بسم الله الرحمن الرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان ،،
فرحة للصغار وللكبار ،،
كل شيء فيه مختلف ،، النهار مختلف ،، الليل مختلف ،، المأكل والمشرب مختلف ،، حتى الصلاة مختلفة ،، وحتى قراءة القرآن مختلفة ،، وحتى الهواء الذي نشمه في الجو مختلف ،،
كل شيء مختلف ،،
وكل شي اختلف ،، منذ ان كنا صغار حتى اليوم ،،
كل شيء اختلف ،،
أذكر اني حين كنت صغير السن ،، كنت في السابعة من العمر تقريباً ،،
وكنت أسكن القرية حينها ،،
كنا نفرح برمضان فرحاً شديداً ،، لا أعرف لماذا ؟!!!!
كل ما أعرفه هو ان هذا الشهر نتمنى أن لاينتهي ،، فكنا لانشرب الفيمتو أو (( الشربيت )) ،، كما نطلق عليه بقريتنا ،، الا في هذا الشهر ،،ههههههه
هذا بخلاف اللقيمات ،، والسمبوسة ،، والفوازير التي كانت مثالية لدرجة المثالية الكاملة ،، لاتخدش صيامنا ولا تجرح رمضاننا ،،
هههههههه
أيام مضت وولت ،، ليتها تعود ،،
أذكر اني اكنت أذهب مع جدي رحمة الله عليه (( وكان جدي مؤذناً لمسجد الحارة )) ،، لآذان صلاة المغرب ،، ونذهب معنا بسبع تمرات ملفوفة بالقصدير ،، وماء ،، فقط،،
وكنا نعتبره ألذ فطور ،، لا أعرف لماذا !!!
ولكن كانت هي فرحة الصائم البسيط في الافطار البسيط ،،
نعود للبيت مسرعين بعد الصلاة ،،
ليس لرؤية طاش ماطاش ،،
أو لرؤية ذاك المسلسل ،،
بل لرؤية الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه وبرنامجه الشهير (( على مائدة الإفطار )) ،،
ثم نستمع إلى الشيخ علي جابر يرحمه الله ،، او الشيخ السديس او الشريم أطال الله بعمرهما على الصحة والطاعة ،، في صلاة الحرم ،، ونطرب لذلك ،،
آآآه على رمضان الصغر ،،
اما اليوم ،، فلانكتفي بأقل من مائدة دسمة تملؤها النعم والخيرات ،،
ونعتبر ماسواها قليل وغير كافٍ ،،
حتى انّا لانكاد نقوم من على مائدة إفطارنا من كثرة ما أكلنا ،،
فلم يعد رمضاننا كما كان ،،
ولايملّ التلفاز من عرض لنا هذا المسلسل أو ذاك ،،
فنسينا لذة رمضان الحقيقية ،،
فأقول :
ألا ليت رمضان الصغر يعود يوماً فأخبره بما فعل بي الزماااان
ودمتم في حفظ الله
مواقع النشر (المفضلة)