البااااااااااااااااارووود

**مشعل البقمي** · 20-07-2006, 06:14 PM

البارود من المركبات التي دخلت في الحرب منذ زمن بعيد ...
إضافة إلى استعمالات اخرى كتفتيت الصخور وتعقيم الجروح .
وتؤكد المصادر القديمة على انه مكتشــف اسلامي .
ولم يكن له في جزيرة العرب استعمالا حربيا ملموسا . حيث كان المقاتل يحمل عدة اخرى للحرب
أقدمها النبال والرماح ثم السيوف والخناجر .. وكانت الخيل سيدة الموقف .
وعندما شاع استعمال البارود أحدث انقلابا كبيرا في ميدان القتال . وأثر بشكل كبير على الخيل
فحامل البندقية يملك زمام المبادره أسرع ممن يحمل السلاح الآخر .
وظل أكثر الفرسان ينظرون إلى ان الموقف الشجاع والفعل الحقيقي هو المبارزة على الخيل
بالرماح والسيوف ..وينسب إلى الفارس محمد ابن هندي بن حميد قوله :

رمي الموارت ما بها ناموس ........ رميــة شرود من بعيد

وعندما كثر استعمال البنادق أيام الهيمنة التركية على اطراف الجزيرة وانتشار هذا النوع من السلاح
تناولته الايدي ..والشائع منه هو نوع ( المفاتيل ) حيث تعبأ كمية من البارود مع فوهة البندق .
ثم تضاف القطعة الرصاصية التي يصاب بها الهدف ..بعد تسليط الذبالة المشتعلة
على الثقب المؤدي لإلى خزنة البارود .
ولعل من صائب القول ان في كل ديرة مكان معروف لجمع املاح البارود.
ومعالجتها حتى تصبح جاهزة للاستعمال . هذا إن لم اقل أن لكل بواردي أدواته وطريقته الخاصة
في اعداد ذخيرته من بارود ودروج . وميداف - وهو الاناء الخشبي الذي يسحق فيه البارود .
ويضاف له فحم العشر أو الحلفاء للون الاسود فقط .

وعودة إلى عنوان الموضوع ( بارود الحرة )
وما يمتاز به هذا النوع من قوة وسرعة استجابة للفتيل ..
أذكر ان هناك عدة مواقع معروفه بوجود مادة البارود .
أكتفي بذكر اثنين منها نظرا لوجود فارق بينهما في جودة البارود وقوته :

عصيــم : ضليع في طرف قاع قرواح في قرا الحرة .

الحباشي : المغارة المعروفة في الجهة الشمالية من قرا الحرة .

ومن أمثالهم : ( عصيم ياحاربين . والحباشي يا عارضين )

فالاول لقوة المفعول والثاني لقوة الصوت في مناسبة العرضة .

وقد امتدحه الشعراء من البقوم في أقوالهم :

نرعاه لا جا للحيا فيه نواّار ....... بمحببن نزيد له في القفال

حيث ذكر ان عمق البارود يزيد عن ثلاثة قفال .

وفي صبحة ( يهار ) ذكر أحد شعراء البضاعات البارود في قوله :

يضدوننا بالكثر وحنا نضدهم ...... بضرب الثميدي والمثلث يسوقها

أما الشاعر مجري ابن غضياء الدميني الكليبي فقد قال عن البارود :

معربن مجناه من صبر حــره ....... من لابة لها زمانن محيله
محببن كانه على رأس ذره ..... يقفز ليا مرت عليه الفتيلة

ومع ان البارود قد فقد الكثير من اهميته ...
إلأا انه مازال يقاوم النسيان مع غروب كل شمس في رمضان .

وإلى ان نلتقي .. ولكن بدون بارود وبدون رماح ؛؛؛

مشعل البقمي