تقدم وليا أمر صبي صيني، انتحر بإلقاء نفسه من مبنى شاهق بعد قضاء 36 ساعة متواصلة في الاستمتاع بلعبة الفيديو «فنون الحرب» Warcraft على الإنترنت، بدعوى قضائية ضد الموزع الصيني للعبة الأميركية الصنع.
وترك الصبي، زانغ زاوي 13 عاماً، رسالة قبيل انتحاره في 27 ديسمبر عام 2004 قائلاً إنه أراد اللحاق بأبطال اللعبة الذين يكن لهم أعجاباً شديداً، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن وكالة «شينخوا» الصينية.
ويطالب وليا أمر زاوي بتعويض قدره 100 ألف يوان (12500 دولار) من الشركة الصينية الموزعة للعبة - «أوميوسوفت» بدعوى فشلهم في وضع تحذير على اللعبة، التي يصنفها الصانع الأميركي كملائمة للأطفال فوق سن الـ13 عاماً.»
ورفضت محكمة صينية طلب التعويض.
وتشكل الصين واحدة من أكبر الأسواق العالمية للألعاب الفيديو على الشبكة العنكبوتية، حيث أدمن عشرات الملايين من الصينيين على قضاء ساعات طويلة وراء شاشات الكمبيوتر في مقاهي الإنترنت.
ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الصين 111 مليون مستخدم، الثانية بعد الولايات المتحدة.
وعبرت حكومة بكين عن قلقها من مشاهد العنف والإباحية التي تتضمنها بعض تلك الألعاب، مما اضطرها إلى سن قوانين تحدد ساعات لعب الأطفال في مقاهي الإنترنت التي حظرت وجودها بالقرب من المدارس.
وأشارت صحف صينية إلى أن حكومة العاصمة بكين بدأت في إعادة النظر في رخص 1007 مقاه مرخصة للإنترنت لضمان التزامهم بالقوانين المنظمة لدخول القُصر.
مواقع النشر (المفضلة)