؤصلاً لمسألة حصل فيها شيء من الخلاف وهي مسألة مقاطعة المنتجات الدانماركية نتيجة تعديهم على مقام نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى حد لا يفهم منه إلا مناصبة العداء لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من دين الإسلام عقيدة ومنهاجاً وأخلاقاً وسلوكاً. ولا يشك مسلم أن سب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم المنكرات التي يجب على المسلم إنكارها سواء صدرت من شخص أو جماعة أو دولة.

    قال ابن القيم رحمه الله (2) :"وحَكَمَ بأن من أغلق بابه أو دخل دار أبي سفيان أو دخل المسجد أو وضع السلاح فهو آمن وحكم بقتل ستة منهم مقيس بن صبابة وابن خطل ومغنيتان كانتا تغنيان بهجائه".اهـ

    وقال أيضا (3) :"ولا ريب أن المحاربة بسبِّ نبينا أعظم أذية ونكاية من المحاربة باليد ومنع دينار جزية في السنة, فكيف ينقض عهده ويقتل بذلك دون السب، وأي نسبة لمفسدة منعه ديناراً في السنة إلى مفسدة (4) مجاهرته بسب نبينا أقبح سب على رؤوس الأشهاد؟ بل لا نسبة لمفسدة محاربته باليد إلى مفسدة محاربته بالسب. فأولى ما انتقض به عهده وأمانه سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينتقض عهده بشيء أعظم منه إلا سبه الخالق سبحانه فهذا محض القياس ومقتضى النصوص وإجماع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وعلى هذه المسألة أكثر من أربعين دليلا.

    فإن قيل: فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل عبد الله بن أبيّ وقد قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل, ولم يقتل ذا الخويصرة التميمي وقد قال له: اعدل فإنك لم تعدل, ولم يقتل من قال له: يقولون إنك تنهى عن الغي وتستخلي به, ولم يقتل القائل له: إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله, ولم يقتل من قال له لما حكم للزبير بتقديمه في السقي: أن كان ابن عمتك وغير هؤلاء ممن كان يبلغه عنهم أذى له وتنقص.

    قيل: الحقُّ كان له فله أن يستوفيه وله أن يسقطه, وليس لمن بعده أن يسقط حقه, كما أن الرب تعالى له أن يستوفي حقه وله أن يسقط, وليس لأحد أن يسقط حقه تعالى بعد وجوبه, كيف وقد كان في ترك قتل من ذكرتم وغيرهم مصالح عظيمة في حياته زالت بعد موته من تأليف الناس وعدم تنفيرهم عنه فإنه لو بلغهم أنه يقتل أصحابه لنفروا وقد أشار إلى هذا بعينه وقال لعمر لما أشار عليه بقتل عبد الله بن أبيّ لا يبلغ الناس أن محمداً يقتل أصحابه. ولا ريب أن مصلحة هذا التأليف وجمع القلوب عليه كانت أعظم عنده وأحب إليه من المصلحة الحاصلة بقتل من سبه وآذاه، ولهذا لما ظهرت مصلحة القتل وترجحت جداً قتل الساب كما فعل بكعب بن الأشرف فإنه جاهر بالعداوة والسب فكان قتله أرجح من إبقائه، وكذلك قتل ابن خطل ومقيس والجاريتين وأم ولد الأعمى فقتل للمصلحة الراجحة وكف للمصلحة الراجحة فإذا صار الأمر إلى نوابه وخلفائه لم يكن لهم أن يسقطوا حقه". اهـ

    فإذا كانت المقاطعة للمنتجات الدانماركية تؤثر في اقتصادهم وتحملهم على التوقف عن هذا المنكر العظيم فلا ريب في وجوبها انتصاراً لله ورسوله، قال تعالى: (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار ...) الآية. وقال تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ).

    وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) أخرجاه من حديث أنس رضي الله عنه. بل حتى من نفس الإنسان لقوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم).الآية، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا،حتى من نفسك يا عمر) أخرجه البخاري. ولا شك أن هذا داخل تحت الدرجتين الأوليين من درجات إنكار المنكر التي تقدم ذكرها من كلام ابن القيم رحمه الله.

    فإن قيل: فإنه قد صدرت فتاوى لأهل العلم في أحداث سابقة لا توجب المقاطعة.

    فالجواب أن يقال: إن إنزال حكم أو فتوى على أحداث مختلفة في ظروف وأزمنة مختلفة هو للتقليد أقرب منه إلى الفقه، وتقدم كلام ابن القيم رحمه الله في ترك النبي عليه الصلاة والسلام قتل من سبه وإقامة الحد على آخرين وأن هذا تابع للمصلحة الشرعية.

    ثانياً: هناك فرق بين فتوى تنتج عن آراء سياسية أو هي إلى السياسية أقرب من الشرع وأعني أن تكون بمنظار حزبي لا تراعى فيه المصالح العامة للمسلمين وإنما يقصد بها تحقيق مصالح حزبية قد تضر بجماعة المسلمين وبين فتوى تبنى على الأسس والقواعد الشرعية ولا يترتب عليها مفاسد أرجح من المصالح المترتبة عليها. وإلا فإن كانت المفسدة أقل من المصلحة فلا حرج في ارتكابها لتحقيق المصلحة العظمى كما لو تضرر بعض التجار، فإن هذه مفسدة لا تقارن بمصلحة الإضرار باقتصاد الأعداء بمقاطعة منتجاتهم .(5)

    ثالثاً: إن المسلم لا بد أن يكون له موقف من هذا المنكر ولذا لما مزق كسرى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه أن يمزق الله ملكه ولو كان قادراً عليه الصلاة والسلام على تسيير الجيوش حينئذ إليه لسيّرها وقد أجاب الله دعاءه.
    كيف والمقاطعة في هذه الحالة لا تضر بجماعة المسلمين حكاماً ومحكومين بل تزيدهم عزة وهيبة عند أعدائهم وهذا من أعظم مقاصد الشريعة.

    ويستفاد من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام على كسرى مشروعية الدعاء عليهم، وقد أظهر آخر استطلاع أن 76% ممن أخذت آراؤهم من الدانماركيين لا يرون أنه يعتذر من هذا المنكر العظيم الذي وقع فيه إعلامهم.

    وختاماً فإني أعتقد أن هذه المقاطعة انتصاراً لنبينا وتعظيما لجنابه هي من أعظم أسباب دفع عقوبات الله عن المسلمين، قال تعالى: (وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فإن الإيمان به صلى الله عليه وسلم ومناصرته في حياته وبعد مماته، ولا ريب أن ما يحدث ابتلاء من الله لعباده لينظر كيف يعملون وإني أخشى على عقيدة المسلم الذي لا يتخذ موقفاً منهم. كما أن الواجب على المسلمين الذي لا ينفك عنهم بحال أو وقت دون وقت هو التجرد لله بالإخلاص في عبادته وإتباع النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء سنته والدعوة إليها والموالاة والمعاداة فيها داخل المجتمعات الإسلامية وخصوصاً في أمور العقيدة.

    والله أسأل أن يجمع القلوب على الهدى وأن يرد كيد الكافرين في نحورهم، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.


    حكم المقاطعة للشيخ عبدالله العبيلان



    اتمنى اني افدتك فيما نقلت وان شاء الله اذا فصيت بحثت عن السؤالين اللي باقين <<< اختها فوق راسها تقول سكريه بنطلع



    تقبل مروري الطلة البيهة ..


  5. #5
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    2,834
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    //... الطلــة البهيـــة ...//


    الف الف الف شكـــــــــر يالغـــاااليه .. بصــراحه استفـــدت كثير مما نقلتـــي ..

    الله يعطيــك العــافيه ويفتحهـــا في وجهــك ويسهـــــل دربــــــــك ..

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •