[align=center]
لا تكاد تقرأ اليوم صحيفة إلا وتجد فيها عن مزايين الإبل ..
ولا تكاد تفتح المذياع إلا وتجد فيه برنامجا عن مزايين الإبل..
بل ولا تكاد تجد مجلسا إلا ويتطرقون فيه لمزايين الإبل..
وكأن الإبل أصبحت قضية فلسطين أو قضية الشباب العاطلين..
جميل أن يكون هناك اعتناء بالإبل..لكن بالقدر المعقول
أما أن تأخذ الإبل جل اهتمامنا ، وتكون أغلى أمانينا أن نمتلك ناقة ( مزيونة ) فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا ..
شتان بين أمانينا وأماني بعض الشعوب المجاورة لنا..
ففي الإمارات مثلا يتمنى الجميع حكومة وشعبا أن يجعلوا مدينة دبي مدينة اقتصادية لها ثقلها في الشرق الأوسط .. وقد تحقق ذلك
وفي إيران يسعى الجميع لامتلاك سلاح نووي ليكون حاميا لهم من الأعداء..وهم الآن يسيرون على الطريق
أما نحن ..
فقد أعددنا لتصاريف الزمن ..وكروب الدهر .. ناقة ( مملوحة ) تبلغ قيمتها ملايين الريالات بانين بذلك اقتصادا قويا لا تزعزعه الأيام ولا تضعفه السنون..
ياليت قومي فكروا قليلا قبل صرف مئات الملايين في تلك ( النوق ) التي لو علمت بما أولي لها من أهمية للبست البنطال الجنز ولتغنجت في مشيتها ( يحق لك يا حلوة )
أقول ياليت قومي فكروا قليلا قبل صرف تلك المبالغ الطائلة في مستقبل شبابهم العاطل ..
ماذا لو صرفت كل قبيلة تلك الأموال لمصلحة شبابها العاطل ليلتحقوا بأحد المراكز ليتعلموا أسرار الحاسب ولينالوا شهادات توظفهم في كبرى الشركات..هل سيكون لدينا عاطلون ؟
ماذا لو صرفت كل قبيلة تلك الأموال على المفلسين القابعين خلف القضبان أو الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم..هل سيكون لدينا فقير ؟
ماذا لو ...ولكن ..( ماذا ) عساها أن تفيد ( ماذا )
وصدق ذلك العاطل حينما قال :
ياليتني كنت ناقة فأفوز فوزا عظيما ..
ودمتم بحفظ الله.
منقول[/align]
مواقع النشر (المفضلة)