مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الكون كصورة ذهنية لا أكثر .., وحقيقة الله . . .

  1. #1
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    قلب أمي
    المشاركات
    6,869
    معدل تقييم المستوى
    7

    Asl الكون كصورة ذهنية لا أكثر .., وحقيقة الله . . .

    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الله يبلغكم الشهر الفضيل


    الوجود

    توافق العلماء مؤخراً على أن العالم المادي الذي نعيشه ليس سوى مجموع الإشارات الحسية العصبية التي تصل إلينا من خلال المستقبلات الحسية (الحواس الخمس) التي هي ارتباطنا الوحيد به، والطريقة الوحيدة التي ندرك من خلالها وجودنا ككائنات، هذه المستقبلات التي تتلقى إشارات الإحساس التي تتحول من حركة جزيئية إلى إشارات كهربية ومن ثم إلى إشارات كيميائية، يقرأها الإنسان على شكل صور وأصوات وروائح ومذاقات وملمس، ويتأثر بها، ومن هنا ووفقاً لآراء العلماء والفلاسفة فالعالم قد لا يكون موجوداً فعلياً في الحقيقة بصورته المادية إنما هو مجرد صور ذهنية داخل عقولنا فقط، تتشكل تبعاً لهذه الإشارات التي تصلنا من جهات غير معلومة فتنتج هذه المنظومة، فالعالم بحسب هذه النظرية غير موجود حقاً إنما هو مجموعة من الإشارات التي تصلنا فنقرأها ونعتقد بوجوده، فمن نحن إذن إن لم نكن هذه الأجساد التي نراها ونلمسها من خلال الإشارات الحسية العصبية؟ وما وجودنا إن لم يكن مجموعة العناصر التي تحيط بنا وندركها بحواسنا؟

    تبعاً لهذه النظرية العلمية وإرهاصاتها التي تقول بأن كل ما نراه ونعيشه يكون في عقولنا فقط، كون لا وجود للعالم الذي نسميه (الحقيقي) إلا من خلال هذه الإشارات الحسية التي تصلنا، وبأن الحيز والوجود والفراغ والشكل واللون وكل المعطيات المادية هي فقط قراءات العقل لهذه المعطيات جميعها لا أكثر، خرجت من الدراسة بتعريفات خاصة لمفاهيم جدلية تشكل فلسفة تعيد قراءة هذه المفاهيم من وجهة نظر خاصة.

    النفس

    هي الكائن الحقيقي فينا، والذي يتولى عملية الإدراك الشعوري للمعطيات الحسية التي تمر منذ لحظة الولادة وحتى لحظة الموت، ويعيشها كصور ذهنية، والنفس هي الوجود الإنساني العاقل الذي يقع في بُعد خارج إدراكنا ولا شكل له ولا حيز ولكنه يشكل الأنا، وفكرة الذات، ويجعل من كل منا مخلوقاً مستقلاً عن الآخر قائماً بذاته يقرأ صوره الخاصة ويدرك من خلالها حقيقة أنه موجود.

    الولادة
    هي تَكوُّن الصورة المهيّئة لتسكنها “النفس” وتقرأها على أنها “ذاتها” أو “جسدها”، وتمارس من خلالها التواصل مع “الأنفس” الأخرى التي تسكن صوراً ذهنية أخرى تتلقاها مستقبلاتنا الحسية، وكذلك مع صور العناصر غير العاقلة التي تتلقاها هذه المستقبلات الحسية مثل شكل الشجرة أو صوت الريح مثلاً.

    الجسد

    هو الصورة الذهنية التي تكونها النفس عن وجودها وذاتها من خلال الإشارات الحسية التي تتلقاها مثل إشارات الصور المرئية التي تتلقاها (عند النظر إلى يديك مثلاً)، أو الذبذبات الصوتية التي تتلقاها النفس (عند التصفيق مثلاً)، أو الصورة الشعورية مثل إحساس النفس بالألم عند تعرض الركبة لضربة ما، أو الاستمتاع بمذاق الطعام عند وضعه في الفم، وتربط النفس وجودها بوجود هذه الصورة الذهنية لاحقاً كونها لا تدرك لذاتها وجوداً سواها، ومن خلال التفاعل مع الصور الذهنية الأخرى في المنظومة الجمعية البشرية، والمدهش هو كون النفس تتلقى الإشارات الحسية ذاتها من خلال عمل عناصر الصورة الذهنية، مثل العينين، الأذنين، الفم، فيزداد الاعتقاد بالارتباط الوثيق بين النفس وبين هذه الصورة الذهنية واعتقاد النفس بفناء وجودها إذا فنيت هذه الصورة.

    إن المفاهيم المتعارف عليها والتي تؤدي إلى الارتباط الوثيق بين “النفس” و(الصورة التي تدركها هذه النفس عن وجودها) أي “الجسد” مرجعها أن المؤثرات الحسية التي تتلقاها “النفس” عن طريق هذه الصورة وجدت بالأساس بحيث يكون لها تأثير مباشر على هذه “النفس” سواء سلبياً كما في حالة (الألم) أو إيجابياً كما في حالة (العلاقة الجسدية بالجنس الآخر) أو (النوم) مثلاً، فالنفس عندما توميء للصورة بالهرب من خطر فهي تنأى بذاتها عن الإشارات الحسية السلبية التي ستتلقاها مثل الألم، أو عن الموت الذي هو الانفصال عن هذه الإشارات التي تشكل بالنسبة لها الوجود الوحيد الذي تستطيع إدراكه.

    الزمن

    لو أوقفت ساعة يدك، ودوران الأرض حول نفسها وحول الشمس، ومظاهر الشيخوخة، لا يعود هناك ما يسمى بالزمن، إذن فالزمن هو إدراكنا للمعطيات، ولا وجود له في الحقيقة.

    الله

    هو الوجود الموحد والفهم الكلي الجمعي الذي كون هذه المنظومة والذي يجعل البشر متفقين على معطيات إدراكهم، بحيث يظن الناس بأن اللون الأحمر لديهم واحد ومذاق الخبز لديهم واحد، بينما لا أحد فعلياً يستطيع تأكيد ذلك حقاً، لأنها تجربة شخصية تتعلق بالترجمة الذاتية للإشارات الحسية إلى صور في الذهن، الله هو العقل الكوني الذي يدير هذه المنظومة المتشابكة من الإشارات الحسية والمؤثرات والتفاعلات، وعلاقة الأنفس ببعضها البعض من خلال صورها الذهنية، ويوحد فهمنا لكل الأشياء التي ما هي إلا صور وإشارات حسية لا أكثر تدركها “أنفسنا”، التي هي ذواتنا الحقيقية ..

    وحقيقة كون الله خارج الإدراك تأتي كون كل ما يدرك بالحواس هو ما نستطيع أن ندركه من خلال الإشارات الحسية، أما الله فهو خارج إطار هذه الإشارات، مثله مثل كل ما يفوق إدراكنا أو لم يسبق بأن مررنا بخبرة سابقة معه أو اختبار الإشارات الحسية التي تنبئنا بماهيته، فلو كنت لم تر سيارة في حياتك (أي لم تستقبل إشارات بصرية عن صورة السيارة من قبل) ثم قال لك أحدهم أنه اشترى سيارة فلن تستطيع مهما فعلت أن تتخيل صورة السيارة، وستتخيل صورة شيء ما سبق ورأيته لتمثل شكل السيارة في ذهنك، كون جميع العناصر التي نعرفها وندركها ما هي إلا صور مترجمة في أذهاننا عن إشارات حسية تعرضنا لها وخبرات سابقة مررنا بها، وإدراك انفسنا قاصر عما هو أبعد من ذلك، لاحظ مثلاً أن كل الأشكال المرئية التي تعرفها وكل ذاكرتك البصرية على امتداد حياتك تتكون من خط مائل وخط مستقيم فقط!! ولا يستطيع عقلك إدراك ما هو غير ذلك مهما حاولت!!.

    وحين نقول بأن الله لا مكان له فذلك لأن مفهوم المكان نفسه ما هو إلا مفهوم في عقولنا ناتج عن ترجمة الإشارات الحسية التي تتلقاها “النفس” تبعاً لتغير الصور الذهنية للإشارات البصرية والذبذبات الصوتية والحيز والفراغ التي تترجمها حواسنا.

    الموت

    هو الانفصال بين “أنفسنا”، ومنظومة الإشارات التي تتلقاها هذه النفس من خلال الحواس، وتشكل من خلالها صورة ذهنية للعالم المحيط بها، والصورة التي تتواصل معنا “الأنفس” الأخرى من خلالها، الموت هو إيقاف الوجود الأوحد والعقل الكوني (الله) لوصول هذه الإشارات الحسية إلى النفس، وبالتالي انقطاع الاتصال بينها وبين الصورة الذهنية التي شكلتها (أي العالم)، فلا يتبقى لدى “الأنفس” الأخرى إلا صور أجسادنا لأن “نفسنا” لا تعود قادرة على التفاعل معهم بسبب هذا الانفصال.

    الصور الذهنية والكون

    إن النفس الإنسانية المغرورة بقدرتها على الفهم والتحليل، متعالية بكونها كياناً عاقلاً معقداً وحيداً في هذا العالم، رغم أن فهمها له وهو الفهم الأعلى بين كل الكائنات فهم قاصر قائم على الصور الذهنية التي تشكلها الإشارات الحسية الوهمية، فلا يتعدى مفاهيم قليلة للغاية مثل: مفهوم الشكل الذي يتكون من خطوط مستقيمة ومائلة فقط، تُكوِّن مفاهيم الحجم والحيز والفراغ، والصوت: ويتكون من مدى بسيط على سلم الذبذبات لا تشكل النفس - من خلال الجسد - صورة ذهنية صوتية لما هو دونه أو فوقه، ومدى ضيق من أحاسيس الذوق: مر وحلو ومالح وحامض فقط، أو الشم: ولا يدرك إلا القليل جداً من الروائح، ومفهوم اللمس والذي لا يتعدى مفاهيم النعومة والخشونة، والحرارة والبرودة، والوخز والألم، هذا بالكامل هو عالم الصور الذهنية التي تتلقاها النفس ولا تدرك أي شيء أوسع منها وتعتقد أن لا وجود سواها.

    إن علاقة النفس بالعالم القائم تتكون فقط من خلال ترجمة هذه الإشارات التي تصلها عن طريق الحواس الخمس إلى صور وأصوات وروائح وغيرها، وإلى إحساس بالحيز والزمان والمكان غير الموجودين في الحقيقة، وتحليل النفس لهذه المعطيات وتركيب منطق عام لفكرة الوجود من خلالها، ونبذ كل ما لا يقع في دائرة هذه الإشارات، وعدم قبول كل ما يقع خارج فكرتها وبالتالي مثلاً رفض وجود الله فقط لأن النفس لم تستقبل من بين الإشارات الحسية التي تصلها من خلال الجسد فوتونات ضوئية تترجمها إلى صورة مرئية لـ لله كحجم وشكل وحيز وملمس أو ذبذبات صوتية ضمن المدى الذي تدركه تشكل عند ترجمتها صوت الله. [/align]

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    فهد الفهد

    القسم منور بمشاركاتك القيمة

    ليس غريب عليك الإبداع يالغالي

    لاهنت

    ربي لا يحرمنا منك ولا يحرمنا من

    مواضيعك المفيدة .

    دمت بكل ود

  3. #3
    ][--اضحك ودمعي حاير وسط عيني--][


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    al-zen.com/vb
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    فهد الفهد

    مشكووووور اخوي على الموضوع القيم ..

    واللهـ يعطيك العافيهـ ولا هنت ..

    دمت بكل الود ..

    تقبل مروري ..

    ..

    ..

    ..

    أبــــوصالـــح

  4. #4

    ][ عــضـو التمـيـز ][


    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    In my motherland
    المشاركات
    4,362
    معدل تقييم المستوى
    5

    افتراضي

    الله يعطيـــك العاافيه ولاهنت

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-03-2008, 04:25 PM
  2. الطواف سنة الله في الكون
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31-12-2006, 10:30 PM
  3. قصة واقعية وحقيقة
    بواسطة ياسر القحطاني في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-03-2006, 11:18 AM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-05-2005, 12:12 AM
  5. الحب سر من اسرار الله في الكون
    بواسطة crazy_eng في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-03-2005, 02:36 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •