أكتب هذا المقال في قسم الشباب كونه موجه بشكل خاص لفئة الشباب العاملين
ولقد نشرت الجزء الاول والثاني من مقالات ( وقوف بأطلال العقل ) في القسم العام
بسم الله الرحمن الرحيم
وقوف بأطلال العقل 3/ بركة الر**
في الاثر سمعت قصة على رواية احدهم وهي :
أنه كان هناك مزارع يتقاضى اجرا 6 دراهم على عمله في بستان احدهم
فذهب إلى شيخ من الشيوخ يشكي له فقره وأن ما يتقاضاه لا يكفيه ....
فطلب منه الشيخ أن يذهب لصاحب الارض ويعطيه 5 دراهم بدلا من 6 دراهم
فعاد بعد شهر للشيخ وهويشكو الفقر والحاجة اكثر من قبل
فطلب منه الشيخ ان يذهب لصاحب الارض ويطلب ان يعطيه 4 دراهم فقط
فجاء بعد شهر وشكاه الفقر والحاجة أكثر من قبل
فطلب منه الشيخ ان يذهب لصاحب الارض ويطلب ان يعطيه 3 دراهم فقط
وبعد شهر..أصبح ذلك العامل لا يشكو من الفقر والحاجة
واصبحت تلك الـ 3 دراهم تكفيه واسرته وطرح الله فيها البركة
المغزى::
هنا نجد في القصة دلالة بليغة أن بركة المال لا علاقة لها بكثرة ما نأخذه
لكن الله يطرح البركة في الر** حينما نأخذ ما نستحقه مقابل جهدنا
فإن أخذنا اكثر مما نستحق لربما لا يكفينا لان يعتبر مال زائد اخذناه بغير وجه حق
نرى الكثير من الموظفين في مجتمعنا يشتكون قلة الراتب ..ولا ألومهم في ذلك
فمتطلبات الحياة كثيرة..
لكن ما أستغربه فعلا أن احد اصدقائي الموظفين يشكو الحاجة وهو يتقاضى راتبا كبيرا
فتبادر إلى ذهني تلك القصة وكيف ان بركة الر** تكون حينما يقوم احدهم بعمل ويتقاضى عليه اجرا دون زيادة او نقصان لتتحقق المعادلة الالهية التي لا ظلم فيها ولا إسراف
الكثير من الشباب يشكو قلة الراتب رغم ان راتبه لا يعيل به اسرة على سبيل المثال
فقط يصرف فيه على نفسه ...ولا يكفيه ...
ربما ذلك يعود لاخلاص وأمانة الشاب الموظف في عمله.....فحينما يأخذ راتبا دون ان يخلص في عمله ودون ان يقوم بمتطلبات وظيفته على اكمل وجه تتدخل الحكمة الالهية وتنتزع البركة من راتبه ...فيشعر بالحاجة وإن كان ظاهريا راتبه كافيا
لذا علينا التوقف لكي نسال انفسنا
كم موظف في قسمنا يراعي االامانة ويقوم بواجبه بلا كسل وباخلاص وبتفاني؟
كم موظف ينام في دوامه ولا يحلل راتبه ؟؟
كم موظف يتراخي ويترك العمل لايام او يتكل فيه لاحد غيره؟؟
وكثير من السلبيات والاخلاقيات السيئة لدى الموظفين ربما تكون هي السبب في عدم طرح البركة في الرواتب .........وهذه حكمة إلهية..
::: ملاحظة هذا الكلام لا ينطبق على الاشخاص الذين يأخذون رواتب زهيدة رغم انهم يعملون بكد ودون تذمر وباخلاص وتفاني
لانه لو اشتكى احد هؤلاء الحاجة رغم انه يعمل باجتهاد فليس لان الله سلب منه بركة الر**
بل لان صاحب العمل بخيل وشحيح ولا يعطي موظفيه حقهم الكامل في الرواتب ....وهذا شأن آخر
تحيتي
بقلم: ظميان غدير
مواقع النشر (المفضلة)