ما أجمل أن تكون ذاك الإنسان السموح الذي لا يزال يعفو عن الذين يعيشون حوله، فلا يغضب بمجرد أن أخلف صديق له وعداً، أو تأخر آخر عن موعد، أو ثالث لم يستجب لدعوته، فيأخذ بالأسباب قبل أن يبدأ بالثوران، فهو يعلم أن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، فالصديق الحق ليس فقط من يقف إلى جانب صديقه عند الشدائد، ولكنه أيضاً من يسامح ويعفو ويأخذ بالأسباب، فلا إنسان معصوما من الخطأ، وأفضل الطرق لتسامح شخصاً أن لا تذكره بخطئه، فقد أخطأ·· وقد عفوت، واعلم أن تسامحك مع صديقك تديم صداقتكما·