آلسَلآمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ آللَّهِ وَبَرَكَآتُهْ
الحب حرفان حاءٌ بعدها باءُ
تذوب عند معانيها الأحباءُ!
كلمة ( حب ) لها أنداء وأفياء وظلال وأبعاد، وهي كلمة مؤنسة مشجية منعشة مشوقة، بل هي معجبة مطربة مغرية، لكنها ذائعة شائعة، غير أنها خفيفة لطيفة شريفة؛ لأنها باسمة مبهجة مشرقة، عليها طلاوة، ولها حلاوة وفيها نضارة.
كلمة ( حب ) عالم من المودة والصلة والأنس والرضى والراحة، وهي دنيا من الأمل والفأل الحسن، والأمس الجميل، واليوم الحافل، والغد الواعد.
ويوم ينتهي الحب يقع الهجر والقطيعة في العالم، وسوء الظن والريبة في الأنفس، والانقباض والعبوس في الوجوه، ويوم ينتهي الحب لا يفهم الطالب كلام معلمه العربي المبين، ولا تذعن المرأة لزوجها ولو سألها شربة ماء، ولا يحنو الأب على ابنه ولو كان في شدق الأسد! يوم ينتهي الحب تهجر النحلة الزهر، والعصفور الروض، والحمام الغدير، ويوم ينتهي الحب تقوم الحروب، ويشتعل القتال، وتدمر القلاع، وتدك الحصون، وتذهب الأنفس والأموال، ويوم ينتهي الحب تصبح الدنيا قاعاً صفصفاً، والوثائق صحفاً فارغة، والبراهين أساطير، والمثل ترَّهات!..
{مقتطفات من كتيب ضحايا الحب للدكتور عائض القرني}
Wa Ďмťм Ŝālмiņ
مواقع النشر (المفضلة)