لا يستطيع أي إنسان ان يعيش بمعزل عن الآخرين الذين يمثلون بالنسبة إليه الاقارب والاصدقاء وزملاء العمل والدراسة وآخرين يتعامل معهم في المجتمع وتربطه بهم علاقات قد تختلف في عمقها وأهميتها بالنسبة إليه، ولكن لكل إنسان بالتأكيد درجة حساسية معينة تجاه ما يتعلق برأي الآخرين فيه وتقييمهم له. فبعض الأشخاص قد يحبطون اذا سمعوا رأيا سلبيا فيهم والبعض الآخر يعتبر أن رأي الآخرين وأقاويلهم وانتقاداتهم أمرا لا يجب ان ينعكس على تقييم الإنسان لنفسه وسلوكه وشخصيته.
حول مدى أهمية رأي الآخرين بالنسبة إلى الإنسان وانعكاسه على شخصيته وسلوكه والدلالة النفسية لرؤية الإنسان لنفسه في عيون الآخرين، تحدثنا مع بعض الأشخاص ومنهم حسين بوحمد الذي أكد على أن رأي الآخرين مهم بالنسبة إليه كإنسان يعيش في مجتمع صغير كالمجتمع الكويتي، يعرف أفراده بعضهم البعض، وأضاف:
لابد ان يضع الإنسان الآخرين نصب عينيه في تصرفاته وسلوكه، لكي لا يخرج عن الاطار الاجتماعي. وأنا شخصيا لو تعارضت قناعاتي مع قناعات المجتمع سأرضخ لقناعاته لكي لا أثير الأقاويل حولي. وكما يقول المثل 'كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس'، فالحياة في النهاية تمثيلية كبيرة، وكل منا له دوره، ولكي يكون سعيدا لابد أن يمثل الدور جيدا'.
مواقع النشر (المفضلة)