بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




نصائح من موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله

نصح بها السائلين والمستفتين

انتقيتها لكم


عسى أن ينفعنا الله بها





نصيحة من ابتلي بالمعاصي ثم ندم


أنا طالب بالمرحلة الثانوية كنت ملتزما ومحبا للقرآن الكريم وشغوفا بالعلم ثم تغير أمري، حيث اجتمعت حولي فئة سوء، وبدأت أفعل العادة السرية وأفحش في أمور كثيرة كاللواط، والعبث ببنات الناس، والتطلع إلى عورات الجيران وفي الظاهر أتحدث مع زملائي عن الدين وأمور الجماعات الإسلامية في المدرسة والمسجد والمنزل.
لقد حاولت مرارا الإقلاع عن الذنوب ولم أستطع، أريد دواء شافيا أمر به الله ورسوله، ولن تحصل راحتي حتى أسمع وأقرأ من سماحتكم، أبقاكم الله للإسلام ومتعكم بالصبر والعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبد من عباد الله



وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، بعده: أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يمن عليكم بالتوبة النصوح، وأن يشرح صدركم للحق، وأن يوفقكم لصحبة الأخيار ويعيذكم من صحبة الأشرار إنه خير مسئول، وأوصيكم بالتوبة النصوح وهي تشمل ثلاثة أمور:
1 - الندم على الماضي من جميع المعاصي.
2 - الإقلاع منها كلها خوفا من الله وتعظيما له.
3 - العزم الصادق ألا تعود فيها إخلاصا لله ورغبة فيما عنده.
ومتى تم ذلك منك فأبشر بالمغفرة وحسن العاقبة. وفقنا الله وإياك لما يرضيه، وأعاذنا وإياك من نزغات الشيطان ومن شر النفس وسيئات العمل إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


نصيحة لمن ارتكب معصية وندم ثم نسي وعاد


سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز سلمه الله ورعاه وحفظه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
أبعث إليك هذه الرسالة وكلي أمل في الله عز وجل ثم نصحكم ودعاؤكم لي بعد توفيق الله لكم ورضاه عني عسى أن يغفر لي ويرحمني حيث ابتلت بهمٍّ وغمٍّ وعلة لا أجد سبيلا للنجاة منها، أخاف أن أبدأ حديثي معك بكلمة أخي حيث إني نجس من معصيتي التي بليت بها، معصية تهد الجبال، أتمنى أن أجد فيك الناصح والداعي الذي لا ينساني بالدعاء ولو مرة عسى أن يغفر الله لي جزاك الله خيراً، ابتليت بفاحشة اللواط مع زوجتي أم أولادي مع أني كثيرا ما دعوت الله أن ينسيني هذه المصيبة إلا أن دعوة المنافقين الضالين لا تستجاب، وحتى أني هذا العام أديت فريضة الحج إلا أني ضيعت كل شيء حيث كانت زوجتي في حيض فلم أتمالك نفسي فأتيتها في الدبر رغم أني متشكك من الإيلاج لكن النية موجودة إن ولج أو لم يلج الذكر، أسأل سماحتكم إن كان هناك من طريقة تكرِّهني في هذا الفعل وتنجيني من عذاب الرب؛ لأني كلما فعلت فعلتي أندم قليلا ثم أنسى كل شيء، أرجو إفادتي والدعاء لي وأنا شاكر لكم، كما أود أن أسأل إن كان الرد مكلف أرجو إفادتي عن تكلفة الجواب وكيف يمكنني سداد قيمته. وأخيراً أرجو الرد على رسالتي وبالنظر لها فنصحكم سيكون بفضل الله عونا لي على ترك هذا المرض الخبيث، لا تتأخر علي بالرد أرجوك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (العاصي ع.ح.أ)



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فننصحك بالتوبة إلى الله سبحانه مما سلف، والحذر من العودة إلى فعل هذه المعصية الكبيرة، ومن تاب تاب الله عليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((التوبة تجب ما كان قبلها)) وقال عليه الصلاة والسلام: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فعليك بالصدق في التوبة والإخلاص فيها لله، والعزم على عدم العودة، وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة، أصلحك الله وأعاذك من شر نفسك وهواك، وقبل توبتك إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


نصيحة للدعاة في عدم استعجال ثمار دعوتهم


ما هي نصيحتكم للدعاة الذين يستعجلون قطف ثمار الدعوة ونتائجها؟


الواجب على الدعاة التحمل والصبر وعدم العجلة، حتى يفقهوا الناس وحتى يرشدوا الناس، فيعلموا ما أوجب الله عليهم وما حرم عليهم عن بصيرة، والواجب التأني والتثبت حتى يفقه العامي ويفقه المتعلم ما قيل له، ولا مانع من ترداد الكلام وإيضاحه بأنواع العبارات التي توضح للسائل أو للحاضرين مراد المعلم ومراد المرشد؛ لأن الحاضرين قد يكون فيهم من لا يفهم لغة المعلم ولغة المرشد، فيكرر العبارات ويوضحها بالعبارات التي يفهمونها والألفاظ التي يفهمونها حتى يكون البيان كاملاً، وحتى تقوم الحجة ولا بد من الصبر كما قال الله تعالى: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ، وقال سبحانه: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ والله ولي التوفيق.


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


الواجب على المكلف من الرجال عدم التساهل في صلاة الفجر


سائل يقول: أنام في بعض الليالي متأخراً وأنا تعبان ومرهق ولا أستطيع أداء صلاة الفجر إلا في البيت فهل يجوز ذلك؟ وآخر يرجو توجيه نصيحة لمن يتكاسل عن أداء صلاة الفجر في المسجد مع الجماعة.


الواجب على المكلف من الرجال أن يصلي الصلوات الخمس كلها في المسجد مع إخوانه المسلمين ولا يجوز له التساهل في ذلك، والتخلف عن ذلك في الفجر أو غيرها من صفات النفاق كما قال الله عز وجل: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى.. الآية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)) متفق على صحته. وقال عليه الصلاة والسلام: ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)) أخرجه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح. وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هل تسمع النداء بالصلاة))؟ قال: نعم، قال: ((فأجب)) خرجه مسلم في صحيحه، فإذا كان الأعمى الذي ليس له قائد يلائمه ليس له عذر في ترك الصلاة في الجماعة فغيره من باب أولى.
فالواجب عليك أيها السائل أن تتقي الله عز وجل، وأن تحافظ على الصلاة في الجماعة في الفجر وغيرها، وأن تبادر بالنوم مبكراً حتى تستطيع القيام لصلاة الفجر وليس لك الصلاة في البيت إلا من عذر شرعي كمرض أو خوف. وفق الله الجميع للتمسك بالحق والثبات عليه.




نسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناته وأن يجمعنا به وباخواننا المسلمين في جنات النعيم مع النبيين والصديقين ،،


ودمتم في حفظ الله