بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما أفكر بأنني موجود بين صفحات الماضي وبين أوراق الحاضر
يخطر في بالي أن المستقبل سيكون مشوش...!!!
وذلك بسبب الكثير من العوامل المملة التي تجذبني إليه في كل دقيقة
بل في كل ثانية والتي أحاول مخادعتها بانشغالي
والانكباب على العمل في كل وقت والتفكير في بعض الأمور المهمة
وكذلك الغير مهمة على أن تذّهب عني هاجس المستقبل الذي يؤلمني
عندما يخطر على بالي أنني أتقدم بسرعة الى المستقبل
الذي به كل مراسم العزاء على قلبي وعقلي وكذلك جسدي ..
لذلك لا بد أن أكون موجود بصورتي التي يريدها لي حاضري
الذي يتعارك مع مستقبلي على تطوير ملامحي وإغراء فضولي
وتطبيق قانونه الشهير( اليوم الذي يذهب يذهب بمن معه) ..
والأيام تذهب مسرعة وكأنها تسابق الزمن
الثواني أصبحت أجزاء من الثانية والدقائق أصبحت ثواني
والساعات أصبحت دقائق والأيام أصبحت ساعات والشهور أصبحت أيام ...
لذلك كل شيء أصبح قصير إلا وجه الزمن يطول ويطول
حتى أغلق خلفه كل المعتقدات الايجابية الجميلة للمستقبل
الذي كنا نراه ونحن صغار الى شبح يطاردنا
وخيوط الفضة تجتاح الرأس لكي تعطي دلالات
على أن الزمن لم يترك لك شيء إلا وقد أعطاه لك حتى الألوان كان كريمً بها ....
لذلك ها أنا أقاسم حاضري أيامه السعيدة أو التعيسة
بعد أن قاسمت الماضي كل مجرياته التي فرضها علي
أو التي فرضتها أنا عليه
لكن بدون أن يساعدني على عدم التفكير في مستقبلي
الذي أراه ألان متجرد من كل الخرائط التي كنت ارسمها له
قبل أن اغفوا وأنا ابتسم للمستقبل الذي أراه اليوم مشوش ....
بكل ما فيه مشوش لذلك أتقدم بالعزاء لقلبي وعقلي
وكذلك جسدي على نهاية حقبة من الزمن والدخول في حقبة جديدة
بدون أن يكون هناك مراسم للعزاء ..
لذلك ينتهي كل شيء بدون أن نرسم له النهاية..
والنهاية هي النهاية في كل الأحوال
مع أنني كنت أتوقع أن الحياة هي الحب والسعادة
وعشت بها على أنها كذلك وطفت بين أيامها وأنا متمسك بما اعتقدته
وتجولت بين ربوع الكرة البيضاوية
وانا اتشوق لان ابدأ ما كنت اريده
فتمسكت بقوة بكل حروف تروي الكلمات الجميلة والاحاسيس الرومنسية
والاخلاق الحميدة ولكن لم يكن هذا غير اوهام بعد ان انكشف الغمام
على ارجاء المكان لكي يطفوا فوق السطح اللون الاسود
وتمحوا كل ذرات الرماد التي كانت تغطي السماء عني
فقررت ان احارب كل المتطفلين فوجدت اولهم قلبي وثانيهم عقلي
واخرها اطراف جسدي !
فكانت المصيبه ان احارب نفسي بنفسي
قبل ان اخوض حروب الرده التي جعلت مني كالكهل المجنون
لذلك كان لابد من ان اتوقف لاخذ كاسي الاخير
وهو كاس الندم على تصديق ان الحياة هي الحب
في مستقبل مشوش
بسبب كل ما يمر علينا من اوهام الحب والصداقة وغيرها ...
مجرد خربشه
ذرب المعاني
مواقع النشر (المفضلة)