[frame="2 80"][align=center]
[mark=000000][glint]بدون مقدمات[/glint][/mark]
الأنتر نت
عالم ٌ غريب
يشبه مخدعا أفريقيا لكاهناً يعتقد أن سر هذا الكون
مدسوس في لفائف عقلة !!
وأن خراج بطنه لا يكون إلا قوت عقلٍ ومداد عبارات و كلمات
وحتى لا نكون مغرقين في البٌؤس و التشاؤم
،
فإنني أقول بأن أكثرنا يتمتع بهذه الصفة البغيضة !!
ولو حصر الإنسان ما يمر به خلال تلك السويعات أثناء تصفحه من الغثاء
لبلغ عنان السماء باكملها ولما احتاج فرعون أن يأمر هامان
ليبني له صرحا يطلع من فوقه على الله !!
ولعل السر في تمكن الغثاءِ في هذا العالم المُلطخ بالسواد هو تحكم العقلية الطفولية
غير البالغة المهووسة المندفعة بجنونها وبإمكاناتها
والفائرة بمراهقتها وشرة شهوتها في كثير من المواقع !!
وقد يذهب الوهم والسراب ببعض القارئين مذهبا بعيدا فيعتقد أننا
نخص صغار السن !!
وماهذا أقصدة ولا إليه ضربتُ آباط كيبوردي وإنما أقصد أناسا مروا بمراحل عمرية
متعددة حتى إذا بلغوا مرحلة المراهقة لم يتجازوها وحبست أفكارهم في أجسادهم
فهم يمتدون مع الزمن ويمتد الزمن فيهم غير أن عقولهم لم تزل في
دائرة ضيقة بمعزل عن هذا الامتداد فيصدر منهم الفعل بمقياس ذلك
الذي لايرى فيأتي زريا فاضحا تحسبه صادرا من طفل
لايبالي مواقع القطر من ساقيه !!
ومشكلة أؤلئك أنهم لم يشبعوا رغباتهم وفق نظام معين تفرضه ذهنية مربية عارفة
فكبرت أجسادهم وبقيت عواطفهم ورغباتهم
تفور في أجسادهم تطالب بتمامها وبلوغ مأربها غير أن المجتمع لم يعد قابلا لتحقيق
تلك الرغبات
فتعيش النفس في عذاب بين رجولة الجسد وطفولة العاطفة
فتخرج زبدها في الظلال والستر حتى إذا خالطت المجتمع وجدت جسدا يحترم إنسانيته وابتسامة
ترخي حجاب الستر على فضول الطفولة الشرس !!
ما معنى أن تجد رجلا أو امرأة يتحدثان عن نفسيهما وكأنما خلقا
من النور وبلغا الغاية الكريمة من خلق الإنسان وارتفعا عن الدرك ليكونا من بقايا النبوة أو من بقايا
أثر حافر فرس الرسول تنظر السامري ليهب لها الخوار !!
وما معنى أن تقرأ لكاتب مقالا لا يريد به الله والدار الآخرة يحثو به
التراب على القلوب المؤمنة وينثر الصدأ على النفوس المشرقة
مدعيا كماله وكمال ما يأتي به دون مناقشة أو استعداد للمناقشة !
وكأنه بقية من كتاب مقدس !
وما معنى ما تراه أعيننا في المواقع السياسية من مقالات لا تحمل
عبأ الغد ولا تنظر إلى المجموع بل جل همها رغباتها وحظوظها البهيمية ولو كان هذا على حساب الأمة ومصلحة النجاة
من عالم كشر عن أنيابه ولبس لبوس الحرب بجميع أنواعها
!
وما معنى تلك المثاقفات حول أمور مضت بعصور أقرت فيها ورضيت
العقول بها واستسلمت لطمأنينتها النفوس فكانت بردا وسلاما على الحياة وأهلها ؟
ما ذا يراد من بحثها أمام الأعين ؟
وماذا يراد من كشف مخدراتها في وقت عصيب نحن محتاجون فيه إلى كثير من الود وكبير من الاتفاق
حتى نقف جبهة متماسكة أمام سيل الانتقادات القائمة على الجنف
وأمام رياح التغيير المرفوضة دينا وعرفا وعقلا !
لست أستطيع تفسير هذا إلا بذاك
إنها رجولة الجسد تلف طفولة الفكر لتهدهده بتسبيحات القارئين المغفلين
ولا خاسر هنا إلا الأمة .!!
ولو ذهبت استقصي كثيرا مما أجده هنا وهناك لعلمتم صدق ما أقول
ولعل فيما يتكشف لنا بين آونة وأخرى مثال يطهر لنا ما تبقى من درن المجاملات
ويضعنا على أول طرق النور إن أردنا المسير والمحبوس من حبس
ما العمل ياعضاء الزين ؟
وقد تشاسعت المساحات من حولنا ومعاول الهدم تكاثرت أقبلت من كل حدب وصوب!
فهيا نبداء من الأن
نأخُذ بأيدينا لما فيه ردم الحفر
وتقويم العوج
أحبكم في الله[/align][/frame]
مواقع النشر (المفضلة)