[align=center]أنتم السبب فيما يجري لي وما أعانيه وأتجرع مرارته , وأذوق حره
لقد ضقت بكم ذرعاً, و بهذه الحياة التي باتت أحداثها من صنعكم ، ليس تقديراً وخلقاً , بل مكراً و دهاءًا اعتدتهُ منكم تصنعون المواقف, ثم تظهرون بصورة ذلك البائس المسكين الذي يستطيعُ أن يخفي خبثه خلف ابتسامة صفراء .. لبستُ لكم لباس الصدق, فمُزّقتُ بمخالب المكر والخديعة, وُدهست في سبيل الظفر بما يسمى في عرفكم مصالح شخصية.
لم تعجزكم معاجم اللغة أن تولدوا ألفاظاً محدثةً لتخدم أهدافكم , وتريحون ضمائركم من ألم الوخز الذي قد يضر بكم أتعلمون لماذا؟
لأنه سيوقظ صوت العقل الذي سيفسدُ عليكم ُمتعكم ولذّاتكم .. تلفعتم بدثار الفضيلة وأنتم منها براء وادّعيتم المثل والقيم وأنتم منها خواء .
صدقوني !
حاولت أن أعيش في عالمكم , ولكني لم أطق صبراًً،لأنني أراكم تكذبون وتصّدقون ما تقولون, وتعيشون في وهم الصدق الذي نسجتموه من حولكم ..
أن نكذب ,أمر معقول!! لكن, أن نعتقد صدق أكاذيبنا أمر عجب!
لذا قررت الرحيل من عالمكم, لا أعرف إلى أين؟ في أي مكان لا أجد فيه أقنعة للكذب مرسومة ..
فهل هناك من سيرافقني..؟.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)