هذه الهمسة اهمسها في اذن كل مهتم بتصحيح اخطائه وم سار حياته نحو الافضل
فما من شك ان هناك البعض من الناس قد يخطئ ويصيب ويتعثر وينهض وقد يسلك طريقا مستقيما وقد يخرج عنه وينحرف عن هذا الطريق لفترة لكنه سرعان ما يصحح اوضاعه ويلتمس الخطوات الثانية للوصول الى الطريق الصائب مرة اخرى وعليه فان همستي هذه هي لمن يلتمسون طريق الهداية والعودة عن الطريق الخاطئ فبداية عليهم ان يراجع كل منهم نفسه في جرد سنوي أو شهري أو حتى اسبوعي لما يقوم به من اعمال وما فعله من صواب أو خطأ وهذا مثلما يفعل ويقوم به رجال الاعمال واصحاب الشركات التجارية والمشاريع الكبرى من جرد سنوي كل عام لمعرفة مقدار ربحهم وخسارتهم المالية في دنياهم كذلك الفرد الحريص على تصحيح مساره دائما في الدنيا يجب ان يراجع نفسه فيما يقوم به من تصرفات أو سلوك أو اخطاء حتى يتسنى له تقدير خسارته في الدنيا والآخرة أو ربحه في الدنيا والآخرة.. عليه وزن الامور وتقديرها قبل ان توزن عليه وتحسب عليه ويكون الحساب بصدق حتى يقف الانسان على حقيقة اخطائه وزلاته فيستطيع مواجهة نفسه ويحاسبها واللحاق بدرب الخير والابتعاد عن الطريق الخاطئ.. فالنفس البشرية تحتاج لمهارة وحسن كياسة لقيادتها وتوجيهها الى المسار الصحيح في الدنيا.. لذلك اعزائي المهتمين بتصحيح اخطائكم ومساركم في الحياة عليكم الاخلاص مع النفس ومحاسبتها والسير على نهج الجرد الدائم لمعرفة كم الربح والخسارة من افعالكم وسلوككم فالنفس عدو والشيطان عدو وهما يلتقيان في الغواية والاغراء وقد قال حكيم في قول معروف: بدل ان تلعن الظلام اضئ شمعة!
مواقع النشر (المفضلة)