[align=center]قل للصبا إذا ما ولّى إلى زمن
هيهات أن ترجع للصبا أزماني
قد كنت لي ثوبا يطرّز مرتعي
وسحابتي البيضاء لرسم ألواني
بالواحة الخضراء طيف ملامحي
وعلى جدران صمتها أشجاني
بأوراق ضبابها أسرار متاهتي
وبين سطورها أفراحي وأحزاني
اغضان شجيرات العيد وضحكاته
أغنيات الطير وصراخات جيراني
لذكرى تحنّ إلى مفاتنها عيوني
وتهفو لندى صداها جيوب آذاني
وعمرٌ تحلّى على سكرات طفولتي
ورقصٌ على القيثار وكل ألحاني
تنام على طرف فراشه سنون خلت
وغراس من الورد أغويته فهواني
يا ليل تمتّع بعبير في احلام عمري
وصور من الشهد بالدقائق والثواني
هي طاقة أقحوان إرتحلت بعالمها
زرعت جوف قلبي ياسمينا وريحان
هي أمسيات مسرح الحياة مضت
طريق في رحله العمر أخي الإنسان
لا تبكي من ظل زمن غاب بغير إذنٍ
فهيهات بحر الدموع تعيد لك الزمان[/align]
مواقع النشر (المفضلة)