السلام عليكم ورحمه الله وبركاته







يسعدلي .. مسائكم / صباحكم



اسعد الله أوقاتكم جميعـــا ,,



بصراحه موضوع رائع أعجبني كثير ,, ولكي أكون أدق فهي قصه وفيها ‘‘ حكمه ‘‘ فأحترت اي قسم أضع الموضوع .,.




قلت أضعه في الزين العام حتى يعـــم الفــائده على الجميع ..




أتمنى أن تنال على رضاكم و اعجابكم ..!!






/




,





/













ذكاء مستشار









لما مات بعض الخلفاء اختلفت الروم واجتمعت ملوكها ، فقالوا : "الآن يشتغل المسلمون بعضهم ببعض ، فتمكننا الغرة منهم ، والوثبة عليهم" ، وعقدوا لذلك المشاورات وتراجعوا فيه بالمناظرات ، وأجمعوا على أنه فرصة من الدهر ، وكان رجل منهم من ذوي العقل والمعرفة والرأي غائبا عنهم ، فقالوا :" من الحزم عرض الرأي عليه " ،



فلما أخبروه بما أجمعوا عليه ، قال : " لا أرى صوابا " ، فسألوه عن علة ذلك ، فقال :" في الغد أخبركم أن شاء الله " .




فلما أصبحوا ، أتوا إليه ، وقالوا : " وعدتنا أن تخبرنا في هذا اليوم بما عولنا عليه " ، فقال : " سمعا وطاعة" ، وأمر بإحضار كلبين عظيمين كان قد أعدهما ، ثم حرش بينهما ، وحرض كل واحد منهما على الآخر ، فتواثبا ، وتهارشا ، حتى سالت دماؤهما ، فلما بلغ الغاية ، فتح باب بيت عنده ، وأرسل على الكلبين ذئبا كان قد أعده لذلك ، فلما أبصراه تركا ما كانا عليه ، وتألفت قلوبهما ، ووثبا جميعا على الذئب فقتلاه ،



فأقبل الرجل على أهل الجمع ، فقال :"مثلكم مع المسلمين مثل هذا الذئب مع الكلاب ، لا يزال الهرج بين المسلمين ما لم يظهر لهم عدو من غيرهم ، فإذا ظهر تركوا العداوة بينهم ، وتألفوا على العدو" فاستحسنوا قوله واستصوبوا رأيه " .











تحيتي